تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



وزير الدولارات والإحساس .. مسميات وظيفية تحقق المعجزات


القاهرة : أحلى وظيفة .

تهمل العديد من الشركات "المسميات الوظيفية" للموظفين ، وان اهتمت فالمسميات غالبا ما تكون روتينية مقولبة، وفقا لدولاب العمل الوظيفي، وتتجاهل شركات أصلا تزويد الموظف ببطاقة تعريف مطبوعة توضح منصبه الوظيفي ، معتبرين ذلك ترفا ، وتكلفة زائدة، رغم أن الدراسات تؤكد أن "المسمى الوظيفي" حتى لو كان مبالغا فيه له دور في نجاح الموظف، وبالتالي نجاح المؤسسة .


راحة وسعادة نفسية

ذكر تقرير نشره موقع BBC أن "الدراسات تشير إلى أن المسميات الوظيفية تمنحنا شعوراً أكبر بالسعادة والراحة النفسية، وتعزز إحساسنا بالسيطرة والقدرة على التحكم، وتحمينا كذلك من الشعور بالـ"التجاهل" و"النبذ" على الصعيد الاجتماعي، كما أنها قد تشجعنا حتى على التقدم بطلب للالتحاق بالوظائف المرتبطة بها من الأصل".

وأضافت أنه "في عام 2012، أظهر تقرير أعدته مؤسسة بريطانية بحثية تحمل اسم "ريزليوشن فاوندايشن"، أن الاتجاه نحو منح العاملين مسميات وظيفية طنانة أو مُبالغاً فيها بالمقارنة بالدور الذي يُناط بهم، آخذٌ في التزايد في المملكة المتحدة. إذ تبين أن هناك عدداً أكبر من الموظفين باتوا يحملون مسمياتٍ وظيفية تبدو رفيعة المستوى، في وقت يتقاضون فيه الرواتب التي يحصل عليها من يشغلون المستويات الإدارية الوسطى. فعلى سبيل المثال، بتحليل رواتب العاملين في قطاع التجزئة، تبين أن نسبة المديرين منهم ممن يتقاضون أقل من 400 جنيه إسترليني (543 دولاراً أمريكياً) أسبوعياً، زادت من 37 في المئة إلى نحو 60 في المئة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".


المكانة الاجتماعية

 يقول الخبير الاقتصادي الحاصل على جائزة نوبل جون هارساني إنه "بخلاف المكافأة الاقتصادية التي قد تنطوي عليها الترقية، فإن المكانة الاجتماعية الجديدة المرتبطة بها تبدو أكثر القوى المُحفزة والدافعة للسلوك الاجتماعي، أهمية".

فوفقاً لدراسة أجرتها كلية باور للاقتصاد والأعمال في جامعة هيوستن الأمريكية عام 2010، يمكن أن يشكل اكتساب شخصٍ ما مسمى وظيفياً مثل "نائب رئيس" - بمصرفٍ مثل "ميريل لينش" - "إشارةً علنيةً تفيد بأنه ذو قيمة عالية".

وأشارت الدراسة نفسها إلى أن إضافة لقب "سابق" إلى ذلك المسمى الوظيفي، يعطي انطباعاً بأنه ليس سوى لقبٍ ذي طابع تشريفي لحامله أكثر من كونه "وصفاً مرتبطاً بمنصبٍ بعينه" في تلك المؤسسة المصرفية.


وزير الدولارات والإحساس

إبتكرت الباحثة سوزان فينتر ليرتش أسلوباً جديداً على صعيد إطلاق مسميات وظيفية على العاملين. واستوحت ليرتش هذا الأسلوب من حضورها مؤتمراً عُقد عام 2013 في مدينة "ديزني لاند" الترفيهية الشهيرة في الولايات المتحدة، اكتشفت خلاله أن من يعملون في هذه المدينة يُطلق عليهم اسم "أعضاء فريق التمثيل".

فعندئذٍ عادت الرئيسة التنفيذية السابقة لمنظمة غير هادفة للربح - تحمل اسم "مَيك أ ويش" (أو حقق أمنية)- وتعمل في مجال تحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم، إلى مكتبها، وقالت لموظفيها إنه بوسع كل منهم أن يختار لنفسه مسمى وظيفياً جديداً ذا طابع خيالي ولا يُشترط فيه الجدية، لكي يُطلق عليه بجانب مسماه الوظيفي الأصلي، وذلك بهدف أن تعكس تلك المسميات الجديدة "أدوارهم وهوياتهم فائقة الأهمية في المؤسسة".

اختارت سوزان لنفسها مسمى "عرابة الأمنيات الخيالية"، أما الرئيس التنفيذي للمنظمة فقد اختار أن يطلق على منصبه الوظيفي اسم "وزير الدولارات والإحساس".

وقد أجرى باحثون من جامعة بنسلفانيا وكلية لندن للأعمال مقابلاتٍ مع العاملين في هذه المنظمة بعد عامٍ ونصف العام من بدء تطبيق النظام الجديد. وكشف هؤلاء الباحثون النقاب عن أن هذه المسميات التي اختارها العاملون ليعكسوا من خلالها رؤيتهم لذواتهم، قللت من شعورهم بـ"الإعياء والانهاك" على الصعيد الانفعالي، وساعدتهم على التعامل مع "التحديات العاطفية والشعورية"، وسمحت لهم بتأكيد هوياتهم في مكان عملهم.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث دانييل كيبل إن هذه المسميات فتحت الباب أمام أولئك العاملين ليروا أنفسهم كبشر وليس كشاغلي وظائفٍ ما ليس إلا.

وفي وقت لاحق، اختبر كيبل وفريقه صحة النتائج التي توصلوا إليها من خلال دراستهم هذه، على العاملين في المستشفيات، إذ طلبوا من هؤلاء العاملين أن يختاروا لأنفسهم مسمياتٍ وظيفيةً جديدة بدورهم. وفي هذا السياق اختار أخصائي في علاج الأمراض المعدية لنفسه لقب "قاتل الجراثيم"، بينما لُقِبَ فني أشعة بـ"الباحث عن العظام".

وكشفت الدراسة عن أن العاملين قالوا - بعد 5 أسابيع من بدئها - إن مستويات "إنهاكهم الانفعالي والعاطفي" تراجعت. كما سُجِل انخفاضٌ نسبته 11% في معدلات ما تُبلغ به الإدارة، بشأن معاناة العمال مما قد يُعرف باسم "الاحتراق النفسي" والبدني.

 


تاريخ الإضافة: 2017-09-25 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1755
2      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات