غناؤكِ للحبَّ ما أجمَلَهْ
يثيرُ الصباباتِ والأخيلَهْ

سمعتكِ فاهتزت الريحُ شوقاً
وعانقَ ماءُ الهوى جدوله

وزغردَ في الصمت ثغرُ النسيمِ
وأثمرت الأرضُ والقاحلَةْ

وهَدْهَدَ شدوكِ في مسمعيا
كأنكِ في خافقي بُلْبُلِهْ

فمن ذا الذي صاغهُ بالدلالِ
وبالسحرِ والفنِ قد جمَّلهْ

غناؤكِ في القلبِ لحنٌ شجىٌ
غناءٌ من الشمسِ مَنْ رتلَهْ

يجوب المدائن يهدي الحيارى
وبينَ القلوبِ لَهُ منزلَهْ

غناؤكِ علمَ طير الكنارى
أناشيدَ معزوفةٍ مذهلَهْ

وراحَ يطوفُ بكلَّ الروابي
ليزرعَ فيها الربى الشاملة

يعانقُ في الصبح وجهَ الحياةِ
ويفضي لحونَ الهوى المرسلَهْ

أتى الليلُ في موكِب الأمسياتِ
يصافحُ كلّ المنى الرافله

فهاتيِ كمانَكِ هيا وغني
نشيد السنابل يا سنبله

كفرالزيات في 1987م