القاهرة: الأمير كمال فرج.

في أي زواج ــ حتى أقوى وأسعد الزيجات ــ تنشأ المشاكل حتمًا، ورغم أنه لا يجب التوقف عند كل شكوى صغيرة تزعجك، هناك مشاكل معينة لا ينبغي تجاهلها.

ذكرت كلسي بوريسن في تقرير نشرته صحيفة HuffPost أن "بعض القضايا، مثل السلوك المسيء أو خرق الثقة بشكل كبير، تعتبر عمومًا بمثابة علامات تحذير واضحة. ولكن القضايا الأخرى التي قد تبدو غير ضارة بالمقارنة قد تكون في الواقع سببًا للقلق. طلبنا من استشاريين أسريين الكشف عن بعض العلامات التحذيرية في العلاقة والتي لا ينبغي لك تجاهلها، فكانت هذه النتيجة"

1. تشعر بالقلق عندما تكون بالقرب من شريكك أو قبل رؤيته

قالت مستشارة الزواج والأسرة جينيفر تشابيل مارش "يمكن أن يؤثر إجهاد العلاقة عليك جسديًا بعدة طرق: الصداع المتكرر أو آلام المعدة أو صعوبة النوم، على سبيل المثال لا الحصر. إذا ظهرت هذه الأعراض عندما تكون مع شريكك أو تحسبًا للتواجد حوله، فقد يكون ذلك علامة على وجود خطأ في العلاقة".

وأضافت: "في بعض الأحيان، إذا كان هناك خطأ ما في العلاقة، فقد لا نتمكن من تحديده، لكن أجسادنا ستخبرنا أن هناك شيئًا غير صحيح".

2. تشعر بالوحدة حتى عندما تكونان معًا

كلنا نمر بأيام سيئة عندما نشعر بالانفصال عن شركائنا. ولكن إذا كنت تعاني من مشاعر الوحدة هذه في كثير من الأحيان على مدى فترة من الوقت، يجب فحص سبب شعورك بالعزلة في العلاقة.

قالت مارش "إنها علامة على أنك إما لا تفتح قلبك لشريكك للتواصل أو أن محاولاتك للتواصل معه يتم رفضها"، "إن الشعور بالوحدة هو علامة على الانفصال جسديًا أو عاطفيًا أو كليهما. هناك حاجة إلى خطوات نشطة وإلا فإن الفجوة بينكما ستكبر".

3. لا تعرف كيف تناقش بشكل عادل

الصراع جزء طبيعي من أي علاقة. إن القدرة على التحدث عن القضايا بطريقة محترمة هي علامة على النضج والصحة في العلاقة. الأزواج الذين لم يكتشفوا كيفية القيام بذلك ينتهي بهم الأمر إما بالصراخ في وجوه بعضهم البعض، أو عدم النقاش على الإطلاق. بدلاً من معالجة المشاكل بشكل مباشر، فإنهم يكتفون بإخفاء الأشياء.

قالت مارش: "النقاش المفرط مشكلة ولكن الطرف الآخر من الطيف مشكلة أيضًا: غياب الصراع". "يمكن أن يشير تجنب الصراع الشامل إلى أن أحد الشريكين أو كليهما لا يشعر بالثقة في إثارة القضايا. يؤدي تجنب الصراع قصير المدى إلى الاستياء والانفصال على المدى الطويل. "إنه السبب الرئيسي لمتلازمة رفقاء السكن، حيث يتفق الزوجان ولكن لا يشعران بارتباط حميمي."

قال المستشار كيرت سميث، المتخصص في استشارات الرجال، إن الصراع المستمر وتجنب الصراع تمامًا لديهما القدرة على تآكل العلاقة.

وأضاف: "من الطبيعي أن يجعل الأزواج روتين الصراع لديهم يبدو على ما يرام. إما أن يقولوا، "كل زوجين يتشاجران" أو "نحن لا نتشاجر أبدًا" وكأن هذا شيء جيد. الشجار كثيرًا وعدم الشجار أبدًا مدمران للعلاقات".

4. عندما تتحدث عن المال، يتحول الأمر دائمًا إلى جدال

في كثير من الأحيان، يكون لدى الأزواج أولويات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالمال- أحدهما منفق والآخر مدخر؛ يريد أحدهما فتح حساب مشترك والآخر يريد إبقاء الأمور منفصلة. لكن كيفية التوفيق بين هذه الاختلافات يقول الكثير عن العلاقة. نعم، يمكن أن يكون المال موضوعًا حساسًا. ولكن إذا لم تتمكنا من معرفة كيفية إجراء محادثة مثمرة، ففكرا في زيارة معالج يمكنه أن يقدم لك إرشادات حول كيفية التواصل بشكل أكثر فعالية.

أوضح المستشار سميث: "إن وجود مشاكل مالية في الزواج أمر شائع، سواء كان الشريكان لا يستطيعان التحدث عن أي شيء متعلق بالمال، أو يختلفان حول مقدار الإنفاق مقابل الادخار، أو استخدام المال بطريقة تؤذي بعضهما البعض". "في الواقع، يتم إدراج المال دائمًا في كل قائمة من الأسباب الرئيسية لطلاق الأزواج. ومع ذلك، نادرًا ما يلجأ الأزواج إلى الاستشارة لحل خلافاتهم المالية".

5. شريكك يسخر منك ويلقي النكات على حسابك

بعض المزاح المرح بين الزوجين أمر ممتع - طالما أن كلا الطرفين مشتركان في النكتة. ولكن إذا شعرت أن شريكك يوجه لك ضربات رخيصة، أو يقلب عينيه باستمرار عند ملاحظاتك أو يقوضك بطريقة أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف احترامك لذاتك.

قال سبنسر نورثي، معالج الزواج والأسرة: "قد يشير نمط السخرية من شخص ما أو التقليل من شأنه إلى عدم احترام أعمق أو اختلال في التوازن في القوة". "قد يؤدي ذلك إلى إثارة الاستياء والازدراء، وهو ما يعتبر حكمًا بالإعدام على العلاقة".

لا تدع شريكك يستخف بردود أفعالك باعتبارها "حساسة للغاية". قد تشعر بالضغط لتجاهل تعليقاته المؤذية، لكن لا ينبغي لك أن تفعل ذلك.

6. في بعض الأحيان، تشعر وكأنك معالج شريكك أكثر من كونه زوجًا

إن القدرة على الاعتماد على شريكك للحصول على المشورة والدعم العاطفي هي إحدى فوائد كونك في علاقة حميمة. ومع ذلك، لا ينبغي لشريكك أن يستخدمك كبديل لمعالج محترف، خاصة إذا كان يتعامل مع حالة صحية نفسية أو أزمة حياتية.

قال المعالج خوان أولميدو: "سواء كان الأمر يتعلق بالتعامل مع تغيير في الحالة المزاجية أو ضغوط العمل المتزايدة أو صراع في العلاقة، فقد يكون من الصعب معرفة متى وكيف تدعم شريكك ومتى تكون هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة. إن تحديد ما إذا كان الشريك المحتاج يبحث عن من يتنفس أو ردود الفعل والاقتراحات لإحداث التغيير هو أولوية مهمة يجب تحديدها".

7. تواجه صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات

الحسم ليس صفة تأتي بشكل طبيعي للجميع. ولكن إذا كان اتخاذ القرارات، الكبيرة والصغيرة، يبدو مرهقًا أو مستحيلًا بالنسبة لك أو لشريكك، فقد يكون ذلك علامة على عدم الاستقرار العميق في العلاقة، كما قال المعالج نورثي.

يقول: "قد يكون أحد الأمثلة البسيطة هو أن الزوجين لا يستطيعان الاتفاق على مكان وموعد الإجازة، لذلك لا يذهبان أبدًا". "أو نادرًا ما يخرجان، لأنهما لا يستطيعان اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به، لذا فإنهما يقرران البقاء في المنزل".

قد يكون التردد على مستوى أكبر بين الزوجين غير القادرين على تحديد مكان العيش أو على نحو أكثر جدية، غير متأكدين من مدى التزامهما ببعضهما البعض والعلاقة.

قال نورثي: "في الزواج، قد يتردد الطرفان بشأن الرغبة في الانفصال أو الاستمرار. بشكل عام، مع التردد، هناك نمط من الإحباط ذهابًا وإيابًا عندما يحاولان اتخاذ قرارات ذات مغزى. قد يكون هذا لأن أحدهما أو كلاهما ليس لديهما فهم جيد لما يجعلهما سعداء، أو أن أحدهما أو كلاهما يخربان دون وعي التوافق. قد يعني هذا أيضًا أنهما غير متوافقين بشكل أساسي".

ما هي نصيحة نورثي؟ "ابدأ في التعرف على أنماط التردد واكتشف جذورها للتأكد من عدم وجود أي شيء يعيق الارتباط الصحي".