القاهرة: الأمير كمال فرج.

تناول أطباق ضخمة من الخضروات الورقية والخضراوات المقرمشة يجدد النشاط بعد ماراثون من الأطعمة الغنية والحلويات، ولكن بعد شهر أو نحو ذلك، قد يتحول الشعور المنعش إلى ملل، ولكن هناك حل بسيط: الابتكار.

ذكرت كورتني إيسمان في تقرير نشرته صحيفة HuffPost عندما تعتقد أنك جربت كل أ"نواع السلطات في مطعمك المفضل، فنحن هنا لتذكيرك بأن هناك عالمًا كاملاً - حرفيًا - من السلطات التي ربما لم تجربها من قبل".

جمعنا ثمانية أنواع من السلطات تبدو مثيرة ولذيذة ولكنها في الوقت نفسه سهلة التحضير. من التبولة الصحية إلى البانزانيلا الغنية، ستضفي هذه الخيارات العالمية على غداءك وعشاءك لمسة من الذوق العالمي.

1ـ فيامبري: غواتيمالا

يتميز فيامبري بتاريخه وكثرة مكوناته. في غواتيمالا، يتم تحضيره وتناوله خصيصًا في الأول من نوفمبر، أو يوم جميع القديسين. لعدة قرون، كانت العائلات تقضي هذا اليوم في زيارة أحبائها المتوفين في المقابر. يحضر الناس أطباقًا مختلفة ليتشاركوها مع بعضهم البعض، وبالتدريج أصبحت وجبة واحدة: فيامبري.

معنى فيامبري "يقدم باردًا"، ويحتوي في المتوسط ​​على 50 مكونًا، غالبًا ما تشمل الهليون وبراعم بروكسل والقرنبيط والذرة والبصل والفول والدجاج والنقانق والهوت دوج والسلامي والبيض المسلوق والجبن الطازج. تشمل الإصدارات المختلفة اليوم "الأحمر" (مع البنجر) و"الأبيض" (بدون البنجر) وإصدارًا حيث يتم وضع المكونات بشكل منفصل لخلطها وفقًا للتفضيل الفردي. يمكنك تعديله عن طريق خلط المكونات المفضلة لديك في صلصة الخل والخردل المميزة قبل يوم من تناول الطعام للسماح للنكهات بالامتزاج.

2ـ سولتيريتو: بيرو

مثل العديد من السلطات الأخرى من بلدان مختلفة، يتمتع سولتيريتو بتاريخ طويل مبني على القدرة على صنع وجبة من أي شيء موجود في المطبخ. كلمة "سولتيريتو" معناها "الرجل الصغير العازب"، وفي حين ضاع السبب وراء هذا اللقب المحدد بمرور الوقت، يُعتقد أن له علاقة بمدى بساطة تحضير هذا الطبق - بعبارة أخرى، مثالي للعزاب الذين لا يعرفون شيئًا عن الطهي.

يختلف سولتيريتو إلى حد ما من منطقة إلى أخرى، ويتضمن أحد الاختلافات الرئيسية التبديل بين الفول واللحم كبروتين. يجب أن يكون الفول والذرة دائمًا على قائمة الضيوف. يجب أن يتضمن سولتيريتو أيضًا قطعًا من جبن كيسو فريسكو والفلفل الحار (الروكوتو هو الخيار الأصيل إذا تمكنت من العثور عليه) والطماطم والزيتون والبصل الأحمر، كلها مقطعة ومتبلة بالبقدونس أو الكزبرة ومزينة بصلصة الخل.

3ـ هورياتيكي: اليونان

ظهرت فكرة الجمع بين جبن الفيتا والطماطم والخيار والبصل، والمعروفة باسم هورياتيكي، في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين في حي بلاكا بأثينا ردًا على القيود الحكومية المفروضة على أسعار "السلطات البسيطة". وقد حولت قطعة الجبن هذه مزيجًا متواضعًا من الخضروات إلى طبق مميز يمكن لأصحاب المطاعم أن يطلبوا المزيد من المال مقابله.

لكن فكرة الجمع بين الجبن الأبيض الطري والخضروات الحمضية لم تكن جديدة: حيث تنعكس جذور الطماطم وجبن الفيتا كوجبة خفيفة للمزارعين الريفيين في اسم هورياتيكي، والذي يعني سلطة الفلاحين. تتضمن بعض الاختلافات الإقليمية استخدام أنواع أخرى من الجبن الأبيض وإضافة الزيتون والكبار والفلفل الأخضر.

لكن طبق هورياتيكي له قواعد: لا خس (إنه طبق صيفي والخس ينمو فقط في اليونان في الشتاء)، لا ينبغي خلطه كثيرًا قبل التقديم، يجب أن يكون الجبن في قطعة كبيرة واحدة في الأعلى، يجب تقطيع الطماطم والخيار إلى قطع كبيرة وليس مكعبات، لا ينبغي أن يكون هناك فلفل أحمر ويجب تقديمه في وعاء ضحل مع الخبز (وليس خبز البيتا).

4ـ جادو-جادو: إندونيسيا

يُترجم جادو-جادو إلى "مزيج-مزيج" في لغة بيتاوي الملايو، وهي اللغة التي يتحدث بها سكان العاصمة الإندونيسية جاكرتا. هذا النوع من الأطباق مصمم للعمل مع أي شيء لديك في مطبخك، لا يتطلب جادو-جادو سوى مجموعة متنوعة من الخضروات النيئة أو المطهوة على البخار قليلاً. يمكنك إضافة البيض المسلوق أو التيمبيه أو التوفو المقلي أو المخبوز أو الفاصوليا الخضراء أو كل ما سبق.

يمكن إضافة لونتونج أو كيتوبات، وهو نوع من كعك الأرز المضغوط، إلى سلطة جادو-جادو أو تقديمه معها. تساعد هذه المكونات على امتصاص المكون الرئيسي للسلطة: صلصة الفول السوداني. يعد تحضير الصلصة الجزء الوحيد الذي يستغرق بعض الوقت في هذه العملية، ولكنه ضروري لربط جميع نكهات جادو-جادو المختلفة مع القليل من الحلاوة.

5ـ لارب: تايلاند

يعتبر لارب سلطة، ولكنه سيروق لآكلي اللحوم. يتعلق الأمر هنا باللحوم، سواء كنت تستخدم الدجاج أو اللحم البقري أو البط أو السمك (على الرغم من أنه يمكنك استخدام الفطر كبديل).

يرتبط هذا الطبق عادة بشمال تايلاند، ولكنه نشأ في الواقع في جارة تايلاند، لاوس، ويُعتبر الطبق الوطني لتلك الدولة. وبالإضافة إلى نكهته الحامضية (على عكس المطبخ التايلاندي الجنوبي، الذي يفضل الكاري المصنوع من حليب جوز الهند، فإن عصير الليمون اللاذع هو أحد الأطعمة الشمالية الأساسية)، فإن النكهات المالحة والحلوة والمرة والحارة تبرز بشكل بارز في اللارب، لذا فهو علاج متعدد الاستخدامات لبراعم التذوق ( النقاط الصغيرة على سطح لسانك والتي تمكنك من التعرف على نكهة الطعام أو الشراب).

لتحضيره، افرم اللحم الذي اخترته ونكهه بصلصة السمك وعصير الليمون والفلفل الحار والنعناع. يمكنك إضافة بعض الخضرة على شكل بصل أخضر وأعشاب الليمون، وقدمه مع أكواب الخس والأرز اللزج.

6ـ بانزانيلا: إيطاليا

تم إعداد العديد من سلطات العالم منذ أجيال للاستفادة من بقايا الطعام والمكونات العشوائية التي قد تكون موجودة في خزائن الناس. في توسكانا، أدرك الناس أن الخبز القديم يمكن أن ينعم بحياة ثانية إذا تم تمزيقه وتزييته وإضافة حلاوة الطماطم إليه. 

لن تكون هذه السلطة هي الأكثر صحة في نظامك الغذائي، نظرًا لأنها تستبدل الخضار بالخبز، لكنها سهلة التحضير بشكل لا يقاوم ولذيذة. بمجرد حصولك على خبز دسم وطماطم وزيت زيتون بكر ممتاز، يمكنك الإبداع. أضف جبن الموزاريلا الطازج أو الريكوتا والخوخ والفلفل والبصل والكبر والثوم - وبالطبع الخضار، إذا كانت قوية مثل راديكيو.

7ـ التبولة: لبنان

إذا كنت قد طلبت طبق مقبلات في مطعم شرق أوسطي، فمن المحتمل أنك تناولت التبولة. إنها النعومة المنعشة للبقدونس الأخضر النابض بالحياة التي تكمل الحمص والخبز بشكل جيد.

تتمتع التبولة بمجموعة انتقائية من النكهات التي تعمل معًا بشكل متناغم. بالإضافة إلى البقدونس، يحتوي الطبق على الطماطم والبصل والنعناع والبرغل، ويُزين بعصير الليمون وزيت الزيتون.

يعود تاريخ هذا الطبق إلى العصور الوسطى، عندما ابتكره أشخاص عاشوا في جبال لبنان وسوريا. حقيقة ممتعة: في عام 2009، عمل فريق مكون من 350 شخصًا معًا لصنع أكبر طبق تبولة في العالم، وهو شيء لم نكن نعرف أبدًا أننا بحاجة إليه.

8ـ روسولي: فنلندا

يعتبر روسولي تقليديًا مكونًا رئيسيًا لعشاء عيد الميلاد الفنلندي، ولكنه مزيج طازج من النكهات التي يمكن أن تصلح في أي وقت من السنة. أساس روسولي هو مزيج من الحلو والنشوي والخل، ويجب أن يبدأ دائمًا بثلاثية من الخضروات الجذرية، والأكثر شيوعًا البنجر والجزر والبطاطس.

يضيف المخلل ذلك الحمض المالح، والبصل يضفي بعض الحرارة اللذيذة. الصلصة عبارة عن مزيج من الكريمة الحامضة أو الكريمة الطازجة والخل الكريمي والمشرق. ربما لأن البنجر يعد بتحويل كل شيء إلى اللون الوردي الساخن، يتم تقديم الروزولي غالبًا على شكل طبقات: يتم تقطيع كل الخضروات ووضعها فوق بعضها البعض. يمكن للأشخاص الأكثر جرأة إضافة سمك الرنجة المخلل.