تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفى الأمير يكتب : عائد من أمريكا


عدت من أمريكا التي يتكلم عنها الجميع حول العالم، ولم يراها أحد في الواقع سوي في أفلامها وسياساتها المدمرة، وهي ميزة إضافية ليكون الرأي أكثر عمقاً وواقعية، وبعيدا عن السطحية، والنظريات. 
 
زيارتي الأولي كانت عائلية، ثم تحولت الي رحلة إعادة إكتشاف أمريكا بعدما اكتشفها كولومبوس قبل 500  عاماً فقط، ففي نيويورك مانهاتن مثلا هالني التواجد اليهودي الظاهر بوضوح في كل شئ هناك، حتي ظننت بأنني وصلت بطريق الخطأ الي عاصمة اسرائيل، وذلك لوجود الملايين منهم في نيويورك عاصمة المال في العالم، وتحكمهم في قلبها النابض، والرساميل الهائلة، وأموال النفط العربي بثروات مهدرة لم تنفع حتي أصحابها، ومن هم أولي بها من العرب والمسلمين لتخفيف آلامهم بؤسا وفقرا وحربا.
 
تحكم اليهود في أمريكا باللعب في عقلها بطريقة غير مباشرة  في الإعلام وأفلام هوليوود، وبالتالي في مراكز صنع القرار في  الكابيتول والبيت الأبيض، من السيناتور نائب الكونجرس، وحتي حاكم الولاية باللوبي اليهودي القوي ممَثَلا في منظمة الأيباك  الموالية لدولة اسرائيل ، فأحدثوا إختراقا هائلا للعملاق الأمريكي لمصلحتهم بالطبع، وإلا فإن المنطق كان سيرجح كفة أكثر من 60 دولة إسلامية وربع سكان الأرض أمام دويلة إسرائيل ، ولذا يجب علينا  العمل علي فك هذا الأرتباط الأبدي والزواج الكاثوليكي بينهما واستقلال أمريكا عن إسرائيل لأنها السياسة والمصالح. 

أما الشعب الأمريكي فغالبه جاهل سياسيا بما يحدث خارج حدوده الشاسعة مع كندا والمكسيك والمحيطين الهاديء والأطلنطي، واهتماماته منحصرة في سعر الوقود، والتأمين الصحي، وفرص العمل، ومعدل البطالة في 50 نجمة مثبتة علي العلم الأمريكي  "مع نجمة داوود. اسرائيل" هي عدد الولايات شاسعة المساحة والمسافة لكل منها أحكامها وقوانينها من حمل السلاح والأجهاض وحتي عقوبة الأعدام ومئات الملايين من المواطنين من قبائل الهنود الحمر السكان الأصليين في مستعمراتهم  مع البيض والسود والآسيويون واللاتينوس مع عشرات الأصول الأخري ، كلهم تشاركوا الحلم الأمريكي سابقا والآن قسوة وتوحش الرأسمالية التي تصارع من أجل البقاء بعد سقوط الشيوعية .

وربما من المزايا هناك إختلاف في الأوزان والمقاييس في الطرق والسيارات والأكل والملبس، وحتي  في الرياضة، وكأنك في عالم آخر مختلف تماماً لم تألفه وتحتاج وقتا  وجهداً للتعود عليه وقبوله، وربما هذا ما يكشف سر جنون العظمة لديهم بأنهم شعب الله المختار الجديد لإنقاذ العالم مع ابطال هوليوود  "رامبو. جيمس بوند .انديانا جونز" إلخ

 أعجبتني أمريكا كزائر، ولكنها لم تبهرني للحياة والإستقرار فيها، لأنها لم تعد بلاد الفرص الكبيرة بل تحول الحلم الامريكي الي كابوس يؤرق العالم.

ما أقوله إيجازا بعد رؤية ثلاثية الأبعاد، حيث أنني ولدت في قارة أفريقيا، وأعيش حالياً في أوروبا، وزرت أمريكا، وعملت بقارة آسيا لسنوات بأننا ظلمنا أنفسنا وبعنا قضية عادلة مجانا لأعدائنا.

 والدليل هو الفارق ما بين خطابي باراك أوباما المخادع في القاهرة للمسلمين ، ثم في منظمة  الأيباك مؤخرا بضمان أمن أسرائيل قبل ان ينتخب الأمريكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً لأمريكا علي حساب المرشحةالديموقراطية هيلاري كلينتون

كيف إنتصرت ملايين نيويورك من اليهود علي ملايين المسلمين، لولا المساعدة بفتح الباب لهم من الداخل العربي بالقواعد العسكرية الأمريكية في قطر والعراق وتركيا وإختراقه سياسيا وماليا وأعلاميا وتخريب أوطاننا بالقطعة ونحر المواطن علي مذبح الوطن.
 
فكما إخترق اليهود أمريكا إخترقت أمريكا العرب، وقامت بكسر وقتل كل من طالب بالوحدة العربية بداية من عبد الناصر ، مرورا بصَدام حسين ومعمرالقذافي، وبناء عليه فإن إستقلال أمريكا عن إسرائيل سيتبعه تلقائيا إستقلالنا نحن عن امريكا والغرب ، عندها فقط سوف نري حقا ربيع العرب الحقيقي لكي نستعيد منهم عصا القيادة لتكن بمثابة عصا موسي السحرية  لفك سحرهم الأسود
 
إننا قادرين بإتحادنا علي وضع الاختيار أمام أمريكا بين مقاطعتها من الدول الاسلامية كلها، والاكتفاء بحليفتها وربيبتها اسرائيل التي سوف تكون سببا في انهيار اخر إمبراطوريات العالم.
تاريخ الإضافة: 2016-11-12 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1394
3      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات