القاهرة : الأمير كمال فرج.

زعم مطور تكنولوجي أن يتحقق الذكاء الاصطناعي العام في غضون شهور، مؤكدا أن النسخة القادمة من تطبيق GPT-5 لن يمكن تمييزها عن الانسان.

والذكاء العام الاصطناعي هو ذكاء الآلة التي لديها القدرة على فهم أو تعلم أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها. إنه هدف أساسي لبعض أبحاث الذكاء الاصطناعي وموضوع شائع في الخيال العلمي والدراسات المستقبلية.

ذكر بابا تميم في تقرير نشرته مجلة Interesting Engineering  إن "الخبراء بدأوا يثيرون مخاوف كبيرة بشأن التداعيات المحتملة لمنح الذكاء الاصطناعي هذا القدر من القوة".

قال رائد الأعمال والمطور التكنولوجي سيكي تشين أن "GPT-5 "سيصل" إلى قمة الذكاء العام الاصطناعي (AGI) بحلول نهاية هذا العام ،  لدرجة أنه  لن يمكن تمييزها عن الإنسان".

وكتب تشين على تويتر يوم الاثنين "لقد تم إخباري أنه من المقرر أن تكمل gpt5 التدريب في ديسمبر المقبل وأن شركة أوبن إيه آي تتوقع أن تحقق الذكاء الاصطناعي العام".

وأضاف أن "هذا يعني أننا سنناقش جميعًا ما إذا تحقق الذكاء الاصطناعي العام أم لا؟، هذا يعني أنه مع ترقية GPT-5، قد لا يمكن تمييز الذكاء الاصطناعي التوليدي عن الإنسان".

ويعتبر GPT-5 النسخة المطورة المنتظرة من ChatGPT، وشات جي بي تي ChatGPT ‏ روبوت محادثة طوّرته شرمة OpenAI وأُطلق في نوفمبر 2022. هو مبنيّ على عائلة GPT- 3  لنماذج اللغات الكبيرة وضُبط بدقة باستخدام تقنيات التعلم المراقب والتعليم المدعوم، وقد صدرت الترقية الخاصة به مؤخرا وهي GPT-4 وتضمنت قدرات أكبر.

في غضون ذلك، علق تشين قائلاً إنه لا يعني أن تحقيق الذكاء الاصطناعي العام مع GPT5 هو اعتقاد إجماعي داخل شركة OpenAI ، "لكن الأشخاص غير الصفريين هناك يعتقدون أنه سيصل إلى هناك".

يشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تعلم وفهم أي مهمة أو مفهوم يمكن أن يُشار إليه بالبشر باسم الذكاء الاصطناعي العام  AGI ، بينما يشير الذكاء الاصطناعي إلى آلة يمكنها أداء مهام محددة. الذكاء الاصطناعي العام هو مستوى أعلى من الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على مهام أو وظائف محددة.

على الجانب الإيجابي، قد يعزز الذكاء الاصطناعي العام الإنتاجية من خلال تسريع العمليات التي تدعم الذكاء الاصطناعي، وتخفيف العمل المتكرر على البشر.

ومع ذلك، فإن إعطاء الكثير من السلطة للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له آثار غير متوقعة وحتى سلبية. قد يجعل هذا من الممكن انتشار برامج الروبوت الشبيهة بالبشر المقنعة للغاية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح نشر المعلومات المضللة الضارة والدعاية سراً.

يستشهد تشين بتغريدة يوهي ناكاجيما الأخيرة، والتي وصف فيها تجربة "مؤسس الذكاء الاصطناعي" التي "تثير ذهني نوعًا ما".

يُمنح الذكاء الاصطناعي هدفًا لإنشاء مهمته التالية في التجربة، ويستمر في إنشاء قائمة المهام الخاصة به وإعادة ترتيبها أثناء تنفيذها.

على الرغم من أن هذه التجربة مرتبطة حاليًا بالبحث فقط، يعتقد تشين أنه بفضل قوة مكونات روبوت الدردشة الإضافية و GPT-5 ، "نحن أقرب كثيرًا" إلى تحقيق الذكاء الاصطناعي العام مما يعتقد الكثير من الناس.

ويثير الذكاء الاصطناعي العام مخاوف كبيرة بشأن التداعيات المحتملة لمنح الذكاء الاصطناعي الشبيه بـ ChatGPT هذا القدر من القوة.

وفي هذا الإطار، وقع إيلون ماسك وأكثر من ألف من قادة التكنولوجيا والباحثين الآخرين على خطاب مفتوح يوم الأربعاء يحذرون فيه من أن تطوير الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسرع من انتشار المعلومات والدعاية الكاذبة، وأن وقف أي تقدم يتجاوز GPT-4 سيكون في مصلحة البشرية.

جاء في الرسالة: "ندعو جميع مختبرات الذكاء الاصطناعي إلى التوقف فورًا لمدة ستة أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة من GPT-4. يجب أن يكون هذا التوقف عامًا ويمكن التحقق منه وأن يشمل جميع الجهات الفاعلة الرئيسية". "إذا لم يكن بالإمكان تفعيل مثل هذا الوقف بسرعة، يجب على الحكومات التدخل وفرض تجميد".