القاهرة:الأمير كمال فرج.

رائد أعمال له امتيازاته، ولكن هناك العديد من التحديات بالنسبة للإناث، على وجه الخصوص، منها التوفيق بين الأسرة والصداقات ووقت التوقف عن العمل الفردي. هناك ضغط مجتمعي للقيام بكل ذلك، وهو ما يمكن أن يكون ساحقًا.

ذكرت رائدة الأعمال كيلي هيمان في تقرير نشرته مجلة Entrepreneurship "لا تتبع ريادة الأعمال في كثير من الأحيان مسارًا خطيًا، ولا يوجد طريق مؤكد للنجاح. ومع ذلك، فإن كل تحدٍ يمكن أن يصبح درسًا، مما يساعد على تخفيف العبء وتسهيل الطريق بمرور الوقت. فيما يلي بعض الدروس الأساسية التي تعلمتها على طول الطريق وكيف شكلت رحلتي".

الدرس رقم 1: تغلبي على متلازمة الدجال

هناك مشاكل فريدة تواجهها النساء والتي لا تؤثر غالبًا على الرجال بنفس الطريقة. يعد الشك الذاتي أمرًا شائعًا جدًا بين رائدات الأعمال، حيث كان من الصعب تاريخيًا بالنسبة لنا أن نأخذه على محمل الجد، أو أن نمنحه نفس أنواع الفرص مثل الرجال.

ونتيجة لذلك، تظهر الأبحاث أن النساء يعانين من متلازمة المحتال بمعدل أعلى من الرجال، وهي شعور الشخص أنه غير مؤهل للقيام بعمل ما، أو أن يرى الشخص نفسه ذا كفاءة أقل مما يرى الآخرين في الواقع.
وبالتالي، غالبًا ما تشعر النساء بأنهن لا يملكن المعرفة أو المهارات اللازمة لبدء مشروعهن الخاص. على الرغم من أن التغلب على هذه المشاعر يستغرق وقتًا، إلا أن إحدى الطرق هي الاحتفال بالانتصارات، الكبيرة والصغيرة.

بالإضافة إلى عدم شعورهن بالقدرة الكافية، غالبًا ما تقلل النساء من نجاحاتهن. بدلًا من التركيز على مشاعر عدم كونك جيدة بما فيه الكفاية، قومي بإدراج الإنجازات واستخدميها لتوضيح قدرتك على مواجهة التحديات الجديدة. أيضًا، تخلصي من مشاعر الكمال، لأن كونك رائدة أعمال يتطلب الكثير من التجربة والخطأ. مع كل العوامل التي يمكن أن تعيقك، لا تدعي نفسك تكوني واحدًا منها.

الدرس رقم 2: اعثري على الدعم المهني

من السهل الخروج من عالم الأعمال الذي يهيمن عليه الذكور، مما يجعل من المهم العثور على مجموعة تعاونية من الدعم النسائي عند بناء علامتك التجارية. تجلب الإناث منظورًا فريدًا، كما أن مشاركة التحديات والحلول حول المساعي المعنية تخلق شعورًا بالترابط والنمو.

أيضًا، باعتبارك رائدة أعمال، يمكن أن يشعر الجانب الفردي بالعزلة أيضًا، لذا فإن العثور على الموارد للمساعدة في تقديم هذا الدعم أمر مهم. ابدأي محليًا من خلال البحث عن مجموعات وفرص التواصل النسائية.

تعد HeraHub ومساحات العمل المشتركة الأخرى أماكن جيدة للبدء، نظرًا لوجود مجتمع مدمج بالفعل. ابحثي أيضًا عن مكتبتك ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك، حتى يتمكن الأشخاص من التواصل معهم وفرص المشاركة. تبدأ بعض أفضل العلاقات بين الأقران عبر الإنترنت، لذا استفيدي من التكنولوجيا، وقومي بجدولة لقاءات افتراضية وشخصية لمشاركة الخبرات والأفكار.

الدرس رقم 3: تعلمي دائمًا

ريادة الأعمال هي سباق الماراثون، وليس سباق السرعة. يجب أن يكون لديك الرغبة في التعلم. اخرجي من منطقة الراحة الخاصة بك، وتعلمي من الآخرين من خلال الندوات عبر الإنترنت والفصول الدراسية وأحداث التحدث. كلما زادت المعرفة التي يمكنك استيعابها وتطبيقها على عملك، يمكن أن تساعدك على تحسين أسلوبك.

لن يأتي وقت "تعرفي فيه كل شيء". هناك طرق لا حصر لها لتوسيع نطاق عملك ووضع نفسك بطريقة أفضل لمستقبلك. استثمري في تعليمك المستمر وحددي أولويات الاتجاهات الجديدة التي قد تكون ذات صلة بتشكيل عملك وتطويره باستمرار.

قد يشمل ذلك استخدام منصة لوسائل التواصل الاجتماعي، أو إنشاء مصدر دخل جديد، أو تقييم خطة عملك الحالية لمعرفة ما هو ناجح وما هو غير ناجح. باعتبارك سيدة أعمال، فإن الكثير من البحث والتطوير يدخل في مجال الأعمال التجارية قبل "إنجاز الأمر بشكل صحيح"، كما أن توسيع شبكتك وتعليمك يمكن أن يساعدك فقط على المدى الطويل.

الدرس الرابع: إعطي الأولوية للرعاية الذاتية

دخلت العديد من النساء في الأصل ريادة الأعمال لتحرير أنفسهن من نموذج العمل التقليدي من 9 إلى 5 أيام عمل. ومع ذلك، فإنهن يعملن لأيام أطول لأنه ليس لديهم حدود محددة. وبدلاً من ذلك، قد يكون من الصعب أن تشعر بالتحفيز عندما تكون أنت المسؤولة الوحيدة. إذًا، كيف يمكنك منع الإرهاق مع الحفاظ أيضًا على الدافع؟.

الجواب هو الرعاية الذاتية. في سعينا لتحقيق النجاح، غالبًا ما ننسى تخطيط الوقت لأنفسنا. نحن لا نأخذ فترات راحة، ناهيك عن الإجازات، وينتهي بنا الأمر بالعمل أكثر مما نفعل في وظيفة مكتبية تقليدية. بغض النظر عن مدى استمتاعك بالعمل الذي تقومين به، يجب عليك الاهتمام بصحتك الجسدية والعقلية.

حافظي على نشاطك من خلال الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية وقضاء وقت في ممارسة التمارين بالخارج. تناولي طعامًا صحيًا وابقي رطبة. واحصلي على قسط وافر من النوم. احصلي على تدليك للوجه. غالبًا ما يتم التغاضي عن هذه العادات الأساسية. في حين أن الانغماس مفيد أيضًا، إلا أن العادات الجيدة ضرورية لإبقائك في مكان صحي.

الدرس الخامس: تحملي المزيد من المخاطر

إليك سرًا: أول مخاطرة تقومين بها هي الأصعب. بعد ذلك، ستدركين أنك أكثر قدرة مما كنت تعتقدين أنك قادرة على تحقيقه. إن القفز إلى المجهول أمر مخيف، ولكنه ضروري للنمو. المستقبل يفضل الشجعان. لقد اتخذت أيضًا الخطوة الأولى كرائدة أعمال، ولكن من المحتمل أن تكون الأولى من بين العديد من الخطوات.

لجعل المخاطر تبدو أقل رعبًا، خططي خطتك. اسألي نفسك ما هي أهدافك؟ ما هو شغفي؟ كيف ستحققينها؟ لكن السؤال الأهم هو: كم ستعانين إذا بقيت في مكانك بالضبط؟ ليس هناك ما يضمن ما يخبئه المستقبل، ولكن إذا كنت غير سعيدة أو غير راضية عن وضعك الحالي، فإن الحل الوحيد هو تجربة شيء مختلف.

عندما تكرمي نفسك وتتبعي هدفك الحقيقي وشغفك، فإن المكافأة تفوق المخاطرة. حتى أفضل الخطط الموضوعة لها منعطفات، لذا اتبعي المسار الذي سيضعك في النهاية حيث تريدين.