هذا يوم سعيد، فاليوم حققت واحدا من أحلامي، وهي زيادة عدد لغات النشر والاستماع في موقعي الأمير كمال فرج . كوم (أكف) www.alamirkamalfarag.com إلى 29 لغة ، اليوم سيتمكن 95 % من سكان العالم أن يقرأوا في موقع عربي مستقل مواد صحفية بلغاتهم وأيضا يستمعون إليها.
اليوم وبعد أن عانينا طويلا من الغزو الثقافي، وبعد 1000 عام من العزلة، نبدأ الهجوم المضاد، لنغزو العالم بلغاته المختلفة العجيبة، ليس ذلك فقط، ولكن نقدم لشعوب العالم خدمة غير موجودة أساسا في صحافاتهم ومواقعهم الإلكترونية، وهي خدمة الاستماع الصوتي ReadSpeaker، أحدث ما قدمه العقل الغربي في مجال تطوير الويب ، والتي حولت القراءة إلى متعة حقيقية، وإن كنا سنستخدم هنا تعبيرا آخر غير الغزو الذي يعبر عن الهمجية والعنف، وهو "مد الجسور"، الذي أمرنا به الله، وتجسده الآية "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
المؤسف أن نرى أكثر من 30 وسيلة إسرائيلية باللغة العربية ، بينما لا وسيلة عربية واحدة باللغة العبرية ، المخزي أن نرى عشرات المواقع والقنوات الأجنبية باللغة العربية، ولا موقع عربي واحد فاعل بلغة أجنبية. الآن فقط أصبح لدينا أبواق ضخمة بـ 29 لغة موجهة إلى شعوب العالم. الآن فقط سنخاطب الشعب الإسرائيلي بالصوت العالي باللغة العبرية، ونتفوق على هآرتس، ويديعوت أحرونوت، ومعاريف بخدمة الاستماع الصوتي.
"مد الجسور" لا يجب أن يتوقف عند أقسام باللغات، ولكن يجب أن تكون حركة مجتمعية لقبول الآخر ، والتعرف عليه، والتعاون معه، بعد سنوات الجهل والإرهاب وقتل الأجانب، نحتاج إلى حركة تنوير تذيب جليد الجهل .. الجهل البيئة الخصبة للتخلف والإرهاب والفقر والدكتاتورية.
بدأ الحلم بإضافة لغة أخرى وهي الإنجليزية ، وهو ما تم ، وتحرك الحلم الطماع ليطمح إلى زيادة اللغات إلى 6، وهكذا حتى وصل الأمر إلى 29 لغة، يتحدث بها 95 % من سكان العالم ، هي : العربية، والإنجليزية، والألمانية، والتشيكية، واليونانية، والإسبانية، والفنلندية، والفرنسية، والعبرية، والهندية، والكرواتية، والمجرية، والاندونيسية، والإيطالية، واليابانية، والكورية، والهولندية، والنرويجية، والبولندية، والبرتغالية، والرومانية، والروسية، والسلوفاكية، والسويدية، والتايلاندية، والتركية، والصينية، والباسيكية، والفارسية.
ورغم سعادتي الشخصية بهذا الحدث، أقاوم البهجة، فالعمل بدأ للتو ، فقد انتهت مرحلة التصميم والبرمجة ، وبدأت مرحلة المحتوى، وذلك بانتقاء أجمل وأروع ما نشرته صحافات العالم في 28 لغة ، وتقديمه للمستخدم الأجنبي كخلاصات جميلة ومسموعة بلغته من ناحية ، وترجمة هذه الخلاصات للمستخدم العربي من ناحية أخرى، والأهم نقل التجارب العالمية الخلاقة، وهي لاشك معركة صعبة وطويلة.
الأمر لم ينتهي بعد ، فهناك المرحلة الثالثة والأصعب في عملية "مد الجسور" ، وهي إنتاج مواد بأيدي عربية ، بلغات العالم ، وتقديم ـ لأول مرة ـ وجهة نظرنا نحن".
ليس ذلك فقط ، ولكننا نحلم بتقديم برامج لتعليم اللغات تعتمد على الاستماع الصوتي ، باعتبار الاستماع خطوة مهمة للتعلم، وهناك أيضا فكرة تقديم مناهج تعليمية مسموعة تبدأ بمحو الأمية وتستمر حتى المراحل الدراسية .
أعلم أن المهمة صعبة، وقد تكون مستحيلة، ولكن رغم أننا مجرد موقع تطوعي غير هادف للربح، لا يملك الأموال ولا الميزانيات، نملك الإرادة والتحدي والشغف، لذلك سنعمل، ولن نيأس ابدا .
شكرا من القلب لكل من ساندونا وأيدونا وشجعونا، ودفعونا للأمام، والشكر خاصة لأعداء النور، فكلما هاجمونا أو تآمروا علينا، تقدمنا للأمام بقوة وفقا لقانون نيوتن الثالث "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه".
تاريخ الإضافة: 2018-03-06تعليق: 0عدد المشاهدات :2006