القاهرة : الأمير كمال فرج .
أوضحت دراسة جديدة أن ضعف الانتصاب هو أكثر شيوعا في الرجال الذين يعانون من أمراض اللثة، فإذا كانت عدوى البكتيريا المزمنة في اللثة، أو التهاب اللثة، أمر شائع والسبب الرئيسي لفقدان الأسنان للبالغين، فإن الباحثين ربطوا بين هذا الالتاب وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها قد تترافق مع السكتة الدماغية وتصلب الشرايين.
قال كبير معدي الدراسة الدكتور تشي قانغ تشاو من مستشفى الجامعة الطبية في قوانغتشو، الصين، لموقع Reuters بالإنجليزية، أن "السكتة الدماغية ترتبط بتصلب الشرايين، وكذلك مع عدم القدرة على الانتصاب (ED)، وإن كانت الآلية البيولوجية الفعلية لإصابة الذين يعانون من التهاب اللثة بالضعف الجنسي غير مفهومة".
وأضاف أن "الرجل الذي يعاني من اللثة المزمنة يجب أن يقلق بشأن الوظيفة الجنسية، وقد يكون من السابق لأوانه تشير إلى أن الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب يجب فحص أسنانهم، ومع ذلك، قد يكون من المفيد إبلاغ المرضى الذين يعانون من التهاب مزمن في اللثة بارتباطه مع الضعف الجنسي."
حلل الباحثون بيانات خمس دراسات نشرت بين عامي 2009 و 2014، بما في ذلك تجربة عشوائية واحدة، وبلغ عدد المشاركين 213 ألف تتراوح أعمارهم بين 20-80 والتعامل معها.
ووجدت الدراسة أن "ضعف الانتصاب أكثر شيوعا بين الرجال الذين يخضعون للعلاج اللثة المزمنة، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين هم دون سن 40 سنة وما فوق 59. وبعد الأخذ بعين الاعتبار مرض السكري، والذي يمكن أن يؤثر على كل من أمراض اللثة والوظيفة الجنسية".
وأضاف التقرير ـ الذي نشر في المجلة الدولية للبحوث العجز الجنسي ـ أن "وجود مشاكل في الانتصاب 2.28 مرات الرجال أكثر شيوعا لدى الذين يعانون من التهاب اللثة من الرجال دون ذلك ".
وأبان أن "الباحثون ربطوا بين اللثة المزمنة والعديد من الاضطرابات المزمنة، لذلك من المنطقي التوصية بالتنظيف اليومي بين الأسنان للحد من تآكل الأسنان والتهاب اللثة" .
وقال تشاو أن "علاج التهاب اللثة المزمن يمكنه السيطرة أو القضاء على الالتهاب، ويمكن أيضا أن يقلل من مخاطر الضعف الجنسي."
في عام 2013، وجدت إحدى الدراسات أن العلاج اللثة يحسن من أعراض عدم القدرة على الانتصاب.
وقال تشاو أن "الأطباء ينبغي أن يكونوا على بينة من الدور المحتمل الذي يلعبه تطور أمراض اللثة، وعدم القدرة على الانتصاب".
ويدرك الأطباء حقيقة أن ضعف الانتصاب قد يأتي من عوامل مخاطر مماثلة، مثل السن والتدخين ومرض السكري ومرض الشريان التاجي، ولكن لم يتطرق أحد إلى العلاقة بين صحة الفم والوظيفة الجنسية".