أحبكِ ..
جاءَ الصباحُ الأنيقْ
ودقتْ أناملُهُ فوقَ شباكِكِ المشربيَّ العتيقْ
متى تطلعين ..؟
متي تطلع الشمسُ ..؟
تعلو طريقَ المدارسِ
ساحةَ سوقِ المدينةْ
تزورُ الدكاكينَ
ترمي على الأفق شالَ الضياءْ
وتحنو على الأوجه المتعبة
أحبـــكِ..
حشدٌ من العطرِ
أفدنةٌ من زهورِ القرنفلِ
نهرٌ من الفلَّ
يا زهرةَ الشمس
هل حانِ وقتُ القِطافْ ..؟
وهل للسيفينِ بلوغَ الضفافْ ..؟
ويا وجهَ فلاحةٍ تجمعُ القطنَ يومَ الحصادْ
ويا قمراً يستريحُ على حافةِ النهر عند المساءْ
أناديكِ ..
والنهرُ يغفو على ضفتيهِ
وكلُّ الورود تمكَنَ منها النُعاسُ
وكلُّ الورود تمكَنَ منها النُعَاسُ
أناديكِ ..
- ضوءُ المصابيحِ في حجراتِ المنازلِ يخبو
رويداً .. رويداً –
أناديكِ ..
يصطفُّ كلُّ المغنينَ في فرحٍ ينشدونَ الأهازيجَ
ينتظرونَ الجوابَ السعيدْ
أناديكِ ..
هل يا تُرى تسمعينَ النداءْ ؟!

1985