تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



عبدالغني مصطفى : وزير الثقافة يجب أن يعين بالإنتخاب


القاهرة : الأمير كمال فرج .

عبدالغنى مصطفى شاعر وكاتب مسرحى مصري له بصماته القوية في الحركة الثقافية، فقد ساهم في رحلته الأدبية التي تربو على الأربعين عاما في إثراء تربة مصر الثقافية، بتنظيم الندوات، والمشاركة الفاعلة في المهرجانات الأدبية والثقافية في مختلف بقاع المحروسة، وتقديم جيل جديد من الأدباء، وتوجيههم ، وهو أيضا  لم ينس أن يكرم الأدباء والشعراء، ويساعد على نشر أعمالهم في إيثار وأبوية جميلة.

صدر له ديوانان بالعامية هما "حكاوى على وتر الراوى"، و"يوميات عامل مابيفهمش"، كما صدر له عن الهيئة العامة لقصور الثقافة مسرحية "احترس الهارب مجنون" للكبار، ومسرحيتان للاطفال هما "الغول"، و"بستان الأحلام" إصدار اتحاد كتاب مصر، إضافة إلى كتاب مقالات بعنوان "صرخات صحفية" ..

ولعبدالغني أيضا إسهام مسرحي مهم من خلال العديد من المسرحيات التي تم عرضها على مختلف مسارح مصر ..، ومنها "أروح لمين يازمن"، و"الحدق يكسب"، و"عريس وقت الزنقة"،  و"إعدام مطرب"، و"راجل فى مدرسة البنات"، و"الضمير"، وأنا الريس"، و"كور المنور"، وبعض من مسرحيات الأطفال، ومنها " فداكى يا مصر"، و"الفيل والبطة الشقية".

في هذا الحوار نستوقف الأديب الكبير عبدالغني مصطفى المشغول دائما بالحركة الثقافية الموارة التي تقدم جديدا كل يوم ، لنتعرف منه على آرائه بمختلف القضايا الأدبية.

أكد عبدالغني أن بعض إصدارات الهيئات الثقافية تصدر بالواسطة والفهلوة والعلاقات العامة ،  مشيرا إلى أن النقد فقد دوره، وبعض النقاد يجاملون الشعراء، مطالبا بتعيين وزير الثقافة بالإنتخاب، وغيرها من الآراء في هذا الحوار..

ـ يقولون الأدب لا يؤكل عيشا ، فماذا قدم لك العمل الأدبي طوال هذه السنوات ؟.

من يعمل بالأدب سواء كان محترفا أو هاويا لاينتظر أن يكون مصدره العيش، فمنذ اللحظة الأولى للكتابة لا أعتقد أن هناك أديب يكتب من أجل المال، وفي الأدب المكسب الأول هو معنوى، نعم أعطانى الأدب الكثير، زادت معرفتى وثقافتى، وزادت صداقتى بالشعراء والمثقفين، ولاشك أنه وضعنى فى مستوى اجتماعى راقى، وجعل لى اسما موضع تقدير واحترام من حولى .
 
أزمة الثقافة

ـ ما هي أزمة الثقافة الحقيقية .. هل الكاتب ، أم المتلقي، أم النشر ؟.

أزمة الثقافة الحقيقية تكمن فى المسئولين عن الثقافة فى الدولة، والعمل الإدارى الروتيني العقيم بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، ولذلك أسباب كثيرة، فوزير الثقافة أبعد ما يكون عن الأدباء، وكذلك يعين مديرو قصور الثقافة بشكل وظيفي روتيني، دون أن يكون لهم علاقة بالثقافة، والميزانيات التى ترصد لنوادى الأدب ضئيلة إلى حد لا يفى بتنظيم خمس ندوات طوال السنة، والخطأ الذي يشترك فيه الشعراء يحدث عند اختيارهم لبعض الأدباء الذين يديرون العمل الثقافى بنادى الأدب، حيث يخضع ذلك للشللية والتربيطات، وهذا ما يجعل النشاط ضعيفا فى بعض المواقع.

النقد فقد دوره

النقد الأدبي .. هل قام بدوره ، وأين تكمن المشكلة فيه ؟.

ـ النقد الأدبى فى هذا الوقت فقد دوره، لأننا للأسف نرى إصدارات ضعيفة لبعض الهيئات، لأنها صدرت بالواسطه والفهلوة وعلاقات بعض الشعراء باللجان الفنية، والتى يفترض انها عين النقد لفرز العمل لاصداره . لقد افتقدنا ما يسمى بورش العمل الأدبى فى كل المواقع الادبية، والتى كانت تفزر أعمالا جادة من خلال نقد الشعراء أنفسهم، وأكثر النقاد الآن الذين تعرض عليهم الأعمال يجاملون الشعراء إرضاء لهم، .. النقد فقد دوره . وانظر للإصدارات الأدبية لكثير من الشعراء والكتاب.
 
الإبداع يفرض نفسه

ـ تتمسك بالإقامة في كفرالزيات، لذلك أنت موصوم حسب التصنيفات التي يحلو للبعض إطلاقها بأنك من أدباء الأقاليم ، هل بالفعل هناك أدب للأقاليم وأدب للعاصمة ؟.

الحياة الأدبية اختلفت الآن، لايوجد كاتب عاصمة، ولا كاتب أقاليم ... الابداع الجيد يفرض نفسه فى كل مكان من أسوان وحتى الأسكندرية، ووسائل النشر الآن اتسعت، وازداد نشر الاصدارات ، وكثرت الهيئات المعنية بالنشر على مستوى مصر، والكتاب أصبح يوزع فى كل مكان على مستوى مصر ، هذا بخلاف موقع فيسبوك والذى أصبح أكبر أداة للمعرفة على مستوى العالم كله، فقد أتاح للشعراء نشر أعمالهم، ومتابعة المهرجانات والأمسيات والندوات، وكذلك أتاح إرسال الدعوات إلى الأدباء فى كل مكان.

ومؤتمر أدباء مصر فى أول ظهوره كان يسمى مؤتمر أدباء الأقاليم .... اعترض الأدباء على هذا المسمى فغيروا اسمه إلى "مؤتمر ادباء مصر"، وأصبح صفوة أدباء مصر من كل انحاء المحافظات يلتقون بشكل سنوى حتى مع وزير الثقافه والإعلام.

الحياة الثفافية اختلفت، وأصبحنا جميعا داخل قرية واحدة على مستوى العالم وليس مستوى مصر، وخير دليل الكاتب الصحفى الامير كمال فرج  الذي أصبح كاتبا عالمىا على مستوى الوطن العربى، وهو الكاتب الذى خرج من عمق الأقاليم .

توريث أدبي

هل الأدب يورث ؟، أم أن البيئة المنزلية الثقافية تساعد على تكوين المبدعين ؟، وكيف كانت تجربتك مع إبنك الشاعر والمخرج المتميز محمد عبدالغني الذي يمارس أيضا العمل الأدبي؟

- الأدب يورث بالتبعية لبعض الأبناء من خلال معايشتهم فى أسرة أدبية، وإمكانيات متاحة، وظهور ابنى محمد عبدالغنى الشهير بـ "يوزرسيف" لم يكن من فراغ، منذ كان في السابعة من عمره كنت أصطحبه معى إلى قصور الثقافة، ونشأ فى غرف مكتب بها آلاف الكتب، وكان يسمعنى عندما إلقى الشعر، وفى الثامنة فوجئت به يطلعني على قصه كتبها بعنوان "التسامح" فقمت بنشرها له فى جريدة "الجمهورية"، وبعد أن لمحت فيه الموهبة ساعدته فى نموها، ورشحت له ما يقرأه من الكتب، وكنت أكافئه عن كل كتاب يقرأه، وكل قصة قصيره يكتبها، من هنا نشأ فى جو ملىء بالحياة الأدبية، وأصبح شاعرا وكاتب قصة، وصدر له مجموعه قصصيه باسم "الريموت"، واتجه لإخراج الأفلام التسجيلية القصيرة، وقام بتجربة جديدة وهو الشعر المسموع مع الموسيقى التصويرية، وكانت له تجربة رائدة ورائعة عندما نظم مسابقه "أمير شعراء العامية" بالأسكندرية، والتى أحدثت ضجة غير مسبوقة،  ثم أسند له إخراج العديد من المؤتمرات والمهرجانات الادبية الكبيره . كمهرجان "همسة" بالقاهرة، والذى اشاد به عدد من كبار الفنانين مثل  سميرغانم وسوسن بدر،  ثم قام بإخراج فيلم "سالومى"، وهو قصيدة شعرية للشاعره سلوى أبو عرب، وبصوت الشاعرة محبوبة الصاوى، ووضع له الموسيقى التصويسرية، وتمت ترجمته الى الفرنسيه والانجليزيه، وعرض فى فرنسا . وحصل محمد على منحه لدراسة الإخراج فى فرنسا، ثم أرسل الفيلم الى أمريكا حيث عرضه هناك، وهذا نتاج تأثره بالحياة الأدبية مع والده.

بروج عاجية

في الفترة الأخيرة زادت الصالونات الأدبية والملتقيات الثقافية التي تقام بجهود شخصية، فماهو السبب برأيك، وهل يمكن إعتبار ذلك نتيجة لتقاعس الجهات الثقافية الرسمية ؟

- الصالونات الأدبية ظاهرة رائعة ومفيدة لكل الأدباء، فهي تساهم في توسيع رقعة الحياة الأدبية، وتجمع  الشعراء، وتعطى الفرصة للمبتدئين للظهور، وتقديم أعمالهم بعيدا عن البروج العاجية التى أحاط بها كبار الشعراء فى المواقع الثقافية، واستأثروا بها، ولاشك أن تقاعس وزارة الثقافة، والروتين المتبع بها أنتج الصالونات التى تحررت من قيود الروتين الثقافى. 

جميل أن تجد كل يوم صالونا أدبىا ، فتستطيع أن تذهب هنا وهناك، وأن تلقى شعرك هنا وهناك، وأن تلتقى بالأديب الذى تحبه، الصالونات الأدبية أفرزت العديد من المواهب الشابة فى كل مكان.

العامية باقية

ـ بعد رحيل عمالقتها، هل ستنحسر العامية؟ ، بمعنى آخر.. هل ستنقرض كما انقرض فن الزجل ؟

صحيح أننا فقدنا عمالقة فى شعر العامية أمثال الشعراء عبدالرحمن الابنودى، وأحمد فؤاد نجم، والسيد حجاب، ولكن العاميه لن تنحسر،  لأن أكثر الشعراء فى الساحة الأدبية هم شعراء عامية، وكما يقولون مصر ولادة، وأنا لا أريد ان أذكر أسماء، لأنهم كثر، وحتى لا أتحيز لبعض الأصدقاء، لكن ما زالت العامية باقية، القضية أن الإعلام أظهر بعض شعرائنا الكبار وأغفل البعض، لكنهم موجودون.

أما بالنسبه للزجل، فهو لم ينقرض الى نهائيا، وبعض من عمالقة الزجل فى مصر موجودون، منهم الشاعر الزجال الكبير محمد طعيمة أحد تلاميذ بيرم التونسى.

وزير الثقافة بالإنتخاب

ماهي مقترحاتكم المباشرة لتطوير العمل الثقافي في مصر ؟

ـ من خلال تجربتى مع الثقافه منذ أربعين عاما أقدم عددا من المقترحات، أولا : تعيين وزير الثقافة  بالانتخاب، على أن يتقدم لهذا المنصب بعض الأدباء اصحاب التاريخ المعروف، يتم انتخابهم عن طريق اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر، والذين يحملون بطاقة الاتحاد، ثانيا : تعيين مديرى بيوت وقصور الثقافة كل خمس سنوات بإعلان من وزارة الثقافة ، وشروط للتقديم لهذا المنصب، وتختار لجنة خاصة الأصلح، على أن يكون المرشح أديبا مشهودا له، وثالثا : الجمعية العمومية لكل نادى أدب  يشترط للحصول على العضوية أن يكون للمرشح كتاب على الاقل،  رابعا " أن تكون الميزانية كبيرة تفى باحتياجات الندوات والامسيات والمهرجانات والمؤتمرات التى تقام بالموقع، وخامسا : وجود لائحة تنظم العمل الثقافى على مستوى وزارة الثقافة، ولوائح لنوادى الادب تنظم عمل الأدباء، وسادسا : أن يكون لكل بيت وقصر ثقافه مجلة شهرية تتيح للشعراء نشر أعمالهم وأخبارهم .

تربيطات

البعض يرى أن العمل الثقافي في مصر تحكمه الشللية،  هل هذا حكم عادل أم تجني؟

- نعم العمل الثقافى فى مصر تحكمه الشللية ، وتربيطات لاختيار أناس بأعينهم لحضور المؤتمرات الادبية فى الخارج، وتربييطات لفرض اسم محدد لرئاسة نوادى الأدب، وتربيطات لمن يطبع له ديوان، حتى فى جوائز الدوله التقديرية والتشجيعية، وأيضا عند اختيار الشخصيات المكرمة بالمؤتمرات .

نعم الحياه الثقافيه فى مصر مليئه بالتربيطات التى ذكرتها وأنا شاهد عليها، وأنا واحد من الذين عانيت من موضوع التربيطات، فقد كان من المقرر تكريمى بمؤتمر أدباء مصر ، ولكن حدث التربيط ضدى لصالح شخص آخر مرتين، مع أن نسبة التصويت كانت دائما لصالحى ، لكن المؤسف ان من قام بالتربيط ضدى حتى لا أكرم ، للأسف التربيطات موجوده وهى إهدار لحقوق الآخرين.

 

إرهاق ممتع

ـ يتكبد الأديب الكثير من المال والتعب ويسافر إلى مدن بعيدة متنقلا من مواصلة إلى أخرى لإلقاء قصيدة في مهرجان أو ملتقى .. تعب الأديب إلى متى ؟

سفر الشاعر وتنقله من مدينة الى أخرى ليلقى قصيدة عمل يحبه ويسعى له، لأن فى ذلك متعة يدركها كل الشعراء، لاننا نكتب لكى يسمعنا الناس الشعراء والمتذوقين، كما أن للسفر ليس فقط فائدة الإلقاء، فهناك التقاء بالأصدقاء، وسماع مختلف القصائد، والتعرف على المدارس الشعريه المختلفة، واكتساب ثقافة الآخرين، وتوثيق العلاقات ، والسفر للندوات هو الارهاق الممتع والمستحب.

المعاش 200 جنيه

ـ في النرويج خصصوا للأدباء قطع أرض لبناء فلل فاخرة لهم تقديرا لقيمة الأديب في المجتمع .. فهل هناك أمل للوصول إلى هذه المرحلة في مصر ؟

 لاتقارن النرويج وتقديرهم للأدباء باتحاد كتاب مصر، وهل تصدق أن معاش عضو الإتحاد لايتخطى 200  جنيه وأقل؟، للأسف كارنيه الإتحاد لم يفعل حتى الان . وكم طالبنا بأن يتاح له بموجبه السفر بالقطار بتخفيض 50%، وأن ندخل المسارح والسينمات بنفس الخصم، وكذلك دخول جميع نوادى الاسكندريه المطله على البحر، ولكن للأسف هذا حال اتحاد الكتاب، حتى العلاج عقيم ومحدود، وتريد أن تقارننا بالنرويج، تقدير الأدباء على مستوى العالم ليس له مثيل، حتى فى الدول العربيه للأديب قيمة، إلا مصر للأسف.


نفتقد الرمز

ـ بنظرة الأديب الذي عاصر جيلين على الأقل .. ما تقييمكم لمكانة الثقافة لدى الأجيال؟

الثقافه ولدت قوية، وشهدت طفرة رائعة فى بداية الستينات . وحققت دورها آنذاك فى جمع شمل الأدباء والشعراء، وأفرزت العديد من الأدباء العمالقة، وكما يقولون الغربال الجديد له عليقة، فسريعا ما مابدأت فى النزول، عندما دخل عليها الدخلاء، وحدثت صراعات على المناصب، والنشر ، وتلاشت ضوابط إفراز الشعراء الجادين، فأصبح المبدعين بجانب انصاف المبدعين، والمتفيقهين والمتثيقفين، انظر لحقبة الستينات من الادباء الموجودين والادب الراقى انذاك وانظر لحقبة المسرح فى ذاك الوقت، وماقدمته الفرق المسرحية.

أنظر الى مسرح الثقافة الجماهيرية الذى أبهر الجميع، فى ذلك الوقت كان هناك  طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم، وأنيس منصور، ويوسف السباعى، وإحسان عبدالقدوس، ونجيب محفوظ الذى حصل على جائزه نوبل، القائمة طويلة وانظر لكتاب المسرح .. سعد الدين وهبه ، ونعمان عاشور ، وعلى سالم .. جيل أثرى الحياة الثقافية، ولكن جيلنا الحالى افتقد الى العمالقة، .. نعم هناك شعراء ذو قيمة أدبية، ويكتبون باسلوب رائع، ولكن نفتقد إلى القدوه الأدبية وإلى الرمز .

تاريخ الإضافة: 2017-03-15 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1293
3      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات