تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



امرأة بأطراف من الجواهر


القاهرة: الأمير كمال فرج .

في عرض رائع وفريد من نوعه قامت فيكتوريا مودستا بعرض موسيقي لبيونسيه ملكة البوب، .. تبخترت فيه فيكتوريا بساقها الصناعية اللامعة، وتم إذاعه الفيديو علي القناة الرابعة خلال نهائيات برنامج اكس فاكتور.

فيكتوريا ليست مغنية عادية . بل قاتلت وتألمت لبتر ساقها اليسري التي طالما آلمتها وأعاقتها عن تحقيق حلمها في احتراف الموسيقي، وبمجرد التخلص من الألم، تفرغت لتحقيق حلمها الكبير.

تألقت فيكتوريا (26 عاما) بساق صناعية لامعة خلال الفيديو المثير الذي استمر لستة دقائق، والذي كان تحديا لمفاهيم الإعاقة في بريطانيا،  وحصد الفيديو ـ الذي تضمن عرضا راقصا رائعا ـ علي ثمانية مليون مشاهدة.

 ويعد هذا المظهر هو أفضل نهاية لوجع فيكتوريا التي تحملت 15 عملية جراحية في ساقها بلا جدوي، وتنفس جراحو بريطانيا الصعداء عندما اقتنعت الفتاة أخيرا ببتر ساقها كما نصحوها طويلا .

وقالت فيكتوريا لمجلة نسائية :  "وُلدت في لاتيفا، وكانت حينها تابعة للاتحاد السوفييتي، وكانت ولادتي متعثرة، وبسبب إهمال طبيب الولادة قام بخلع ساقي، وبعد ذلك، تعرضت للعديد من الإجراءات التصحيحية بما في ذلك تجبيس قدمي وعمري أسبوعين فقط، ولكن للأسف أدي ذلك إلي توقف النمو بساقي".

وتضيف : "وعندما كنت في السادسة من عمري، كان هناك فرق كبير بين الساقين، وقمت بخمسة عشر عملية جراحية في محاولة لتصحيح المشكلة، واستمرت الإجراءات التصحيحية حتي عمر  الثانية عشرة".

إن الحياة بإعاقة أمر صعب، ولكن في روسيا تصبح الإعاقة حكما بالسجن مدي الحياة منذ الولادة، وبعد أن أدرك الأطباء صعوبة تنقلها، منعوها عن والديها مدة خمس أيام، ثم نصحوا عائلتها بارسالها بعيدا لتعيش في ملجأ للأطفال.
 
وتقول فيكتوريا : "حكم عليّ المجتمع بالعزلة والابتعاد عن أعين الجميع ، فكيف لمجتمع أن يحكم بهذا علي أطفال لا ذنب لهم في الإعاقة، وأنا حقا ممتنة لأمي لأنها لم تتخلي عني، ولم تسمح لي أبدا بالتفكير في إعاقتي، وطالما شعرت أني كاملة ومثالية".

ورغم الدعم اللانهائي الذي قدمه والداها، كان المجتمع أكثر قسوة، وجاهدت فيكتوريا كثيرا طيلة طفولتها للظهور كطفلة طبيعية غير معوقة في نظر المجتمع.

وتقول لصحيفة
Daily Mail : "نشأت في لاتيفيا حيث لا يمكنك أن تكون ذكية وجميلة إذا كنت تعانين من إعاقة، وبغض النظر عن كل الأمور السطحية مثل عدم تمكني من ارتداء التنورات أو الكعب العالي، فإنني أيضا لم أستطع ممارسة الرياضة، أو السير لفترة طويلة، كنت أشعر بالإحراج الشديد، لأن الناس لا يعرفون حقا من أنا".

وعندما هاجرت فيكتوريا  مع والديها إلي لندن ازدادت المشكلة عند التحاقها بالمدرسة الثانوية، مما جعل إعاقتها سببا في الكثير من المخاوف، تقول : "عندما كنت أعيش بلاتيفيا نادرا ما كنت أذهب للمدرسة، وعندما انتقلنا الي لندن ذهبت للمدرسة عامين تحملت خلالها الكثير من المضايقات، وأستطيع أن أقول أني ممرت بأوقات عصيبة خلال مرحلة مراهقتي، ومما زاد الأمر سوءا أنه لم يستجب أحد من المعلمين لما عانيته".

وتضيف : "وانتهي الأمر بترك المدرسة عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، وأتذكر في ذلك الوقت هددت المؤسسات الاجتماعية أسرتي بترحيلهم إن لم أستكمل دراستي، ولكني لم أستطع في ظل هذه المعاملة السيئة".

وبعد أن تركت فيكتوريا المدرسة، بدأت بالتركيز علي الأزياء والموسيقي لاستعادة ثقتها بنفسها، ولكن إعاقة ساقها سببت لها الكثير من الحرج والخجل، وتقول : "عندما كان عمري 16 عاما بدأت أدرك ما أريد، كان لديّ ميول قوية للموضة والموسيقي والحياة الليلية، ولكن في نفس الوقت خشيت مواجهة الناس بسبب مشكلة ساقي، وأثرت في حياتي يوما بعد يوم"، واقتنعت فيكتوريا أن الحل الوحيد هو بتر ساقها، فذهب لطبيب جراح، وطلبت عملية البتر، ولكنها أصيب بالإحباط .

وتقول : "إعتقد الأطباء أن مهما كانت ساقي متضررة فهي ما زالت جزء من جسمي، وتساءلوا لماذا التخلص من جزء من جسمي؟".

ثم عاشت فيكتوريا بضعة أعوام أخري، قامت خلالها بالعديد من المقابلات مع مختصين بحالتها ومتخصصي الأطراف الصناعية لإقناع الأطباء بإجراء البتر، وقالت : "أقنعني الخبراء أن حياتي ستكون أفضل بعد البتر مع مساعدة الأطراف الصناعية، وسأكون متوازنة تماما، وكان ذلك حياة أو موت بالنسبة لي . عندما تسمع عن أناس قاموا بعمليات تغيير الجنس، وأنت أصلا تعيش في جسد غير راضي عنه، شعرت بحاجتي للسيطرة علي جسدي، وبعد عدة سنوات التقيت مع الجراح وقدمت له كل الحقائق، ووافق علي إجراء الجراحة".

وبعد بتر ساقها، قالت فيكتوريا أنها تمكنت أخيرا من تنفس الصعداء، وتقول : "أنا متأكدة أن المورفين يلعب دورا هاما، ولكن تمكني من التحرك تحت الاغطية بعد العملية، عدم شعوري بالألم كان أمرا رائعا حقا".

ومن حينها، كرست فيكتوريا وقتها للموسيقي والفن، وكانت إعاقتها دافعا ايجابيا لتكون مطربة بوب، وظهرت بالفعل في فيديو بساق صناعية مرصعة بالجواهر، وبلغت تكلفة الفيديو 200 الف جنيه استرليني، وكان هدفه إثارة الحديث عن الإعاقة.

وتأمل فيكتوريا أن تثير أغنيتها الجديدة الحديث عن المعاقين في بريطانيا، وتقول : "أتمني مناقشة قضية ذوي الإعاقة، فذوي الإعاقة مثلي يحتاجون إلي التشجيع والخروج إلى كل مكان في هذا العالم، فهم يستطيعون العمل، وأنا لم أصل إلي ما وصلت إليه إلا بالعمل الجاد، وأعتقد أن الجميع يمكنهم العمل بالطاقة الإيجابية التي دفعتني، ولابد أن نتقبل الآخر، وما زال المجتمع لا يشجع ظهور شخص مبتور الساق مثلا علي التليفزيون،لا زال هناك الكثير لنفعله".



 

 

 

تاريخ الإضافة: 2014-12-30 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1669
1      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات