القاهرة: الأمير كمال فرج.

استجوبت المحكمة امرأة قامت بخلط أقراص الفياجرا المطحونة مع القهوة سريعة التحضير في محاولة لتسميم زميلاتها في العمل.

ذكر تقرير نشرته صحيفة The Guardian أن "كارين بيل، 62 عامًا، تعمل عاملة نظافة في مصنع Envirograf، وهو مصنع يصنع منتجات الحماية من الحرائق في دوفر، ضبطت عندما تم تصويرها وهي تعبث بعبوة من النسكافيه، حسبما أُبلغت محكمة كانتربري في بداية محاكمتها".

واستمعت هيئة المحلفين إلى أن الكاميرا تم تركيبها بعد شكاوى بشأن القهوة التي كانت تحضرها. وشملت هذه طعمًا غريبًا وبقعًا زرقاء وبيضاء وطينًا.

وفي اللقطات، يمكن رؤية بيل وهى ترتدي قفازات مطاطية لهز فنجان القهوة. وبعد تنبيه الشرطة، عثر الضباط على كوب قهوة يحتوي على عقار السيلدينافيل - وهو علاج لضعف الانتصاب يباع تحت الاسم التجاري فياجرا - ودواء لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول. وقال المدعي العام ماثيو هودجيتس للمحكمة: "هذا ما لا يمكن توقعه في النسكافيه".

تم العثور على الأكواب الملوثة في مكاتب اثنتين من زميلات بيل: كاترينا جرافينور، محاسبة الشركة، وسكرتيرة الشركة، جين سميث.

وتنفي بيل، التي عملت في الشركة لمدة سبع سنوات، تهمتين بمحاولة إعطاء السم أو أي شيء آخر مدمر أو ضار بقصد الإصابة أو الإضرار أو الإزعاج بين يوليو 2017 وسبتمبر 2018. وأخبرت الشرطة أنها كانت ضحية وأن المزاعم كيدية، وأنها كانت تتفحص القهوة في اللقطات السرية.

وقال المدعي العام هودجيتس إن أياً من المواد الكيميائية التي تم العثور عليها لم تكن سامة، لكنه زعم أن بيل ما زالت تنوي إيذاء زملائها، مشيرا إلى أن زوجها وابنتها كانا يعملان سابقًا في الشركة.

وقال هودجيتس  لهيئة المحلفين: "كانت تنوي أن يكون هناك بعض التأثير على هاتين المرأتين من خلال وضعها في قهوتهما. ولهذا السبب يقول الادعاء إنها كانت تحاول التسميم".

وأضاف: "إنها تنفي وضع أو محاولة وضع أي مادة في أوعية القهوة تلك، ومن المحتمل أن تشير إلى أن هذه الادعاءات ضدها خبيثة بطبيعتها".

سمعت هيئة المحلفين أن زميلة المتهمة كاترينا جرافينور قامت بتركيب الكاميرا السرية بعد أن اشتبهت في شكل ومذاق قهوتها.

وبحلول الوقت الذي تم فيه التقاط لقطات بيل في سبتمبر 2018، يُزعم أنها تلاعبت بالفعل بمسحوق القهوة. وقال هودجيتس: "لقد قام المدعى عليها بالفعل بوضع شيء ما وكانت تتحقق من أنه لا يزال موجودًا".

استمعت المحكمة إلى أن جرافينور، التي كانت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، كتبت رسالة إلى طبيبتها العامة تشكو فيها من أن شيئًا ما كان يجعلها مريضة وأنها "حصرت الأمر" في القهوة.

وقالت المتهمة بيل للمحكمة إن المدير العام للشركة بول أكرمان موند طلب منها مراقبة عبوة القهوة. وعندما سُئلت عن سبب عدم إخبار الشرطة بتعليماته عند القبض عليها، قالت بيل للمحكمة إنها تخشى انتقامه عند عودتها إلى العمل، ونفت وجود أي شكاوى مع جرافنور وسميث.