أمي سلام الياسمين
طفلًا يصافح عاشقيه تحية
جندي ارض والجنون
لا تقلقي فأنا بخير
طالما انت المزون
فإذا ولدت فصافحيني كالجنود
فلقد عشقت الأرض تمشين اختيالًا في مناكبها الخلود
كل النجوم على سمائي والحدود
أمي وصوتك في المدى
أمر مطاع عسكري
فيه حب من بلادي
فيه الأغاني والصبايا والوعود
فيه اصطيادي
قلبًا يحب حبيبه ابدًا
يغني للحبيب وللشهيد
هو أبيض مثل الندى
مثل الجواد
ويشق أنحاء الزمان ليلتقي
بحبيبة هي قهوتي
في الليل
فيه الليل يزأر بالسواد
وأجيء في وطن
يمني النفس في
أبي إلى العشاق زهر في الغناء
أنت الحبيبة في تلاوين المساء
أنت الحبيبة والنشيد
أنت السماء
حين استعدت للبكاء
فالق التحية للشهيد
قد جئت من زمن الفداء
في الصبح مئذنة تكبر للنداء
حيي على خير الفلاح
حيي على خير الصلاه
أمي وخبز أسمر
جند وأثواب مطرزة رماح
وأبي على ضوء الكتاب
سطوره تلك المياه
ورمال تلك الأرض من صوتي الجناح
أمي ادفعيني للنجوم
فانها تلك الولادة والسلاح
سلم لكل مصافح
وأذود عن أرضي البراح
عن زهرة خبأتها لحبيبة
كقصيدة
قمح الرحى كلماتها
عرقي عليها والكفاح.