لا أحد يمتلك أن يملي علي قرار أو توجه مهما كانت مكانته عندي، لا أحد- نهائيا - يتجرأ ويفكر أن يكون قلمي النقي المشاغب والمزعج، أحيانا تمتلك صلاحية قراراتك -الشخصية - وأهلا بالتشاور والتحاور والخلاف والاختلاف حينما يظلل ذلك المرونة والاحترام.
أحيانا لا تمتلك صلاحيات قراتك العامة المهنية لأن الشخصية العامة ليست - إطلاقا - ملكا لنفسها، لا يهم إن كنت مريضا أو مشغولا جدا ، أو حتي تحارب الدنيا من أجل ألف ألف إنسان.
لا يمكن أن تتخلي عمن هم متعلقون في رقبتك وأنت لهم الحصن والسند وربما الوطن ، تفرغ لهم فلم تحصل على القدرة على خدمه الآخرين من فراغ حصلت عليها من مشوار طويل من البحث عن حصانك ودرعك وقنينه ماء.
صديقي إيهاب الشاعر في نهاية التسعينات علمني درسا قاسيا هو الأول لأكون صاحب هدف وصبر حينما نظمت أول ندوه ثقافية في فندق سفير الزمالك، Yختلفت مع احد الزملاء لاقحامه نفسه في الندوه بدون داعي قررت الانسحاب ، أخذ ايهاب أذني ويدي وقال : لا تجعل اي أحد يأخذ مكانك ابدا، إثبت واستمر . نجح الدرس ونجحت الندوه وأحاول الاستمرار!!
منذ عام مضي لجأت لكل من أعرف او من استطيع ان اصل إليه باحثا عن عمل إضافي أستطيع أن أوفر به بعض من الخبز والتعليم لأولادي وزوجتي وأمي حتي نزفت صبرا ومرارا، وفي رحلة البحث وجدتني سعيد جدا بحياتي وأعلنت الخير والبركة في عمري واولادي طريق مستمر.
لا أحد يتمكن أن يستبعدني من مكاني حتي من عبروا كما الطيف في حياتي كاصدقاء القيت عليهم سلام النسيان استرحت تماما بعدما رحلوا واحتفظت لنفسي بحق الصمت.
يبدو أن الزميل الصحفي إبراهيم أبوكيلة وقع في نفس «الفخ » ووقع تحت ضغط من بعض الأصوات التي لا لون لها في مكيده الانسحاب دفاعا عن نفسه ومكانته، وتناسي لبعض الوقت أنه ليس من حقه الانسحاب او التراجع ليس لأنه البطل الأوحد الذي سينتصر للضعفاء، ولكنه الأنقي والاصدق مع الضعفاء وأبو كيله أراه ابن بلد وجدع وابن طبليه..، إبن الارض الطيبة وفي رقبته حق زملاءه.
أنرت حياتي الصعبة والضعيفة والمهمشة في أغلب الأحيان ببعض من الأصدقاء الانقياء ربما لم اتمكن من الحصول على المال من أي عمل إضافي لكن رزقني الله (بشر) أصبحوا اقتداء لأي فكره او عمل أحاول استكماله.
ربما لم يكن لي في محيط حياتي الصغير درعا وسيفا وبعض من الصبر غير اصدقائئ الطيبين نسرينا، مني ، سها، هناء، إيناس، رانيا حمدي، جرئ عزه، الجعفري، الورداني، مختار، ناصر أحمد عبدالرحمن ، أيمن حماد ، أبو كيلة، ولاء عبدالعزيز الغامدي ، محمد الصيادي. طاهر . من فضلكم لا تنهزموا أبدا، ولا أريد أن أسمع منكم صوت الوجع والحزن، أنرتم طريقا كان لي فيه من النور فضلا منكم.
تاريخ الإضافة: 2019-02-13تعليق: 0عدد المشاهدات :1058