تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



الأمير كمال فرج : الكتاب 20 % من المعرفة والتثقف أدق من القراءة


القاهرة : خاص.

في حوار فيسبوكي إمتد ما يقرب من الثلاث ساعات تخللته الأكلات المغربية الافتراضية، ودفء تواصل المثقفين، حاور أعضاء مجموعة واحة النخيل للشعر والسرد على فيسبوك الشاعر والكاتب الصحفي الأمير كمال فرج ، حول "أزمة القراءة في العالم العربي".

أدار الحوار الأديبة أم يحيى (المغرب)، والأديب عباس عبدالجليل عباس (مصر) ، وشارك فيه العديد من المثقفين من أكثر من دولة عربية ، وهو ما أضاف التعددية الفكرية والجغرافية والزخم الثقافي، ورغم أن محور النقاش كان "القراءة" إلا أنه تشعب وشمل العديد من القضايا الفكرية والثقافية، مثل صناعة الكتاب والأمية، والرقابة، وهموم المثقف العربي، والنشر الألكتروني، والمكتبات، ومعارض الكتب، وغيرها من القضايا .


قضية لم تحسم

قال الأمير كمال فرج (إستغربت في البداية من موضوع "القراءة وأهميتها .. وكيف تتراجع رغم أننا أمة اقرأ، وقلت لو كانت "الواحة" تركت لي الخيار لاخترت موضوعا آخر .. والسبب أن الموضوع قديم قتل طرحا وبحثا، ولكن بعد قليل اكتشفت أن خياركم كان صائبا ، لأن هذا الموضوع الحيوي رغم قدمه ورغم أنه قتل بحثا ونقاشا لم يحسم بعد ، .. وهذه فرصة مهمة للحديث مجددا عنه، والبحث عن إجابة له، ربما سبب تحفظي الأول أيضا على الموضوع أن هذه القضية محرجة لنا جميعا .. لأننا لا نقرأ رغم أن التوجيه الديني الأول للمسلمين كان اقرأ".


مشكلة مستحدثة

كنت في البداية أظن أن مشكلة القراءة ثقافية واجتماعية .. بالنظر إلى الآخر الذي يضع القراءة في أول اهتماماته، ولكن الواقع يؤكد غير ذلك ، فالتاريخ العربي يوضح مكانة القراءة في حياة الأجداد ، والتراث الأدبي الحافل الذي تركه المبدعون على مر العصور كان نتاج القراءة ، فماذا حدث؟

 كان جيلي محظوظا ، فقد كان للقراءة مكانة هامة في الطفولة، كنا نقرأة القصص والألغاز في سن مبكرة جدا، وفي هذا الإطار كنا نجري نتبادل "الألغاز" التي قرأناها بأخرى لم نقرأها ،  الألغاز كانت عبارة عن سلسلة من القصص البوليسية الشيقة .. كان أبطالها تختخ ونوسة ولوزة وعاطف .. والشياطين الـ 13 وغيرهم ، .. كان هذا التبادل يتم بينا وبين أطفال في أحياء أخرى لانعرفهم، وهذا التبادل الثقافي هو الذي شكل ذواتنا الثقافية فيما بعد، السؤال مرة أخرى .. ماذا حدث؟.


مصادر متعددة للثقافة

أعتقد أن ظهور التلفزيون هو السبب ، وبعد ذلك بسنوات انتشار الفضائيات ، ثم ظهور الإنترنت .. لقد ظهرت وسائل أخرى كثيرة نافست القراءة ، وتسببت في إنحسارها.

ولكن لا نريد أن نتشاءم ، فالتغيير سنة الحياة ، وظهور وسائل تثقيف أخرى شيء طبيعي ، لقد كان الكتاب قبل التلفزيون مصدر الثقافة الوحيد، والآن أصبح يشغل 20 % فقط ، فقد ظهرت الدراما والسينما والمذياع، والإنترنت، ثم مواقع التواصل الاجتماعي التي أحدثت ثورة في التنوير والتثقيف والتواصل الإنساني .. كل منها أخذت حصة.

عندما نتصدى لبحث حل للمشكلة يجب أن نضع ذلك في الاعتبار أن مصادر الثقافة أصبحت متعددة، ولم تعد محصورة في القراءة "الكتاب" فقط.


التثقف لفظة جديدة

أقترح أن نتشارك جميعا في اختيار لفظة جديدة تعبر عن المعارف الثقافية التي نستزيد منها .. لأن لفظة "القراءة" أصبحت محدودة .. ممكن .. التثقف مثلا .  أما الأمية فهي قضية مهمة، ولكنها مشكلة أكبر من المثقف، .. هذه مشكلة اجتماعية وسياسية لا نستطيع كمثقفين حلها .. وحلها يحتاج إلى قرار سياسي.


صناعة الكتب

 هناك مشكلة في صناعة الكتاب، أي شيء .. أي رسالة .. القيم الجميلة عموما .. يجب أن تقدم كسلعة .. يجب أن يتم تسويقها بشكل جذاب حتى تنتشر ، حتى الدعوة الدينية يجب أن تقدم بأسلوب جذاب ، "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، والثقافة أيضا كذلك يجب أن تخضع للتسويق والتشويق حتى تنتشر، وتصل إلى الناس.

صناعة الكتاب لدينا متخلفة ، انظروا إلى الكتاب الأجنبي ، عمل إبداعي متكامل بدءا من قطع الكتاب ونوعية الورق والغلاف .. بعض الكتب خاصة كتب الأطفال أعمال إبداعية مشوقة ، لدينا تجربة وحيدة هي روايات "عبير" التي كانت تصدر في السبعينيات، بغض النظر عن القيمة ..  هذه الروايات كانت جيدة الطباعة والتغليف، تباع في ستاند خاص ، وتجذب الشباب والمراهقين.

صناعة الكتاب يجب أن تتطور، وتدخل بها عناصر الابتكار والابداع من ناحية القطع والألوان والمواصفات .. وغيرها .. وتخضع للترويج كأي سلعة،  حتى نعيد للكتاب مكانته أقترح : تطوير صناعة الكتاب شكلا ، ثم مضمونا .. نريد ثقافة جديدة تناسب إيقاع العصر ، كتاب صغير يمكن وضعه في الجيب .. انتهى عصر الكتب الكبيرة الثقيلة ، كتبت ذات مرة مطالبا بتبسيط الثقافة.


قطرات الندى

أما بالنسبة للمضمون يجب أن نهتم بالمحتوى الثقافي في الكتاب وأيضا الإذاعة، والتلفزيون والسينما .. ومحتوى الإنترنت .. إلخ ، في بداياتي كان يوجد برنامج يومي شهير في الإذاعة المصرية اسمه "قطرات الندى" يقدم لحنه المميز الشاعر الرحل فاروق شوشة، وكان يذيع قصائدي بإخراج موسيقي بديع بصوت الراحلة كريمة مختار، وسميحة أيوب، ومحسنة توفيق ، كانت مصر كلها تسمع هذا البرنامج الصباحي بلحنه المميز .. أين هذا البرنامج الآن؟.


أزمة الحرية

في عصر التقنية والإنترنت والفضاء المفتوح لم تعد للرقابة وجود، فإذا صودر الكتاب في بلد، سيصل إلى البلدان الأخرى، وهناك الإنترنت الذي ألغى الرقابة ، الرقابة تنحسر وتتلاشى ، والفضل في ذلك للتقنية.


عودة القراءة

أرفض التشاؤم .. لأن الواقع يؤكد أن هناك عودة للقراءة وعودة للكتاب .. تماما كما تعود الموضة، كثرة المؤلفات التي تصدرها المطابع ، وازدياد حفلات توقيع الكتب، وارتفاع مبيعات، الكتب "معرض القاهرة للكتاب هذا العام زادت فيه المبيعات 40%".

  رغم انحسار الكتاب أنا متفائل .. والسبب التقنية المدهشة التي ساعدت على انتشار الأفكار والثقافة والإبداع بشكل لم يكن يتصوره أحد ، الآن يمكن لأي منا أن يجري بثا مباشرا عبر فيسبوك يتابعه العالم ، وهذا برأيي إعجاز ، والحوار العالمي الخلاق الذي نجريه الآن لم يكن ليوجد لولا فيسبوك وثورة التواصل الانساني الذي حدثت.

الأمر أيضا إقتصادي .. الصحيفة الورقية الآن سعرها 2 جنيه .. الآن بنفس المبلغ يمكنك أن تشترك في الإنترنت ، وتقرأ 100 صحيفة في اليوم، بالطبع للإنترنت سلبيات ، ولكن العملة الجيدة تطرد الرديئة .. والدليل أن السلبيات على فيسبوك إنحسرت.

الكتاب الألكتروني هو المستقبل .. الآن توجد مواقع متعددة على الإنترنت عليها ملايين الكتب بصيغة PDF  .. هذه ثورة حقيقية، والوجه المضيء للتقنية.


التطور سنة الحياة

نحن كعرب نتمسك كعادتنا بالقديم وهذا خطأ .. يجب أن ننفتح على كل وسائل التعبير ، ونعترف بالواقع الجديد، ونتكيف مع التطور ونقبل بالمصادر الجديدة للمعرفة .. إذا انحسر الكتاب لا ننزعج، فهذا شيء طبيعي، وكل منتج جديد يزيح ماقبله .. التلفزيون أيضا في طريقه إلى الانحسار .. كتبت مقالا بهذا المعنى .

التطور سنة الحياة، يجب أن نعترف أن الكتاب رغم قيمته كمرجع وقيمة أمام التقنية .. قارن بين كتاب يطبع منه 2000 نسخة وبوست في فيسبوك يقرأه الملايين .. المقارنة صعبة، هذا عدا إمكانيات التقنية المدهشة مثل التفاعل.

 في صفحتى الرسمية على فيسبوك تظهر في بند "الرؤى" تقارير لحظية عن الصفحة .. تصوروا كم عدد الذين يحتمل أن يطالعوا بوستا في فيسبوك ؟؟ .. لن تصدقوا ، فالتعليق الذي نكتبه الآن يمكن أن يقرأه في ذات اللحظة ملايين الأشخاص .. هذه ثورة مدهشة في التواصل.


الوصول إلى الناس

المعارض مهمة . ولكن كما قلت يجب أن تقدم في بيئة جاذبة .. البعض يعترض على وجود كافيهات وخدمات في معارض الكتب .. وهذا اعتراض غير مقبول .. لماذا لا تكون معارض الكتب مناسبة لخروج الأسرة وقضاء وقت ممتع ؟، لماذا لا تتضمن هذه المعارض أنشطة ترفيهية وخدمية مشوقة؟.

 يجب أن ندخل الثقافة في كل مكان .. في المطاعم ووسائل المواصلات والشوارع .. زمان في مدينتنا كفرالزيات كانوا ينصبون السينما في الشوارع لتقديم أفلام توعوية شيقة للعامة

مؤتمر طنطا الدولي للشعر الذي يشرف على تقديمه زميلي الشاعر محمود شرف يقدم بعض فعالياته في مطاعم وجامعات ، يجب أن ينزل المثقف إلى الناس، الجمهور لا يرتاد الندوات لذلك يجب أن ينزل المثقف لهم .. الفنانون أيضا بدأوا ينزلون إلى الناس، ورأينا معارض في محطات المترو وغيرها.

منذ سنوات طويلة والمثقف متقوقع في داخله .. البعض يعتقد أن الابداع يعني التجهم والصعلكة وسوء الهندام وشرب الممنوعات، .. انظروا كيف يقدمون صورة المثقف في الأفلام .. يجب أن يتغير هذا الوضع ، ونقدم شكلا جديدا للمثقف الذي يضحك ويمرح، ويتابع الموضة، ويتفاعل مع الناس.


قيم غائبة

للأسف الشديد القراءة ليست القيمة الوحيدة التي تناسيناها من قيم القرآن الكريم، فقد تناسينا قيما قرآنية عديدة كالرحمة والأمانة والعدل والشورى .. وغيرها .. فليكن نقاشنا هذا دعوة ليس فقط للعودة للقراءة، ولكن للقيم القرآنية الجميلة التي نتجاهلها).


مداخلات قيمة :


رائد العمري :

ـ  هل للسياسات المتبعة في المناهج وطرق التدريس المستوردة أثرها في هجران القراءة والكتاب؟، كنا في الجامعات لكل مادة دراسية بحث يجب فيه زيارة المكتبة واستخراج المعلومات، ولكن ما نراه اليوم اللجوء للنسخ واللصق عبر وسائل البحث النتية، إن لم يكن هناك رغبة في زيارة الكتاب والمكتبات أصلا عند هذه الأجيال، فكيف سيعرفون شكلها ومضمونها.

ـ لم أقل أن المعرفة فقط في الكتاب، ولكن لم يعد هناك اهتمام بأنواع المعارف والعلوم عند طالبي العلم سواء بالكتاب أو غيره .

ـ هناك عزوف كبير عن القراءة عند الغالبية... نحن نتكيف مع التطور بدليل أننا نتحاور هنا، ولكن اهتمامات الأجيال لم تعد في البحث عن المعرفة، بل في التواصل وعمل العلاقات فحسب إلا القليل، وكمتابع هذا أفسد الأجيال. 


عبدالله صادق هراش :

ـ الخوف من قبل الآباء على الابناء من القراءة حتى لا يقعوا فريسة الثقافة الغربية شارك كثيرا في عزوفنا عن القراءة.

ـ القراءة ليست مريضة وحسب، ولكنها تموت ببطء.

ـ نسيتوا عاملا مهما جدا وهو الامية ، نسبة الأمية في الوطن العربي مرتفعة وبشكل مخيف، وذلك أثرت سلبا على القراءة، لا يجب ان نخاف من الردي فهو يختفي غالبا بسرعة هائلة، ولا يدوم إلا الجيد.

 أم يحيى :

ـ الفصل الدراسي والمكتبة الصفية مكناني من القراءة ، وكذلك التوأمة مع مدارس أجنبية ووطنية مكنت التلاميذ من الاطلاع والقراءة.

ـ المدرسة بيدها عمل الكثير في هذا المجال عن طريق المكتبة والقاعة المتعددة الوسائط.

ـ اذكر روايات "عبير" رومانسية وحلوة، وكذلك روايات آرسين لوبان ، تتوفر الكتب الآن مجانا على النت، ولكن الدردشة الفارغة ابتلعت الشباب.

ـ القارئ الجيد يربى منذ الصغر، كما نهديه لعبا يجب أن نجعله يفرح بكتاب هدية، يقلب الصفحات حتى وإن مزقها ، المهم أن يألف القراءة قبل النوم ، القراءة عادة صحية للكبير والصغير.


مينة عبدالقادر :

ـ يجب أن نحبب القارئ في القراءة، هناك مثل غربي يقول "إذا أردت أن تسعد إنسانا حببه في القراءة ".

ـ يجب تحفيز الآخر وجعله يفهم بأننا نستمتع بالقراءة، وأن الكتب تجلب السعادة وتنقلنا لعالم آخر وخاص، وبأنها فن راق، وبأنها غداء سحري للعقل والروح.

ـ للقراءة المستمرة فوائد جد مهمة، فهي تعطينا الكثير من المفاهيم والمعارف التي لم نكن نعرفها من قبل والتي تجعلنا من الطبقة المثقف،ة وهذا يساهم في تطور المجتمع أيضا، ولكن ما يغيب عن الأغلبية أن القراءة مفيدة لصحة العقل، حيث تشير دراسة أمريكية إلى أن الأفراد الذين يستمرون في القراءة أقل عرضة للاصابة بالزهايمر، وهذا يؤكد أن العقل يحتاج للقراءة حثى يظل سليما ، وبينت دراسة أخرى قام بها باحث في جامعة جلاسكو في إسكتلندا أن قراءة كتب تطوير الذات تساهم بشكل كبير في تحسين نفسية القارئ، ومكافحة ومعالجة للاكتئاب.


محمد الميالي :

ـ قيل اننا في العراق نقرأ .. طبعا في السابق .. لذلك أريد أن أضع إصبعي على مجس مهم هنا .. وهو أن السياسة لعبت دورا كبيرا في إماتة الرغبة في القراءة في بلدي القارئ، حتى وصل الأمر الى مراقبة من يقرأ أو يقتني كتابا، أو يعثر في منزله على كتب، وقد أعدم الكثيرون لهذا السبب، وصودرت الكتب، ومنعت المكتبات والمطابع من النشر لعشرات السنين.

ـ التشابه والاسهاب في التأليف أيضا سبب بعض الملل .. فضلا عن ضعف عوامل التحفيز للقراءة .

ـ ميزانيات الدول العربية تخصص نصيب الأسد للسلاح، والرقيب الذى يحدد لنا مانقرأ وما ينشر.


محمد البومسهولي :

ـ أعتقد ان نوعية الاصدارات لم تعد تهتم بالجوهر، وانما أصبحت كتبنا هزيلة المضامين، مما ساعد على العزوف عن اقتناء الكتاب.

ـ المشكلة ليست في المادة التي يحتوي عليها الكتاب شكلا ومضمونا، وإنما العزوف عن تناول الكتاب، حتى ولو كانت مادته دسمة.


عبد الكريم محمد الهتاري :

ـ الدولة البوليسية لها يد فى ذلك، ولو كان الفضا ء الأزرق بيدهم لحجبوه، وهو ملاذنا الاخير.


فاطمة قيسر:

ـ القراءة تتطلب ميزانية، ونحن ميزانياتنا تصرف في أمور أخرى غير تطوير القراءة ، الأفكار كي تترجم لابد لها من رأسمال، وإذا كانت ميزانية الدولة في التعليم والبحث العلمي صفر فماذا تريد يا استاذ؟.

ـ للإبداع مناخ لابد أن أرعاه وأهدهده كطفل حتى ينمو.

ـ الكتب أصبحت لتزيين الخزانات وليس للقراءة.

ـ يجب تضافر الجهود بين المدرسة والأسرة والإعلام لتشجيع القراءة ، فالقراءة مشروع قومي.


عمر مرابط : 

ـ القراءة تربية من المدرسة إلي الأسرة والمحيط، والمدرسة العربية لا تربي علي النقد والتحليل بقدر ما تربي علي الطاعة والخنوع، لذلك لا يكون للتلاميذ فضول وحب الاستطلاع عبر القراءة.


لخضر توامة :

ـ القراءة في الوطن العربي مريضة، وبحاجة إلى علاج سريع، ومازاد الطين بلة الوسائط الاتصالية الحديثة التي قتلتها وقضت عليها، وأصبح الطالب يعتمد عليها في أبحاثه ودراسته.

ـ كثير من البرامج الهادفة قُضي عليها، أو أستبدلت ببرامج استهلاكية بلغة دارجة، وبموسيقى هابطة وغناء مثل النهيق.

ـ الذين يشترون الكتب كثير منهم لايقرؤنها، بل يزينون بها الصالون.

ـ مقولة لأحد ثوارنا : ارموا الثورة للشارع يحتضنها الشعب، وفي القراءة ارموا الكتب في الشارع يقرأها الجمهور.

ـ كان عندكم في مصر سلسلة "اقرأ" الشهرية بأوراق بسيطة، لكنها معلومات دسمة، كانت صغيرة الحجم،  لكن كبيرة النفع هل مازالت ؟،  كانت تصل إلينا بسعر زهيد، ونشتريها للنفع .

ـ على الجامعة العربية النهوض بالثقافة، فهي إن كانت لا تستطيع في المجال السياسي، فلتجرب المجال الثقافي وتحمل الكتب بين الدول العربية وتوزعها.

ـ المواطن العربي يفضل بطنه على عقله يشتري المأكولات، ولا يشتري كتابا يعود اليه وقت الحاجة.


عباس عبدالجليل عباس :

ـ هناك قصور في إرشاد النشء وتوجيهه ومتابعته بدأب ورويه، والقارئ الجيد عليه ان يحفز ويرشد ويرغب النشء، ويضعه على باب قصر ثقافة، أو مكتبة عامة، وحينها يكون مؤهلا لاستيعاب واحتواء ما داخل المكان فقد تأهل نفسيا لخوض التجربة، وهو بطبيعة الحال سيتفاعل.

ـ مازال الكتاب على الأرصفه وسور الأزبكية بالقاهرة مكان تراثي يعبق برائحة الثقافة الممتعة، وكل العرب يذهبون إليه بغية اقتناء المجلدات والكتب النادرة.

ـ لا تتوفر الإرادة السياسية للثقافة، نحن نسير نحو الأمية، والكتاتيب هي الحل الامثل..الدفع الذاتي أراه حلا غير مستحيل مع توافر النية الصادقة، كانت لدينا بمصر تجربة رائده اسمها القسم الليلي لتعليم الحرفيين وكبار السن، وفي نهاية الدورة يحصل على شهادة محو الامية.

ـ القراءة ترجع إلى النشأه، هناك من يشبع عقله وفكره ويجوع بطنه، والأمثلة كثيرة، في كل يوم جمعة وفي مدينتنا كفرالزيات توجد مكتبة الشيخ يوسف عدس لبيع الكتب، وكثيرا ما أجد من الشباب الكثير والكثير يتهامسون فيما بينهم، يقول أحدهم للآخر : سأشتري كتاب كذا وكتاب كذا، وأنت عليك أن تشتري كذا وكذا، ويتفقون مع الشيخ يوسف على استعارة بعض الكتب غالية الثمن، مع الالتزام بالمحافظة عليها، فيمزح معهم قائلا : من يشتري 3 كتب سأعيره الرابع للجمعة القادمة.

ـ الشباب فقد بوصلة التوجيه من المنبع، فذهب إلى المقاهي، دور المثقف غاب بفعل فعل، علينا الاقتراب من النشء أكثر، وتوعيته بأهمية القراءة، وإرشاده الإرشاد الصحيح.


عبدالله أيت أحمد :

ـ الوسائل الحديثة هي السبب الرئيسي في عدم الاقبال على الكتاب .


عبد الكريم محمد الهتاري :

ـ جيل اليوم ليس كجيل الأمس، فهو لا يقرأ، والشبكة العنكبوتية لحست عقله، ويبقى الرقيب الداخلى الذى يوجه البوصله.

 



تاريخ الإضافة: 2017-02-14 تعليق: 0 عدد المشاهدات :2259
15      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات