تعرض الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي لسرقة أدبية ، وذلك بعد أن أخذ أحدهم مقطعا من قصيدته "خصام" المنشورة في إحدى مجموعاته الشعرية ، ونشرها على صفحته عبر فيسبوك دون ذكر الكاتب ، وليس ذلك فقط ، ولكن السارق راح يرد على المعلقين على النص الذين أشادوا بشاعريته دون أن يذكر اسم الشاعر الحقيقي، ليؤكد بذلك سوء نيته.
كشف السماوي عن هذه السرقة الأدبية عبر صفحته على فيسبوك ، وكتب قائلا :
(إنها سرقة أدبية حتى لو كانت بحسن نية !
فوجئت ـ وفوجئت قبلي الأخت والصديقة الشاعرة والناقدة ريتا عوض ـ بقراءتي مقطعاً من نصي ( خصام ) المنشور في الصفحة 46 من صفحات مجموعتي ( حديقة من زهور الكلمات ) وقد تم نشره من قبل السيد " رائد الربيعي " فنشره في صفحته بدون ذكر اسمي، موهِماً القرّاء أنه كاتبه ... الأنكى من ذلك أنه كتب ردوداً تجاوزت المئة ردّ على تعليقات القرّاء الذين أشادوا بشاعريته وبلاغته ، فأوحى لهم من خلال الردود أنه كاتب النص !
المقطع في كتابي هو :
( مادمنا قد أوقدنا نار الخصام فليرحل كلٌّ منا في حال سبيله ..
أنا : نحوك وأنت : نحوي ) السيد " رائد الربيعي " لم يكتفِ بانتحال النص ، فعمد الى تشويهه فجعله : ( ليرحل كل منا أنا نحوك وأنت نحوي )
أتساءل : أليس معيبا ومخجلاً سرقة نصوص الآخرين واستغفال القراء ؟ لقد دخلت صفحته فتعجبت وأنا أقرأ العديد من النصوص التي نشرها ولم ينشر أسماء كاتبيها أو حتى وضعها بين مزدوجات ، منها مثلا بيت الشاعر عدنان مردم بك : ولدي وأنت على الزمانِ ليَ السراجُ النَيِّرُ ولدي وهل شيء أعز عليَّ منك وأكثرُ
ووجدت حكماً وأمثالاً مشهورة كالقول المشهور المنقول عن السلف الصالح : (نحنُ نذنب وأنت تغفر أخجلتنا برحمتك يارب ) فقط أبدل " يا الله " بـ " يا رب " فجعله : (نحنُ نذنب وأنت تغفر أخجلتنا برحمتك يا الله )
كان الأمر سيهون لو أن السيد " رائد الربيعي " ينقل النصوص بأمانة .. فهو ينشرها تحت اسمه وبأخطاء لا يقع فيها طلبة المرحلة الإبتدائية إذ يبدو أنه لا يعرف أن حرف الجر " اللام " يجرّ الإسم الذي يليه ، فإذا به يرفعه كما في النص المنشور تحت اسمه :
" للغائبون بقايا لا ترحل ." .. هو يجرّ وينصب الفاعل كما في قوله " تغتالني عينيكِ كلما غربت شمس النهار " .. ويرفع المجزوم كما في القول المنسوب الى السلف الصالح " لم أرى شخصاً ناجحاً في حياتهِ إلآ وكان له من بِر الوآلدين نصيب " ..
نصيحتي للسيد رائد الربيعي : من حقك نشر نصوص الآخرين ـ ولكن : ليس من حقك عدم ذكر أسماء كاتبي هذه النصوص ، واستغفال القراء بأنك كاتبها).
تاريخ الإضافة: 2018-11-26تعليق: 0عدد المشاهدات :858