قدم الحجيج إلى رحابك جاءوا بالحب يجمعهم إليك لواء من كل صوب والهتاف يضمهم عبر الصدى فاهتزت الأرجاء جرحى النفوس تلفهم أوذارهم عز الدواء وأنت أنت شفاء وأتيت مرتجف الفؤاد يلفني شغف لنورك عمت الأضواء رباه جئت إليك أستبق الخطى ينساب من قلب العيون بكاء متوثب الخطوات أعتنق المدى أهفو ويسبقني إليك رجاء السيف في كبدي وبين جوانحي حزن يقيم ودمعة خرساء أنت الغني خلقت ماملك الورى بالحمد يرجو عطفك الفقراء فأنر بنور الحق كل طرائقي وارحم إذا ماسادت الأخطاء أشكو إليك اليوم قلة حيلتي قد مل من ضغط الهموم شقاء أشكو إليك المسلمين تفرقوا قد كان يرهب جمعهم عظماء تمضى السفينة والعباب يلفها ليلا وتصفق حولها الأنواء والمسلمون تنافرت بلدانهم وكأنهم بين الورى أشلاء ألفوا الوجيعة والوطيس إذا حمى شجبوا وماذا يفعل الضعفاء هم قلدوا التاريخ أعظم قصة بالمجد أروقة الزمان أضاءوا لكنهم لما الخلاف أصابهم وهنوا فعشش في البناء خواء تجتر أمريكا الحقوق وبنتها ترعى وأرض المسلمين عراء والمجلس الأمني أغمض عينه خبثا ليمرح خلفه الجبناء أرنو إلى جمع الحجيج وقد مضى كالسيل كل في الطواف سواء واغيب في حزن يجللني الأسى وأقول هلا ينصت العقلاء الحج ليس تجمعا نسعى له أمر الإله ونفذ الأمناء لكنه رمز لأعظم وحدة عنوانها التوحيد والإعلاء رباه أكرم بالحقيقة أمة ضلت وفيها أدمع الغرباء وإذا تفرقت هنا غدا رغم النوى يتجمع الأبناء