تعالي تحققت الأمنيهْ وهلت طيوفُ المنى الساميهْ وأقبلَ فجر الليالي إلينا ضحوكاً يطلُّ على الرابية وغرَّد في الغصن طير دميل فأطربَ سوسنة نادية وقد كان وصلك حلما تبدى تجسد والله قدامية
رأيتك بين ربوع الهدا تطلين كالوردة الزاهية فزغرد في القلب نيض خفوت وقامت زهور الهزى الغافية على وجنتيك تنام الأقاحي ويزدهر الشعر والقافية وفي مقلتيك تعالى الإله وأبدع فتنتها الطاغية
تبث العباءة أشواقها ويلهو النقاب بأفكارية فأقبلت أرمي سهام الهوى فردت سهام الهوى ثانية ضحكت فأزهر ثغر الزمان وأثمر وجه القرى العارية تأبت عيون المها فتنة فغارت قطوف الصبا الدانية
أحبك هل يصطفينا الزمان ويكتب قصتنا الباقية وتحكي التواريخ عن عاشقين تحدا رياح الهوى العاتية أنادي فلاردَّ إلا الصدى يلف حدود المدى القاسية وأقبض في الكف حلم السراب أنادي أنادى فلا تلبيه
ولكن عطرك يحوي الربوع ويملأ بالمسك وجدانيه وحبك لازال في القلب حيا كجرح .. جروح الهوى داميه ومازلت أحلم أن الأماني ستركض آتية آتيه وأدعو لك الله ياحلوتي وأدعو لك الخير والعافيه