تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      

تتمتع الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك بشعبية كبيرة، فهي ملكة، وفنانة، وكاتبة،  وسياسية بارعة، ذات شخصية مرحة ليس فيها تجهم الملكات، وتصنع الساسة، ولكنها شخصية تلقائية استطاعت أن تنتزع إعجاب الجميع.
وتتحدث الكاتبة "ياسمين دقيق" عنها فتقول:
"تحتل مارجريت موقعاً متميزاً في تاريخ الملكية الدنماركية، فهي أول امرأة ملكة تحترف الكتابة والرسم والديكور، مما أضف على دورها الرسمي مضموناً شخصياً منفرداً ميزها عن سائر حكام الدنمارك".
كما قالت عنها الكاتبة الدنماركية "سوزان بروجر":
"صعدت مارجريت البنت الكبرى للملك فريدريك التاسع على عرش الدنمارك في عام 1972 بعد وفاة والدها الذي أنجب ثلاث بنات، ولم يتعد عمرها آنذاك الـ،31 عاماً، وكانت قد تعلمت من والديها أداء المهام المستقبلية".
"ورغم الألم الشديد الذي اعتراها من جراء وفاة والدها، بدأت الملكة الشابة خوض غمار الحكم ملكة رئيسية للدولة بخطوات واثقة، تقول عن تلك البدايات الصعبة:
"كان علي أن أليق بشعبي، وأثبت له أنني على قدر المسئولية التي أنيطت بي".
"ولعل أصعب ما في ذلك كون مارجريت أول امرأة تتولى بالفعل رئاسة الدولة، فالدنمارك لم تعرف غير ملكة واحدة سبقتها هي الملكة مارجريت الأولى (1323 – 1412) التي لم تحكم بالأصالة بل تولت منصبها بالنيابة عن ابنها أولوف .".
"والجدير بالذكر أن الدستور في الدنمارك لم يكن يسمح بأن تعتلي امرأة العرش حتى عام 1953، بعدما أجري عليه تعديل بموجب استفتاء شعبي أجاز ذلك".
"حصلت الملكة على شهادات متعددة في مجالات العلوم السياسية والاقتصادية والتاريخ وعلوم الآثار واللغات من جامعات كوبنهاجن والسوربون في باريس وكامبريدج ومعهد الدراسات الاقتصادية في بريطانيا، كما نالت شهادات دكتوراه فخرية من عدد من الجامعات" .
"وتكرس الملكة جزءاً كبيرا من وقتها لمتابعة نشاطاتها الفنية المختلفة الأوجه، فهي رسامة مبدعة وصلت بها أعمالها إلى متاحف العالم، وقد ورثت عن أمها موهبة الديكور. تقول:
"بدأ اهتمامي بالديكور في عام 1947 حين انتقلنا إلى قصر فريدنبورج (منطقة العائلة المالكة)،  وشاهدت كيف كانت والدتي ترتب ديكور القصر، وهي لم تكن تلجأ إلى الاختصاصيين إلا في حالات نادرة، فوجدت ذلك مثيراً للغاية، وأخذت أهتم يومياً بكل جديد فور عودتي من المدرسة".
"ولاحقاً وضعت الملكة موهبتها في خدمة المسرح الملكي حين أعدت عام 1991 ديكور باليه "ايت فولكي ساجن" ، وهي من أروع الأعمال المسرحية التي شهدتها الدنمارك، وشاركت في ترميم قصر (كويستيان السابع) في كوبنهاجن وهو أحد قصور مجموعة "إميلين بورج" التي تضم أربعة قصور تابعة للعائلة المالكة".
"وعملت الملكة إلى جانب مصممة الديكور "آن نينكو- لارزن" في تصميم ديكور أجنحة القصر المختلفة، وخصوصاً قاعة "ريدرسالن" المخصصة للاستقبالات الرسمية، ولم ترك الملكة القصر حتى وضعت فيه  آخر قطعة أثاث عشية افتتاحه الرسمي، تقول:
"كان هذا المشروع حلماً يراودني منذ أكثر من 14 عاماً، كان يعيش أهلي في هذا القصر قبل ولادتي، ولاحقاً كانت أمي تأخذني معها لزيارته وتكلمني عن رغبتها في إعادة ترميمه".
وتضيف الملكة :
"استفدت من أفكار المجلات المتخصصة،  ولجأت إلى المراجع التاريخية لإنجاز هذا العمل، ولكن خبرتي في مزج الألوان هي التي ساعدتني قبل كل شيء، وهذه الخبرة هي نتيجة سنوات من الممارسة، فكلما أنجزت لوحة جديدة زادت معرفتي، فالعين تصبح متمرسة مع الوقت".
وللملكة شغف خاص بحضور مزادات الأثاث والتحف تقول: "ليس بهدف الشراء،  بل لأنها أفضل وسيلة للتعرف على تاريخ الأشياء، فالأثاث والتحف المعروضة في المتاحف مرممة،  ولا تظهر فيها العيوب، أما في المزادات فإنها تبدو على حقيقتها".
وتتحدث ياسمين دقيق عن زوج الملكة فتقول:
"الأمير هنريك زوج الملكة فرنسي الأصل وقد وقف بجانبها، وأعطاها ذلك ثقة بنفسها أخذت تزداد يوماً بعد يوم، فالأمير يشارك زوجته في الكثير من اهتماماتها، ويدعمها في كل خطواتها وإلى جانب إلمامه بالتاريخ والفلسفة يعشق هنريك الموسيقى والرسم.، تقول الملكة إنه أفضل نقادها وأقساهم حكماً على الإطلاق".
ولم تكن بدايات الأمير هنريك في العائلة الملكة الدنماركية سهلة، إذ رأى الدنماركيون في هذا الدبلوماسي الفرنسي الأرستقراطي الأصل دخيلاً على عادات وتقاليد بلادهم فأصبح عرضة لانتقاداتهم اللاذعة، بدءاً من هندامه ووصولاً إلى أفكاره عن المجتمع وطريقة تربيته للأطفال، غير أن هنريك والذي يدعى في الأصل هنري "حسب اللفظ الفرنسي" تلقى ترحاباً حاراً من الملك فريدريك التاسع عندما تقدم لطلب يد ابنته ووريثة العرش في عام 1967.
وتحسنت علاقة هنريك بالشعب الدنماركي تدريجياً خصوصاً بعدما أظهر مقدرته على الضحك والمزاح، وهي من ميزات الشعب الدنماركي.
يقول الأمير : "إنه لا يتساوى مع الملكة في نظر الدنماركيين"، ولكنه نال أخيراً احترامهم بعد أن أعطى الدنمارك الكثير من ذاته إلى حد أنه غير اسمه وجنسيته ولغته.
وقد تحدث الأمير هنري للصحافة،  وأعلن أنه مكتئب نفسياً لعدم إعطائه مهام ملكية، والصحافة لا تهتم به، بقدر اهتمامها بالملكة وابنه، وهذه التصريحات سببت ضجة في المجتمع الدنماركي، وبدأت الصحافة في مهاجمته وتقول: "إنه غيور وغير مقدر لقواعد البروتوكول الملكية".
ولعل الأمير هنري محق في موقفه، بعد أن لاحظ أنه عندما تكون هناك مهام تحتاج زيارة ملكية كانوا  يرسلون ابنه،  أو تذهب الملكة بنفسها، وهو دائماً على الهامش في النشاط الملكي، من لقاءات واجتماعات، وفي إحدى السنوات حدث خلاف بينه وبين الملكة،  وذهب إلى فرنسا، وأقام لفترة هناك، ولكن القناة الثانية في التليفزيون الدنماركي جمعتهم جميعاً في لقاء تلفزيوني،  وتمت المصالحة بينهم، وأعلنت الملكة أنه حبها الوحيد، وأعلن هنري الموقف نفسه وانه لا توجد مشكلات بينهما.
البرنس الذي سيجلس على العرش كراون برنس فريدريك قام بخطبة فتاة من استراليا،  ويستعدان للزواج، أما البرنس الآخر .... فهو متزوج من فتاة من هونج كونج اسمها ألكساندرا، وهي تجيد سبع لغات، والشعب الدنماركي يحبها، وهي تتحدث اللغة الدنماركية بطلاقة،  ولديها طفل عمرة ثلاث سنوا، وقد رزق أخيراً بمولود، واحتفلت البلاد بقدومه.. قدوم برنس جديد.
والأسرة الملكية في الدنمارك الآن في ظروف جيدة جداً، بعد انتهاء المشكلة العابرة الخاصة بالأمير هنري، وأصبحت الملكة ترسله في مهام رسمية، مثل زيارته لجرين لاند التي قام بزيارتها نيابة عن الملكة، وهي مقاطعة تابعة للدنمارك.
وتستعد الدنمارك حالياً لزواج ولي العهد الأمير فريدريك وعروسه الأسترالية ماريا، والأمير فريدريك طيار، وحصل على وظيفة أخيراً في قطاع الطيران، والشعب الدنماركي معجب بعروسه الجديدة ماريا وجمالها الفاتن، والملكة أيضاً سعيدة بها، والكل يتوقع حفلاً أسطورياً للزفاف قريباً، لأنه الأمير الوحيد في أسكندنافيا الذي لم يتزوج حتى الآن .. ، ووريث العرش في النرويج المجاورة تزوج، وفي السويد وريث العرش الأمير فيكتوريا لم تتزوج بعد.
والأمير فريدريك عرف فتيات كثيرات، وكلهن كن مرشحات للزواج، ولكن القدر ساق في طريقه ماريا الجميلة، فأحبها،  وقرر الزواج منها لتشاركه العرش.
والأسرة المالكة بعيدة عن السياسة، حتى إنهم لا يدلون برأيهم في السياسة، فهناك حكومة منتخبه تحكم البلاد، والأسرة المالك رمز للتاريخ الدنماركي.

تاريخ الإضافة: 2014-04-21 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1039
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات