القاهرة: الأمير كمال فرج.
أكد مراقب المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، أن صيف عام 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق، مما أدى إلى تمديد سلسلة من درجات الحرارة القياسية المثيرة للقلق والتي وضعت الكوكب على المسار الصحيح لتسجيل أكثر أعوامه حرارة في تاريخ البشرية.
ذكر سام ميريديث في تقرير نشرته شبكة CNBC إن "خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي Copernicus Climate Change Service أعلنت يوم الجمعة إن متوسط درجة الحرارة العالمية لصيف الشمال، والذي يشير إلى الفترة من يونيو إلى أغسطس في نصف الكرة الشمالي، كان الأعلى على الإطلاق".
وُجِد أن أشهر الصيف كانت أعلى بمقدار 0.69 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020 للفترة من يونيو إلى أغسطس. وهو يتجاوز الرقم القياسي السابق من يونيو إلى أغسطس من العام الماضي، والذي كان أعلى بمقدار 0.66 درجة مئوية عن متوسط خط الأساس.
قالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير C3S، إن العالم شهد أشد شهري يونيو وأغسطس حرارة، وأكثر يوم حار على الإطلاق، وأكثر صيف حار على الإطلاق في غضون ثلاثة أشهر فقط.
وقالت بورجيس في بيان مكتوب: "إن سلسلة درجات الحرارة القياسية هذه تزيد من احتمالية أن يكون عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق".
وأضافت: "ستزداد حدة الأحداث المتطرفة المرتبطة بدرجات الحرارة التي شهدناها هذا الصيف، مع عواقب أكثر تدميراً للناس والكوكب ما لم نتخذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري".
تأتي البيانات الصادرة عن C3S، التي تتبع متوسط درجة الحرارة العالمية اليومية منذ عام 1940، بعد كسر عدد غير مسبوق من الأرقام القياسية للحرارة الوطنية منذ بداية العام.
تزداد احتمالات الحرارة الشديدة بسبب أزمة المناخ، والتي يعد حرق الوقود الأحفوري المحرك الرئيسي لها.
دعا العلماء مرارًا وتكرارًا إلى خفض سريع لانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري لوقف ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية.