القاهرة: الأمير كمال فرج.

مع بداية عام جديد، يركز العديد منا أنظارهم على قرار إنقاص الوزن، ولكن لا يعرفون الطريقة التي يمكن بواسطتها تحقيق ذلك. عادة سيئة واحدة التخلص منها كفيل بتحقيق حلمك في الرشاقة.

ذكرت ريدا ويجل في تقرير نشرته صحيفة New York Post أن "كورتني سميث، أخصائية التغذية المسجلة ومتخصصة في مرض السكري ومؤسسة Keys to Nutrition، أخبرت صحيفة The Post أن التخلص من رذيلة واحدة يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق نتائج دائمة في إنقاص الوزن".

بينما يتخلى الأمريكيون النشطون العاديون عن قراراتهم المتعلقة بالصحة بعد حوالي سبعة أسابيع من العام الجديد، تؤكد سميث أن التخلص من الخمر هو نهج مثبت ومتعدد العوامل لفقدان الوزن.

وقالت: "من الواضح أن شرب عدد أقل من السعرات الحرارية من الكحول سيساعد في إنقاص الوزن، لكنني أعتقد أن معظم الناس لا يعرفون أنه على أساس السعرات الحرارية لكل جرام، فإن الكحول مرتفع جدًا من حيث السعرات".

وأوضحت أن البروتين والكربوهيدرات تحتوي على أربع سعرات حرارية لكل جرام، بينما تحتوي الدهون على تسع سعرات حرارية لكل جرام، وكلها توفر تغذية حيوية متفاوتة وتشبعًا للجسم. في الوقت نفسه، لا تقدم الكحول أي فوائد صحية وتحتوي على سبع سعرات حرارية لكل جرام.

وأشارت إلى أن "الكحول يحتوي على سعرات حرارية عالية مثل الدهون تقريبًا؛ وبحكم التعريف، فإن شربه سيعيق فقدان الوزن".

بالإضافة إلى استهلاك السعرات الحرارية الموجودة في الكحول، فإن شرب الحكول يشجع على الأكل المتهور.

وقالت سميث: "أعتقد أن العديد من الناس ينتهي بهم الأمر بتناول عشاء ثانٍ عندما يقضون ليلة في الخارج للشرب. في الأساس، بعد الخروج أو في نهاية ليلتهم، يتناولون شريحتين من البيتزا".

وتزعم أخصائية التغذية أنه من خلال تجنب الكحول، فإنك لا تقلل السعرات الحرارية من استهلاكه فحسب، بل وأيضًا السعرات الحرارية الإضافية التي تأتي من السهر.

وتلاحظ أن طلب الكحول عند تناول الطعام بالخارج يقلل من الموانع ويساهم في اختيارات الطعام غير الصحية.

وقالت أنه "إذا كنت تشرب مارغريتا على العشاء، فقد تميل إلى البطاطس المقلية بدلاً من السلطة".

وفقًا لسميث، تخلق هذه الخيارات تأثير الدومينو، و"في صباح اليوم التالي، ستميل نحو الأطعمة الدهنية أو السكرية لعلاج صداع الكحول".

بخلاف خيارات الطعام، تقول سميث إن الكحول يمكن أن يضر أيضًا بالتزامات اللياقة البدنية.. تقول : "بعد ليلة من الشرب، تقل احتمالية ممارسة الرياضة، وإذا تمكنت من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، تقل احتمالية أدائك بالمستوى الذي كنت ستؤديه لو بقيت مقلعا عن الكحول".

وتشجع سميث أولئك الذين يراقبون الميزان ويسعون نحو صحة أفضل على تجربة شهر يناير الجاف في الاقلاع عن شرب الخمر، والحفاظ على ذلك طوال العام.

للحصول على دليل على فعالية الاقلاع عن الخمر، لا تبحث أبعد من هذا الحيوان المتقاعد الذي فقد نصف وزن جسمه بعد الإقلاع عن الخمر.

سبق أن ربط الخبراء بين انخفاض خطر الإصابة بالسرطان وتحسن النوم بشهر من الاقلاع عن الخمر.

قالت الدكتورة إيمي تشيليجيريس، أخصائية علم النفس السريري في مركز إيرفينج الطبي التابع لجامعة نيويورك-بريسبتيريان، كولومبيا، لشبكة CBS "بالتأكيد، يمكن أن يؤدي تقليل الشرب، حتى ولو لفترة قصيرة، إلى تحسين وظائف الجسم بشكل عام، وخاصة فيما يتعلق بوظائف الكبد".

وجدت دراسة أجرتها جامعة ساسكس أن 71% من المشاركين في الاقلاع عن الحكول أفادوا بتحسن النوم، وقال 67% إنهم كانوا أكثر نشاطًا، وذكر 58% أنهم فقدوا الوزن، وتباهى 54% ببشرة أفضل.

قالت تشيليجيريس: "إن أخذ استراحة من الكحول أو المشروبات الروحية بشكل عام وإعادة ضبط التركيز على نفسك يمكن أن يمنحك مساحة للتفكير في مهارات التأقلم المختلفة والتعرف على نفسك من جديد".

تؤكد سميث أنه في حين أن يناير بدون كحول هو بداية قوية، "يجب على الناس التفكير في خفض استهلاكهم للكحول بشكل دائم كتغيير في نمط الحياة".