القاهرة: الأمير كمال فرج.

تستخدم الهيئات التعليمية التدريس تقنية الواقع الافتراضي، ومن بينها ميتافيرس حتى مع استمرار الشك في اعتماد التكنولوجيا الناشئة على نطاق واسع.

ذكر ديلان لو في تقرير نشره موقع Nikkei Asia  أن "المعلمون في آسيا يغمسون أصابع قدمهم في ميتافيرس، وإذا غطست أصابع قدميك في شيء ما أو غطست أصابع قدميك في مياه شيء ما ، فإنك تبدأ في فعل هذا الشيء ببطء وبعناية ، وميتافيرس هو الواقع الافتراضي المشهور حيث يمكن للبشر التفاعل اجتماعيًا في الفضاء الإلكتروني، حتى في الوقت الذي تكافح فيه التكنولوجيا الناشئة في هذا الفضاء لإيجاد مكانها في العالم الحقيقي".

من كوريا الجنوبية إلى تايوان، تستغل المدارس والمنظمات الأخرى ميتافيرس كأداة للتعليم ، وتجرب تطبيقات الواقع الافتراضي لإيصال التدريس إلى ما وراء الفصل الدراسي، وابتكار طرق جديدة لنقل المعرفة والمهارة.

تعمل جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية على أن تصبح "ميتافيرس" حيث يتم تحويل الفصول الدراسية رقميًا إلى ميتافيرس، وتقدم دورات تدريبية في الفضاء الإلكتروني.

تخدم الجامعة ، المعروفة باسم POSTECH  نحو 1000 طالب جامعي و 2500 طالب دراسات عليا يعملون مع 450 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس و 820 باحثًا في مجالات مثل الطاقة والمواد والعلوم الأساسية وتكنولوجيا اتصالات المعلومات والصحة.

قال مو هوان كيم ، رئيس الجامعة ، لـ Nikkei Asia: "يمكن تطبيق تقنية الواقع الافتراضي في المجالات التي يصعب الوصول إليها في الواقع ، مثل الفضاء الخارجي وعالم النانو". "على المدى الطويل، سيكون قادرًا على استبدال الفصول التي تتطلب المزيد من الخبرات العملية أو التدريب في البيئات الخطرة."

قالت POSTECH إنها تستثمر 300 ألف دولار سنويًا لشراء المعدات وتطوير البرامج التعليمية للطلاب وقد جمعت 500 ألف دولار لبناء فصول دراسية تستفيد من ميتافيرس.

في اليابان ، في المدارس الثانوية N و S ، أكبر المدارس الثانوية عبر الإنترنت في البلاد ، يتعلم 7000 طالب من خلال سماعات رأس الواقع الافتراضي.

أخبر المدير ريتشيرو سونو Nikkei أن المنظمة انتقلت إلى ميتافيرس لتقديم  دروس دون قيود مادية مع توفير بيئة غامرة للتعلم الفردي.

وقال أنه استطلع المدارس المشاركين في VR العام الماضي ووجد معدل رضا قدره 98.5٪ ، كما قال ، لكنه أشار إلى أنه "قد يستغرق الأمر وقتًا حتى يعتاد المستخدمون على بيئة الواقع الافتراضي VR" وأن "الوزن الإضافي لسماعات الواقع الافتراضي VR يمكن أن يكون رادع "لبعض المستخدمين.

يأتي اعتماد ميتافيرس في المدارس في الوقت الذي تعمل فيه بعض الدول الآسيوية على رفع مستوى الخبرة الرقمية.

قالت وزارة العلوم في كوريا الجنوبية العام الماضي إنها تخطط لاستثمار 223.7 مليار وون (166 مليون دولار) لتعزيز نظام بيئي ميتافيرس، بما في ذلك تطوير "أكاديمية ميتافيرس" لتدريب الخبراء الشباب في هذا المجال.

وبالمثل، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العام الماضي إن بلاده ستعزز الجهود لتوسيع استخدام التقنيات المختلفة ، بما في ذلك ميتافيرس، لتحفيز التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص.

سنغافورة لديها برنامج وطني لمحو الأمية الرقمية يهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتنقل في مجتمع رقمي وتولي وظائف المستقبل.

ومع ذلك، لا يزال الاعتماد الجماعي للواقع الافتراضي موضع شك. كافحت شركة Meta الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا ، التي غيرت اسمها من Facebook في عام 2021 بناءً على وعد ميتافيرس، لإثبات جدوى ميتافيرس في العام الماضي.

وجد استطلاع عالمي أجرته شركة KPMG International عام 2022 للمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصالات السلكية واللاسلكية أن ثلث المستجيبين فقط قالوا إن شركاتهم تشعر بأنها مستعدة لمنصات لإنشاء تطبيقات لميتافيرس.

بصرف النظر عن التعليم الرسمي ، تم استخدام ميتافيرس أيضًا لمساعدة الناس على تطوير فهم أعمق للمواقف التي تواجه عادةً الأقل قدرة في المجتمع.

تستخدم مؤسسة الرعاية الاجتماعية Syin-Lu ، وهي مجموعة غير ربحية في تايوان تقدم مساعدة مهنية للأطفال المعوقين عقليًا أو فكريًا وأسرهم، الواقع الافتراضي لزيادة الوعي ومساعدة الآخرين على معرفة المزيد عن الأشخاص المصابين بالتوحد.

قالت ليديا ليو ، مديرة المؤسسة، أن استخدامها للميتافيرس ينطوي على توفير منظور الشخص الأول عبر بيئات رقمية غامرة لوضع الجمهور في مكان المصابين بالتوحد، مما يتيح لهم تجربة ما يواجهه الأفراد المصابون بالتوحد في حياتهم اليومية.

قالت ليو: "هدفنا هو إثارة التعاطف ومساعدة الآخرين على فهم الانزعاج والإزعاج الذي قد يواجهه المصابون بالتوحد".