القاهرة : الأمير كمال فرج .
هل تعليم الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات المواد الجنسية صواب أم خطأ؟ الباحثون يقولون أن تعليم ذلك للأطفال في المدرسة الابتدائية يمكن أن يساعد في وقف الاعتداءات الجنسية التي قد يتعرضون لها.
أوضح تقرير نشرته وكالة Reuters أن "دراسة أجرتها جامعة ملبورن خلصت إلى أن دروس حول المواد الإباحية يجب أن تكون إلزامية لتلاميذ المدارس لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات من العمر"، وخلص البحث إلى أن "من المهم تعليم الأطفال مخاطر الاباحية قبل تعرضوا لها في أي مكان آخر".
وقال التقرير أن "الدراسة وجدت أن العديد من الأطفال الصغار يتعرضون إلى المواد الإباحية بطريقة أو بأخرى، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي ذلك إلى السلوك المسيء".
وتناولت الدراسة نوبات من السلوك المسيء جنسيا التي يقوم بها الأطفال الصغار على أقرانهم، ووجدت أن الأطفال الذين قاموا باعتداءات جنسية على أطفال آخرين قد تعرضوا في كثير من الأحيان إلى المواد الإباحية في سن مبكرة.
وقال الباحث جيما ماك كيبين أن "الإباحية لعبت الدور المسبب تقريبا في السلوك المشين، فالأطفال الذين شاهدون المواد الإباحية يحاولون تقليد ما شاهدوه على ابن عم قليلا، ابنة أو أخت."
ووجدت الدراسة أن "تدريس مادة "محو أمية المواد الإباحية" في المدرسة الابتدائية يساعد على منع مثل هذه التصرفات التي قد تحدث في المستقبل".
وقالت السيدة ماك كيبين اي بي سي "أردنا أن نفهم حقا الدوافع لدى من بنفذ هذا السلوك، حتى نتمكن من حماية الأطفال الآخرين من أن يكون لديهم تلك التجربة نفسها."
وأكد الخبراء على أن لا يضطر الأطفال لمشاهدة المواد الإباحية، ولكن ينبغي أن يتعلموا ماهي ، وما يستوجب عمله تجاهها".
وقال اختصاصي التربية الجنسية مرعي كراب "هيرالد صن" "لا أعتقد أننا بحاجة لإظهار الصور، لكننا بحاجة إلى الحديث عن الصور".