صنف موقع أنطولوجيا السرد العربي "الأنطولوجيا" مقالا قديما للكاتب الصحفي الأمير كمال فرج بـ "الإيروتيكية"، وهو ما يثير قضية فوضى التصنيف في الصحافة العربية والأدب المعاصر.
نشر الموقع مقالا بعنوان "قصة إيروتيكية الأمير كمال فرج - رسالة حب إلى نفرت "، وهو مقال قديم كتبه الكاتب منذ أكثر من 30 عاما ، ونشر في كتابه "ملك أم كتابة" المنشور عام 1998، إضافة إلى عدد من المجلات العربية .
وعلق الأمير كمال فرج على وصف موقع أنطولوجيا مقاله بـ "الإيروتيكية" قائلا " أسعد عندما يهتم أحد المواقع الألكترونية بنشر أحد أعمالي بدون علمي ، لأن ذلك أحد الأدلة على قيمة ما أكتبه، ولكن وصف المقال بالإيروتيكية صدمني ، ليس للشبهة التي تتعلق بالمصطلح التاريخي، ولكن لأن هذا التصنيف خاطيء تماما ، لأن المقال عاطفي وجداني لا مكان فيه للجنس ، وورود جملة واحدة ظاهرية حسية فيه لا توجب هذا التصنيف الخطير".
وأضاف أن "الإيروتيكية أسلوب أدبي برز في السنوات الأخيرة، ويعني الكتابة الصريحة التي تتطرق للجنس بشكل صريح ، وتعني كلمة Erotic الإيروتيكية في اللغة الإنجليزية "المثير للشهوة الجنسية"، أما كلمة " إيروسية " فتعود إلى تسمية لأحد آلهة الحب عند الإغريق".
ورغم أن كثيرين تطرفوا ووصفوا الأدب الإيروتيكي بأوصاف خطيرة، وصلت إلى حد الإباحية ، مستندين في ذلك إلى الترجمة التاريخية للمصطلح، إلا أن الموضوعية تقتضي التعامل مع التفسير الحديث للمصطلح ، وهو الأدب الذي يتطرق لقضايا الجسد، ويمزج الأدب بالجنس ".
وأضاف الأمير أن "وصف الموقع لمقالي بالإيروتيكية يفجر قضية فوضى التصنيف التي نعاني منها في الصحافة العربية والأدب العربي ، حيث يستسهل الصحفيون والنقاد في تصنيف الأدب أيدلوجيا مرة ، ونوعيا مرة أخرى ، وذكوريا أو نسائيا مرة ثالثة، بينما العمل الأدبي لا يصنف ، ويؤخذ كما هو صادقا بريئا مفعما بالتجربة العفوية".
تاريخ الإضافة: 2018-03-30تعليق: 0عدد المشاهدات :1676