منصور : الأمير كمال فرج أسرع شاعر في التقطيع العروضي للشعر
القاهرة : خاص.
أكد الشاعر والناقد الدكتور أحمد علي منصور أن "الأمير كمال فرج أسرع شاعر يقوم بالتقطيع العروضي للشعر، و"تقطيع العروض" يعني مراجعة النص الشعري نطقا أو سماعا، وتحويله إلى رموز لحركات وسكنات مكتوبة، للتأكد من إلتزامه بموسيقى الشعر والبحر الشعري، أو ما يسمى بـ "علم العروض".
وقال منصور ـ الذي يعد من أبرز النقاد والمبدعين في الساحة الأدبية ـ "أشهد أنني تعلَّمت على يد الأمير كمال فرج أولى مبادئ علم العروض، وأهداني أول كتاب في هذا الفن، وقد رأيته أسرع شاعر يقوم بالتقطيع العروضي للشعر، وتعلمت طريقته، وربما أستطيع اليوم مباراته ومجاراته، ولكنه سيغلبني، وهذا حق الأستاذ والمعلم"
وأضاف "لا أتصورني غائبا عمن نتعلم منه فن الحضور، الشاعر والصحفي الكبير الأمير كمال فرج، ليس فقط لأنه حاضرٌ في حيوات مُحبِّيه بشخصيَّته الآسرةِ إنسانا ومُبدعا، وإنَّما لحضوره بالفِعل والذِّكريات والعطاء القديم المتجدّد".
وأوضح الدكتور منصور في شهادته "عرفتُ الأمير كمال فرج منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، وقد كان وقتها ملء السمع والبصر بقصائده ومقالاته في كبريات الصحف والمجلات المصرية والعربية، والإذاعة والتليفزيون، وكنا لا نزال شبَّانا يافعين، وتعلَّمت منه الكثير".
وتابع قائلا "أذكر أنني لم أكتب في حياتي سوى قصيدتي مدحٍ، كانت أولاهما له، والثانية لواحدٍ من أهم علماء مصر المعاصرين، ألقيتها في احتفالية عالمية تحت قبة جامعة القاهرة. كما أنَّ أوَّل معارضة شعرية كتبتها كانت تواصلاً مع قصيدته البديعة "إغتراب أ. ك. ف"، فكتبتُ "اغتراب أ. ع. م"، المنشورة في أحد دواويني الأربعة المطبوعة، واليوم أنجزت ديوانًا كاملاً في هذا الفن الشعري الخلاَّق".
وأشار الدكتور منصور إلى أن "هذه بعض الإشارات الوامضة عن حضور الأمير الفاعل في حياتي، إنسانا ومبدعا في الشعر والصحافة والنقد الأدبي، ولا يتسع المقام هنا للتفاصيل الكثيرة، لكنني أشهد بصدق أنه يستحق أن يكون واحدا من العلامات البارزة في مسيرة الإبداع العربي المعاصر".
وعلق الأمير كمال فرج قائلا، إن "هذه شهادة من شخصية نقدية رائدة وقامة أدبية رفيعة مثل الدكتور أحمد علي منصور يجب أن أحتفي بها وأوثقها وأتفاخر بها أمام العالمين".
وأضاف، أن "الدكتور منصور أبرز نقاد ومبدعي الجيل ، وإسهاماته الشعرية والنقدية تثري حياتنا الثقافية، وتدعم العمل الفكري والثقافي والقيم الجميلة في كل مكان"، مشيرا إلى أن سجاياه الإنسانية جعلت منه قدوة مشرفة لمبدعي الجيل.
وقال الأمير "لا ننسى أن نذكر الجانب الأهم والرئيسي في شخصية منصور وهو العمل الأثري ، فهو أحد فرسان مصر الواقفين على ثغور الآثار المصرية ، يمارس البحث والتنقيب، ويدافع ببسالة ووطنية عن إرث مصر الحضاري".
الصورة | الدكتور أحمد علي منصور في إحدى اللقاءات الأدبية (خاص)
تاريخ الإضافة: 2017-02-17تعليق: 0عدد المشاهدات :2667