القاهرة : أكف .

سحر شعبان سيدة من سيدات مصر اللائي يتميزن بالقوة والإرادة، والقدرة على الحياة رغم الألم، .. أصيبت منذ عام ونصف بمرض السرطان ، فلم تجزع أو تهتز ، ولكن تحلت بالإيمان والثقة بالله ، وبدأت رحلة العلاج الصعبة بما يكتنفها من ألم وتوتر وقلق، حتى تمكنت من الوصول إلى بر الأمان .

سحر حرصت على مشاركة يومياتها مع المرض من خلال صفحتها على "فيسبوك" فعاش معها الأصدقاء ألم التجربة، وحظيت بالتعاطف والدعوات الصادقة بالشفاء ، كما حظيت بالإعجاب لقوتها، وصبرها وإصرارها على مقاومة المرض .

لم تتحرج سحر من تأثير المرض على شكلها، وفقدانها لتاج المرأة شعرها الجميل بسيي العلاج الكيميائي، ونشرت صورتها بلا شعر، وعلى وجهها ابتسامة الأمل العريضة ، وهي ترفع يدها بشارة النصر.

يقول الأطباء أن العامل النفسي مهم في علاج الأمراض عامة ، والسرطان خاصة ، لأن قوة الحالة النفسية تنعكس على قوة الجسم، وترفع المناعة ، وتمنح المريض قوة إضافية في مواجهة خصم عنيد مراوغ وهو المرض .

سحر ـ كما يبدو من يومياتها المصورة مع المرض ـ اجتازت مرحلة العلاج ، وتقضي حاليا فترة المراجعة والتي لا تخلو أيضا من القلق والتوتر ، والخوف من معاودة المرض .

وكانت آخر مشاركاتها في رحلة العلاج خضوعها لأشعة دورية ، حيث نشرت عدة صور واقعية لها وهي في المستشفى أثناء خضوعها للأشعة .

سحر كما يبدو من صفحتها تقوم بنشاطات تطوعية لتنمية المهارات القيادية والإدارية للمرأة ، وتقدم محاضرات وورش عمل في مجالات مختلفة في التنمية الاجتماعية . 

صفحة سحر شعبان على فيسبوك ساحة للقوة والصبر والتفاؤل والدعاء ، وهي مصدر إلهام لمن أصبن بهذا المرض، كما أنها مصدر إلهام للكثيرات اللائي يتعرضن لمشكلات في الحياة .

آخر بوست لسحر كان من 7 ساعات وكان عبارة عن كوميكس حول الابتسام كتبت تحته العبارة التالية "أذان الفجر.. أضحك تضحكلك الدنيا .... وسيبها علي الخالق... صباحكم بيضحك".

سبقت ذلك مشاركة جميلة منذ 11 ساعة هي " سم الله
قال وعيناه تلمعان. لا تهتمي الي أين سيقودك الطريق، بل ركزي علي الخطوة الاولي. فهي أصعب خطوة يجب أن تتحملي مسؤوليتها، وما أن تتخذي تلك الخطوة دعي كل شئ يجري بشكل طبيعي، وسيأتي ما تبقي من تلقاء نفسه. لا تسيري مع التيار، بل كوني أنت التيار.. هكذا قال. شمس التبريزي"