القاهرة : الأمير كمال فرج.

الربيع قادم، حيث تتحرك الساعات إلى الأمام ساعة واحدة في الساعة 1 صباحًا يوم الأحد (26 مارس). وبالنظر للأمام إلى الخريف ، تعود الساعات ساعة للوراء يوم الأحد 29 أكتوبر الساعة 1 صباحًا، ومع ذلك ، فإن الجدل حول ما إذا كان ينبغي علينا الاستمرار في الامتثال لبروتوكولات التوقيت الصيفي (DST) لا يزال منتشرًا.

ذكرت جوانا وايتهيد في تقرير نشرته صحيفة The Independent إن "العديد من الأكاديميين والعلماء والناشطين دعوا إلى إلغاء تقليد تحول الساعة، مشيرين إلى التحسينات في الصحة النفسية والبدنية والسلامة العامة والرفاهية. لكن ما هي مزايا هذا القرار؟ نتحدث إلى الخبراء للحصول على معلومات حول هذه المسألة".

1 ـ توفير المال

حسب الأستاذة أويف فولي من جامعة كوينز بلفاست أن المستهلكين المنزليين يمكنهم توفير أكثر من 400 جنيه إسترليني سنويًا من فاتورة الكهرباء اعتمادًا على تعريفتهم إذا ألغت الحكومة التوقيت الصيفي في نهاية أكتوبر.

تقدر الدكتور فولي، المتخصص في أبحاث الطاقة النظيفة، أنه يمكننا توفير 1.20 جنيه إسترليني يوميًا وتقليل الطلب بشكل كبير على الشبكة الوطنية.

تقول "من خلال التخلي ببساطة عن التوقيت الصيفي الشتوي في أكتوبر، فإننا نوفر الطاقة لأنه يكون أكثر إشراقًا في المساء خلال الشتاء، لذلك فإننا نحد من الطلب على الكهرباء التجارية والسكنية حيث يغادر الناس العمل في وقت مبكر، ويعودون إلى منازلهم في وقت مبكر، مما يعني الحاجة إلى إضاءة وتدفئة أقل".

خلال فصل الشتاء، يبلغ الطلب على الطاقة في المساء ذروته بين الساعة 5 مساءً و 7 مساءً، حيث من المحتمل أن تواجه الأسر في المملكة المتحدة انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات هذا الشتاء، كما حذرت الشبكة الوطنية، بسبب نقص الغاز.

تضيف البروفيسورة فولي "لم نعد في أزمة طاقة في أوروبا ولكننا حرب طاقة، واعتمادًا على الأحوال الجوية هذا الشتاء، من المحتمل جدًا أننا قد نحتاج إلى البدء في تقنين الطاقة بجدية شديدة لتجنب مشاكل الطاقة الأكبر في ديسمبر ويناير عندما يبدأ احتياطي الغاز أن ينخفض".

وتابعت "ليس هناك شك في أنه من خلال التخلي عن التوقيت الصيفي في الشتاء، فإننا سنوفر الكثير من الطاقة، وخفض فواتيرنا وانبعاثات الكربون خلال حرب الطاقة هذه، خاصة أثناء أزمة تكلفة المعيشة".

2 ـ حوادث طرق أقل

دعت الجمعية الملكية لمنع الحوادث (RoSPA) إلى إلغاء التوقيت الصيفي، بحجة أن إعادة الساعات إلى الوراء يزيد من مخاطر حوادث الطرق، بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يقودون سياراتهم خلال أشهر الشتاء المظلمة.

حثت الجمعية حكومة المملكة المتحدة على اعتماد التوقيت الصيفي البريطاني على أساس دائم. تقول الجمعية "تؤيد RoSPA هذا الاقتراح، وتدعو الحكومة إلى اعتماد التوقيت الصيفي البريطاني (GMT + 1) طوال العام ".

"وهذا يعني أن مستخدمي الطريق لن يواجهوا الظهور المفاجئ للظلام أثناء تنقلاتهم في الخريف، مما قد يؤدي إلى إنقاذ العديد من الأرواح".

هؤلاء ليسوا وحدهم. حيث تدعم الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث الدعوة لإلغاء التوقيت الصيفي، مستشهدة بأرقام من مؤسسة البريطانية لخدمات السيارات RAC التي تنص على أن حوادث المرور على الطرق تزداد بنسبة 19% في الأسبوعين بعد إعادة الساعات إلى الوراء ساعة واحدة من التوقيت الصيفي البريطاني، مما يقلل بمقدار 11% عندما التوقف عن العبث بالساعات.

3 ـ زيادة المناعة

إن الحصول على ليلة نوم جيدة خلال أشهر الشتاء أمر ضروري لحمايتنا من الزيادة الموسمية في نزلات البرد والإنفلونزا. تشير الأبحاث إلى أنه حتى الانخفاض الطفيف في النوم ثبت أنه يؤثر على جهاز المناعة لديك.

يتعارض الانتقال من التوقيت الصيفي مع إيقاعك اليومي الطبيعي، ومع ذلك، تتأثر الدورة البيولوجية على مدار 24 ساعة بضوء الصباح وظلام الليل.

تقول جوليا غيريني، الصيدلانية الرئيسية في صيدلية ميدينو الرقمية: "من الصعب التقليل من أهمية النوم الجيد ليلاً". "النوم لفترات طويلة جدًا أو قليلة جدًا يمكن أن يكون له آثار جانبية ضارة، لذلك يجب أن تهدف إلى الحصول على ما بين سبع إلى ثماني ساعات من النوم باستمرار قدر الإمكان".

وتضيف أن "أحد أكبر العوامل التي تعيق نومنا هو عندما تتقدم ساعات المملكة المتحدة لمدة ساعة واحدة في الواحدة صباحًا يوم الأحد الأخير من شهر مارس، وتعود ساعة واحدة في الثانية صباحًا يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر، والذي يقترب بسرعة من يوم 30 أكتوبر".

وأوضحت غيريني أن "أحد أهم جوانب جدول النوم الصحي هو الاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل صباح، لذا حاول أن تقتصر على نافذة مدتها ساعة واحدة إذا كنت بحاجة إلى التعديل عندما تستيقظ في الصباح وعندما تذهب إلى النوم في الليل. ساعة واحدة تبدو وكأنها مقدار ضئيل من الوقت ، لكنها يمكن أن تتسبب تمامًا في عدم توازن إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، أو ما يُعرف ببساطة بالساعة الداخلية".

على الرغم من ذلك، قال متحدث باسم مدرسة النوم، وهي خدمة تعليمية وعلاجية للنوم تستند إلى العلم ، لصحيفة The Independent إنها "محايدة" بشأن مدى تأثير تغيير الساعات على النوم، بحجة أن العامل المهم هو مدة النوم. وجدول زمني متسق.

4 ـ نوبات اكتئاب أقل

وجدت دراسة دنماركية من عام 2017 على أكثر من 185 ألف شخص على مدى 15 عامًا أن الانتقال من وقت الصيف إلى التوقيت القياسي كان مرتبطًا بزيادة بنسبة 11% في نوبات الاكتئاب. وعلى العكس من ذلك، تبين أن التحول من فصل الشتاء إلى الصيف ليس له أي تأثير.