القاهرة : الأمير كمال فرج.

أظهرت دراسة جديدة أن المحتوى الأكاديمي الذي ينتجه تطبيق ChatGPT للذكاء الاصطناعي يمكن تحديده بواسطة أدوات معينة.

ذكر تقرير نشرته مجلة The Economic Times أن "باحثون من جامعة بليموث مارجون وجامعة بليموث بالمملكة المتحدة، قالوا إن المحتوى الأكاديمي المعد بواسطة ChatGPT يمكن إكتشافه، من خلال العديد من أدوات اكتشاف الذكاء الاصطناعي الحالية، وعلى الرغم من كونه أكثر تعقيدًا من تلك التي تنتجها الابتكارات السابقة".

وأوضحوا أن هذه النتائج يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لموظفي الجامعة للتفكير في طرق لتوعية الطلاب وتقليل الخداع الأكاديمي.

شات جي بي تي ChatGPT آلة للغات الكبيرة (LLM) تمتلك القدرة على إحداث ثورة في البحث والتعليم، وقد أثارت أيضًا مخاوف عبر قطاع التعليم حول الصدق الأكاديمي والانتحال الأدبي.

لمعالجة بعض هذه المشكلات، شجعت هذه الدراسة ChatGPT على إنتاج محتوى مكتوب بأسلوب أكاديمي من خلال سلسلة من المطالبات والأسئلة.

قالت الدراسة أن "بعض هذه العناصر تضمنت "كتابة ورقة أكاديمية أصلية، مع المراجع ، ووصف آثار GPT-3 للتقييم في التعليم العالي"، و "كيف يمكن للأكاديميين منع الطلاب من الانتحال باستخدام GPT-3" و"إنتاج العديد من العناوين الذكية، وكتابة ورقة بحث أكاديمي حول التحديات التي تواجهها الجامعات في ChatGPT والسرقة الأدبية".

حسبما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة "الابتكارات في التعليم والتدريس الدولية  Innovations in Education and Teaching International "تم لصق النص الذي تم إنشاؤه بهذه الطريقة، وفقًا للبنية التي اقترحها ChatGPT. بعد ذلك، تم إدراج مراجع حقيقية طوال الوقت، فنجح البرنامج في إكتشاف النص الذي تم استخدام ChatGPT في إنتاجه.

تم الكشف عن هذه العملية للقراء فقط في قسم المناقشة الخاص بالورقة الأكاديمية،  كتبه الباحثون مباشرة دون مدخلات البرنامج.

تم إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022 ، وهو أحدث منصة محادثة وذكاء اصطناعي (AI) ولديه القدرة على خلق فرص متزايدة ومثيرة للأكاديميين، ومع ذلك، مع تقدمه بشكل أكبر، فإنه يشكل تحديات كبيرة للمجتمع الأكاديمي.

قال كبير الباحثين في الدراسة ديبي كوتون، الأستاذ في جامعة بليموث مارجون  "من الواضح أن هذا التطور الأخير للذكاء الاصطناعي يجلب تحديات ضخمة للجامعات، ليس أقلها في اختبار معرفة الطلاب وتعليم مهارات الكتابة - ولكن النظر بلموضوع إيجابية يمثل فرصة لنا لإعادة التفكير فيما نريد أن يتعلمه الطلاب ولماذا؟".

وأضاف إن "الذكاء الاصطناعي سيمكننا من أتمتة بعض المهام الإدارية التي يقوم بها الأكاديميون، مما يتيح قضاء المزيد من الوقت في العمل مع الطلاب".

ويرى كوتون أن"حظر ChatGPT ، كما تم في مدارس نيويورك، يمكن أن يكون حلاً قصير المدى فقط بينما من الأجدى أن نفكر في كيفية معالجة المشكلات".

وأوضح كبير الباحثين في الدراسة أن "الذكاء الاصطناعي متاح بالفعل على نطاق واسع للطلاب خارج مؤسساتهم، وتقوم شركات مثل Microsoft و Google بدمجها بسرعة في محركات البحث ومجموعات Office".

قال المؤلف المقابل بيتر كوتون، الأستاذ المشارك في جامعة بليموث: "لقد خرجت الدردشة بالفعل من الحقيبة، وسيكون التحدي الذي يواجه الجامعات هو التكيف مع نموذج يكون فيه استخدام الذكاء الاصطناعي هو المعيار المتوقع".