القاهرة : الأمير كمال فرج.

أحدثت تطبيقات الذكاء الاصطناعى صدمة لدى المستخدمين، وذلك بسبب الإكانات الهائلة التي تقدمها، ورغم أن تطبيق Chat GPT حظى على كل الأضواء، فإن هناك برامج أخرى لا تقل أهمية عنه.

في هذا التقرير نناقش نقارن بين Chat GPT مقابل Bard AI مقابل Co-pilot مقابل BERT  لنتعرف على المزيا والعيوب، ومن ثم يمكن تحديد مستقبل كل منهما.

تشات جي بي تي Chat GPT عبارة عن روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتحاور مع المستخدم ويجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل ودقيق. أما BARD AI هي شركة مقرها ملبورن في أستراليا تقدم تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وجيت هاب كوبايلوت Co-pilot روبوت يمكنه إنشاء دوال كاملة واقتراح وظائف كاملة وليس مجرد تكملة للكلمات أو الجمل، وBERT (تمثيلات التشفير ثنائية الاتجاه من المحولات) هي تقنية تعلم آلي طورتها Google لمعالجة اللغة الطبيعية.

ذكر تقرير نشرته مجلة NJCMIndia  إن "الذكاء الاصطناعي يشير إلى قدرة النظام على إنتاج قدرات شبيهة بالإنسان وتقليد قدرات الدماغ البشري مثل التفكير والإبداع والتخطيط والتعلم. وبالتالي فهو يشير إلى تقنية دمجت الذكاء البشري في آلة، ومكنت العديد من الإجراءات البشرية من العمل".

الهدف من الذكاء الاصطناعي

الهدف الرئيسي للذكاء الاصطناعي تقليل الجهود البشرية، وتعزيز تعلم الكمبيوتر، والمساعدة في معالجة البيانات للعديد من الشركات. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي فهم احتياجات بيئتها ويمكن أن تعمل وفقًا لذلك. يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي معالجة المعلومات المتاحة لهم من قبل المستخدم أو التي يتم جمعها من خلال كاميرا أو أجهزة استشعار أخرى، ويمكنه أيضًا تحليل نتائج أفعاله وتعديله بناءً على التحليل.

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على التفكير المنطقي وتنفيذ الأنشطة التي لها احتمالية أفضل للوصول إلى هدف معين هي الميزة الساسية. التعلم الآلي (ML)، الذي يشير إلى فكرة أن أنظمة الكمبيوتر يمكنها التعلم تلقائيًا من البيانات الجديدة والتكيف معها دون مساعدة البشر، هي مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي.

يتزايد سوق الذكاء الاصطناعي بسرعة ، خاصة وقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا من حياتنا اليومية. في تقرير صادر عن Statista، تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2025 سيصل سوق الذكاء الاصطناعي إلى 126 مليار دولار.

استخدامات الذكاء الاصطناعي

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتسوق الشخصي من خلال التوصية للعملاء بمختلف المنتجات بناءً على عمليات الشراء السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مواقع التسوق عبر الإنترنت على خلق بيئة أكثر ملاءمة للعملاء.

ـ يمكن للمعلمين استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى ذكي وتمثيلات رسومية للموضوعات التي ينوون شرحها. يستخدم الطلاب حاليًا أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعلم المخصص ومن خلال تحليل نموهم من النظام الأساسي الافتراضي.

ـ تستخدم العديد من شركات السيارات التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي لجعل المركبات تكتشف أي أشياء في أماكنها القريبة وبالتالي مساعدتها على تجنب الحوادث.

ـ تساعد عوامل تصفية الذكاء الاصطناعي في الوقت الحاضر على فصل رسائل البريد الإلكتروني العشوائية. كما تساعد تقنية الذكاء الاصطناعي في تجنب الإخطار برسائل البريد الإلكتروني العشوائية، ويساعد G-mail حاليًا في فصل رسائل البريد الإلكتروني هذه بنسبة تصل إلى 99.9٪ من الحالات. أيضًا ، تدمج Apple خاصية الفصل هذه للذكاء الاصطناعي في أجهزة iPhone الخاصة بها لفصل وتجنب الإشعارات غير المرغوب فيها.

ـ تعد الملاحة وعلم الروبوتات من التطبيقات المهمة الأخرى لتقنية الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يتم تشغيل GPS بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي . تستخدم هذه التقنية مجموعة من الشبكات العصبية التلافيفية والشبكات العصبية للرسم البياني، مما يجعل اكتشاف الموقع أسهل. في الوقت نفسه، تُستخدم الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لإنشاء نموذج إنساني من الروبوتات التي يمكنها أداء مهام مختلفة مثل تقديم الطعام والتنظيف وإدارة المخزون وتوريد البضائع إلى أماكن محددة.

ما هو ChatGPT؟

في نوفمبر 2022 ، أصدرت شركة OpenAI برنامج ChatGPT (محوّل الدردشة التوليدي المدرّب مسبقًا)، وهو روبوت محادثة. نظرًا لقدرته على الرد السريع والشامل على الأسئلة المختلفة ، جذب ChatGPT انتباه الجمهور بسرعة.

على سبيل المثال، من خلال موقعه الرسمي على الويب، يمكن ملاحظة أن ChatGPt يمكنه كتابة وتصحيح برامج الكمبيوتر، وتأليف الموسيقى، والقصائد ، وكلمات الأغاني، وحبكات المسرحيات، والحكايات، والإجابة على أسئلة الاختبار، وممارسة الألعاب، ومحاكاة أجهزة الصراف الآلي أو غرفة الدردشة. . كان الدور الأساسي لـ ChatGPT هو تقديم ردود على الاستفسارات عن طريق تجسيد محادثة بشرية.

أيضًا، يتذكر ChatGPT الردود التي قدمها في الماضي أثناء المحادثات، مما دفع بعض المستخدمين إلى الاعتقاد بأنه يمكن أيضًا استخدام هذه التكنولوجيا كرسائل مخصصة. أيضًا، يعتقد بعض المحللين أن قدرة ChatGPT على تذكر استجاباتها يمكن استخدامها للعمل كمعالج شخصي.

علاوة على ذلك، لا يكلفك استخدام دردشة GPT شيئًا. لذلك، أصدرت OpenAI إصدارًا متميزًا من Chat GPT في الولايات المتحد هو  ChatGPT Plus، والإصدار المدفوع من Chat GPT متاح للمستخدمين مقابل 20 دولارًا أمريكيًا في الشهر.

في المقابل، يمكن لأولئك الذين لا يريدون الدفع الاستفادة من الإصدار المجاني للتطبيق. من خلال تزويدك بقائمة من مواقع الويب ذات الصلة باستفساراتك، ورغم أن بحث Google يساعدك في العثور على إجابات مقترحة لاستفساراتك، يوفر لك ChatGPT استجابات مباشرة تتدفق بشكل طبيعي. وهو مشابه لاستخدام الدليل.

حدود ChatGPT

مع إطلاق ChatGPT، تم إجراء مقارنات عديدة بين عمليات البحث في ChatGPT و Google. ومع ذلك، عند استخدام ChatGPT للحصول على إجابات ، يجب على المرء دائمًا إجراء دراسة شاملة. عندما تتلقى ردًا عبر ChatGPT، فهو مجرد نص خام بدون أي إشارات إلى مصادر موثوقة أو استشهادات أو روابط. لذلك، قبل استخدامه، من الضروري إعادة التحقق من الردود.

ومع ذلك، فقد لوحظ أن عيب ChatGPT الرئيسي هو الدقة الوقائعية غير المتكافئة. وقد لاحظت شركة OpenAI واعترفت بأن GPT "يقدم أحيانًا إجابات تبدو معقولة ولكنها غير صحيحة أو لا معنى لها". أيضًا، لوحظ أن GPT لديه القليل من المعرفة بالأحداث التي وقعت بعد عام 2021.

وزُعم أيضًا أنه أثناء تدريب ChatGPT، ركز المراجعون البشريون على الإجابات الطويلة وتجاهلوا الدقة تمامًا. ومن القضايا الأخرى التي نالت تعليقات الاعتراض والإدانات القوية ، النقد الذي يشير إلى أن النساء والعلماء الملونين كانوا أدنى منزلة من العلماء الذكور والبيض.

ما هو BARD؟

تم الإعلان عن خدمة الذكاء الاصطناعي للمحادثة تسمى Bard منذ عامين، وتم بالفعل وضع البرنامج للاختبار. وفقًا لفريق Google، يتمثل الهدف الرئيسي لشركة Bard في الجمع بين قواعد المعرفة الواسعة والقوة والأصالة والذكاء للنماذج اللغوية الحالية للشركة. صرح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة Google أنه يمكن استخدام Bard كمنفذ للمناقشات الإبداعية والفضولية.

لا تزال إمكانيات Bard وقابليتها للاستخدام غير واضحة تمامًا، لكن لقطة الشاشة التي شاركها فريق Google تشير إلى أن Bard ستكون حرة بنفس القدر مثل ChatGPT. تشجع لقطة الشاشة التي تم تحميلها المستخدمين المحتملين على الاتصال بشركة Bard وطرح أسئلة عملية أو مرتبطة بالحياة اليومية، مثل كيفية تنظيم استحمام الطفل أو أنواع الوجبات التي يجب إعدادها بناءً على المكونات المتوفرة.

يعد LaMDA، وهو نموذج لغوي تم توفيره لشركة Google من خلال تطبيق AI test Kitchen ، والذي تم إصداره في مايو 2021، بمثابة المحرك لشركة Bard. لقد تم ذكر أن Bard ستشمل نسخة خفيفة الوزن من LaMDA، مما يشير إلى أنها ستستخدم موارد معالجة أقل. نتيجة لذلك، سيعمل هذا الإصدار فقط في ظل معلمات معينة ومحتوى الإخراج ذي الصلة ببعض الاستعلامات.

حدود BARD

في حادثة غريبة وقعت في حفل إطلاق Bard، إكتشف الجمهور أن Bard يقدم إجابات خاطئة، وعندما قامت Google بتحميل مقطع فيديو للإعلان عن Bard. تمت مشاهدة الخطأ الذي ارتكبه بارد في الفيديو ومشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة لقطات شاشة، وكان هذا الخطأ كافيًا لإحداث اضطراب وصراع بين أصحاب المصلحة في شركة Alphabet Inc.

عندما سُئل BARD، "ما هي الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التي يمكنني إخبار طفلي البالغ من العمر 9 سنوات عنها؟" تم تسليط الضوء على مسألة الرد غير الدقيق. استجاب محرك البحث بعدة ردود، ذكر أحدها أن JWST التقط الصور الأولى لكوكب خارج نظامنا الشمسي. وأوضح كذلك أن هذه الكواكب يشار إليها باسم الكواكب الخارجية، وكانت هذه المعلومات غير صحيحة ، كما أوضحت وكالة ناسا.

كان هذا الحادث كافياً لإثارة الفوضى بين الجمهور، وخسرت Alphabet Inc أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية. أكد متحدث باسم Google أنهم سينظرون في الأمر، ويحاولون حل المشكلة، وإجراء اختبارات شاقة. لا يزال بإمكان Bard أن يثبت أنه روبوت محادثة ذكاء اصطناعي مفيد للغاية ومستخدم لأنه منتج لشركة Google الشهيرة.
 

ما هو Co-pilot؟

Co-pilot هي أداة ذكاء اصطناعي قائمة على السحابة تُستخدم لمساعدة الشركات في البرمجة. طورت GitHub هذه الأداة بالاشتراك مع تقنية الذكاء الاصطناعي المفتوح. يعد OpenAI Codex، وهو نموذج ذكاء اصطناعي تم تطويره بواسطة منشأة أبحاث الذكاء الاصطناعي OpenAI ، بمثابة الأساس لبرنامج GitHub Co-pilot.

تم تحسين نموذج اللغة Generative Transformer 3 (GPT-3) المدرب مسبقًا ، والذي يستخدم التعلم العميق لإنشاء نص يشبه الكلام البشري، ويستخدم في الإنتاج مثل OpenAI Codex. علاوة على ذلك ، تم استخدام جيجا بايت من الكود المصدري المكتوب بعشرات لغات البرمجة المختلفة لتدريب نموذج Codex.

يساعد Co-pilot العديد من الأعمال مثل Visual Studio Code و Visual Studio و Neovim و JetBrains وبيئات التطوير المتكاملة في استكمال أكوادها.

يمكن أن تعمل الأداة بشكل أفضل مع لغات مثل JavaScript و Go و Ruby و Python و TypeScript. تم الإعلان عن الأداة بواسطة GitHub في 29 يونيو 2021 للمعاينة الفنية بواسطة Visual Studio Code.

أكمل Co-pilot مرحلة المعاينة الفنية في 21 يونيو 2022 ، وكان متاحًا للمستخدمين بناءً على اشتراكات المطورين الفرديين، وكما أوضح موقع Co-pilot، يمكن استخدامه للتعلم والعمل على إطار عمل لغوي للبرمجة. كما ينص على أنه يمكن استخدام أداة الذكاء الاصطناعي هذه لتصحيح الأخطاء أو لتعلم إطار عمل لغوي جديد؛ وبالتالي ، سيساعد ذلك في توفير وقت البحث على الويب.

وفقًا لشركة GitHub ، خلال فترة المعاينة، قام 1.2 مليون شخص بالتسجيل. تدعي الشركة أنه، ارتفاعًا من 35٪ في وقت سابق من هذا العام، فإن Co-pilot يدافع حاليًا عن 40٪ من الكود المكتوب حديثًا. يتكيف برنامج Co-pilot مع تغييرات المطورين، حيث يطابق أنماط برمجة معينة مع نموذج الملء التلقائي أو أنماط التعليمات البرمجية المتكررة، ويوصي باختبارات الوحدة التي تتطابق مع كود التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، تم توفير Co-pilot Explain، وهي وظيفة جديدة تمامًا تقوم بفك الشفرة إلى أوصاف بلغة واضحة، جنبًا إلى جنب مع الإصدار العام لـ Co-pilot. تهدف المبادرة، التي يشار إليها على أنها محاولة بحثية، إلى مساعدة المطورين الجدد أو أولئك الذين يعملون مع قاعدة بيانات غير مألوفة. علاوة على ذلك، يمكن لـ Co-pilot للذكاء الاصطناعي حل المشكلات المتعلقة بلغة البرمجة، مما يوفر أداة مفيدة لترجمة لغة برمجة إلى لغة أخرى.

حدود برنامج Co-Pilot

دارت العديد من الخلافات المتعلقة بـ Co-pilot، حول مخاوف الخصوصية والأمان. نظرًا لأن الأداة عبارة عن برنامج قائم على السحابة، فإن خادم جهة خارجية مرتبط بعمل أداة ذكاء اصطناعي؛ هذا يعني أن معلومات البرمجة الخاصة بشركة ما تتم مشاركتها مع طرف ثالث، حيث تتم مراقبة أفعالها.

بالإضافة إلى ذلك، وجد في دراسة أن البرمجة التي أنتجها Co-pilot أدت إلى ثغرات في التعليمات البرمجية، حيث كان الرمز متاحًا في أهم الاقتراحات.

علاوة على ذلك، وجد أن التغييرات الطفيفة في البرمجة يمكن أن تؤدي إلى تأثير خطير على أمان الكود. هذا لأن Co-pilot غير قادر على اختبار أكواده. كما تم تحديد قضية أخرى تتعلق بالمخاوف التعليمية. أفادت إحدى الدراسات أن Co-pilot يمكن أن يكون مفيدًا لمتعلمي الكود، ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإفراط في التبعية والانتحال. سيؤدي ذلك إلى تقليل إنتاجية المطورين ولن يسمح لهم بتعلم البرمجة بكفاءة.

ما هو BERT؟

BERT، أو تمثيلات التشفير ثنائية الاتجاه من Transformers، هي مجموعة من نماذج اللغة التي نشرها باحثو لغة Google Ai في عام 2018. وهي مصممة لمساعدة الأنظمة والمستخدمين على فهم معنى النص المعقد، وفصل أجزاء مهمة من المعلومات، وتصنيفها. من خلال التكييف المتزامن على كل من السياق الأيمن والأيسر، فإنه يهدف إلى التدريب المسبق للتمثيلات ثنائية الاتجاه العميقة من النص غير المصنف.

لذلك، يمكن إنشاء أحدث النماذج لمجموعة متنوعة من تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية من خلال ضبط نموذج BERT المُدرَّب مسبقًا بطبقة إخراج إضافية واحدة فقط. يتم استخدام التدريب ثنائي الاتجاه للمحول، وهو نموذج انتباه معروف جيدًا، لتمثيل اللغة باعتبارها الاختراق التقني الرئيسي لـ BERT.

على عكس الجهود السابقة، التي فحصت تسلسلًا نصيًا من اليسار إلى اليمين أو تدريبًا مشتركًا من اليسار إلى اليمين ومن اليمين إلى اليسار، ينظر الجهد الحالي في تسلسل نصي من اليسار إلى اليمين.

وفقًا لنتائج الدراسة، فإن نماذج اللغة المدربة ثنائية الاتجاه قادرة على فهم السياق والتدفق في اللغة بشكل أعمق من النماذج اللغوية أحادية الاتجاه. وصف الباحثون في دراستهم طريقة متطورة تسمى Masked LM (MLM)، والتي تتيح التدريب ثنائي الاتجاه في النماذج، حيث كان ذلك مستحيلًا في السابق.

تم استخدام حجمين من نماذج BERT في البداية باللغة الإنجليزية:

     BERTBASE ، الذي استخدم 12 جهاز تشفير و 12 رأس انتباه ذاتي ثنائي الاتجاه لتشفير 110 مليون معلمة.

     BERTLARGE  التي استخدمت 24 مشفرًا و 16 رأسًا للانتباه الذاتي ثنائي الاتجاه لتشفير 340 مليون معلمة.

يمكن لـ BERT إنجاز مهام مختلفة مثل تحليل الشخصية والمشاعر للجملة؛ يمكن استخدامه أيضًا للإجابة على الأسئلة المتعلقة بتسلسل النص. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبرنامج تصنيف الكيانات المختلفة من أي نص متوفر.

حدود BERT

المشكلة الشائعة في BERT هي أن النموذج كبير ومعقد للفهم والتدريب. كما أن اللغة باهظة الثمن وتتطلب مزيدًا من الحسابات نظرًا لحجمها. يعتمد نجاح هذه النماذج على نقل التعلم بين مهمة عامة (على سبيل المثال، نمذجة اللغة) ومهمة محددة في المراحل النهائية.

تؤدي هذه النماذج أداءً جيدًا بشكل ملحوظ في مجموعات التقييم الثابتة حيث تتوفر البيانات المصنفة. ومع ذلك، فإن نشر هذه النماذج في بيئات تجارية ديناميكية يؤدي غالبًا إلى نتائج سيئة. هذا لأن البيئات التجارية عادة ما تكون مؤثرة، وتحتوي على تحولات مستمرة في المجال (مثل الموضوعات الجديدة أو المفردات الجديدة أو أنماط الكتابة الجديدة) بين الاستدلال وبيانات التدريب.

المستقبل والطريق إلى الأمام

بالنسبة لـ Bard:

شركة Google على دراية جيدة بكيفية عمل تقنية الذكاء الاصطناعي وعلى دراية بالقيود التي يواجهها ChatGPT. وبالتالي، عند إنشاء برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد، توخت Google مزيدًا من الحذر.

نظرًا لأن تقنية الذكاء الاصطناعي تميل إلى إنتاج محتوى غير مفهوم أو مسيء، فقد كانت Google في السابق هدفًا لخطاب الكراهية والإدانات. وبالتالي، قد يُفترض أيضًا أن ظهور Bard القادم لأول مرة سينتج محتوى أكثر استجابة وحذرًا.

صرح سوندار بيتشاي أن Google ستجمع التعليقات الخارجية مع فرق الاختبار الخاصة بها للتأكد من أن Bard تولد ردودًا من أعلى المعايير وتنتج بيانات دقيقة. ومع ذلك، لم يتم تأكيد ما إذا كان النظام سيكون خاليًا من الأخطاء أم لا؟. كان من الواضح أن Bard سيولد ردودًا بناءً على معلومات جديدة، على عكس ChatGPT ، الذي تم تدريبه على البيانات من عام 2021.

بالنسبة لـ ChatGPT

أعلنت Microsoft أنها تعمل مع شركة Open AI لدمج قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ ChatGPT في محرك البحث Bing الخاص بها. هناك طريقة أخرى مبتكرة موجهة نحو المستقبل وهي دمج ChatGPT في Microsoft Word. تم إنجاز هذه الأجندة من خلال وظيفة إضافية تسمى "Ghostwriter" تم تطويرها بواسطة Patrick Husting. الوظيفة الإضافية هي خدمة مدفوعة حتى الآن.

أما Bert نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره بواسطة Google ؛ على الرغم من صعوبة فهمه، إلا أن الهدف منه هو تبسيط النصوص الصعبة.

بالنسبة لـ Co-pilot

أدخل مطورو Co-pilot العديد من التحسينات في نموذجه لإصلاح الكود بطريقة أفضل. لقد وجد في الآونة الأخيرة أن حوالي 46 ٪ من المطورين في جميع أنحاء العالم يستخدمون هذه الأداة لإنشاء البرمجة بطريقة أكثر كفاءة في الوقت. يعمل Co-pilot على تقليل الثغرات الأمنية ذات الصلة لجعل البرمجة أكثر موثوقية

. يمكن للمطورين تأمين التعليمات البرمجية الخاصة بهم في تجربة سلسة شاملة بسبب إمكانات الكشف عن الثغرات الأمنية والتخفيف من حدتها في GitHub Advanced Security.

نموذج Fill-In-the-Middle (FIM) الجديد، الذي يمنح المطورين إشارات حرفية أفضل لاقتراحات الكود، ساهم في تحسن GitHub Co-pilot. الآن بعد أن أصبح يحتوي على مزيد من المعلومات، يمكنه فهم الكود الذي تنوي كتابته بشكل أفضل، وكيف يجب أن يعمل مع بقية البرنامج.

بالنسبة لـ BERT

حاليًا، تستخدم Google نموذج BERT الخاص بها في محرك البحث الخاص بها عندما يطلب المستخدم محتوى صريحًا. ومع ذلك، فقد لوحظ أن BERT لم يكن ناجحًا جدًا في السوق. لذلك، فقد لوحظ مؤخرًا أن نماذج اللغة الأساسية الصغيرة قد استحوذت على السوق، وأن Google لديها نماذج لغوية صغيرة الحجم.

أيضًا، من المتوقع أن يتم دمج نموذج أحدث وأصغر في أدوات الذكاء الاصطناعي القادمة التي ستطلقها Google، لأنها أقل تعقيدًا. كما رأينا في حالة Bard، تم استخدام نموذج لغة خفيف الوزن يسمى LaMDA بدلاً من اللغات الكبيرة.

خاتمة

هاتان الآليتان من روبوتات الدردشة هما Bard و ChatGPT متشابهتان بشكل ملحوظ. يطلب منك كلاهما إدخال سؤال أو طلب، وستتلقى ردًا إذا فعلت ذلك. سيجري الشات بوت محادثة معك حيث يمكنك طرح أسئلة أخرى أو تقديم طلبات جديدة. في الأساس، يعد Bard وإصدار Bing المدعوم من GPT الذي يستخدمه نسخًا مكبرة من محركات البحث التي تم دمجها فيها.

أنها توفر ردودا مع سياق إضافي. في الوقت الحالي، لا تزال روبوتات الدردشة هذه في مهدها. لهذا السبب، وعلى الرغم من إعجابه المستخدمين، فإنهم سيواصلون التعرف على أفضل حالات استخدامها، ويرتكبون أخطاء ، وينتجون أشياء قد تكون غير أخلاقية أو غير قانونية.

مع تفاؤلنا بمستقبل Co-pilot، في السنوات القادمة ، يبدو أن المطورين سيكتبون أكواد أقل وأقل. في الواقع، يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على مثل هذه التقنيات إلى عمل إضافي أو مشاكل كبيرة. إنه ليس بأي حال من الأحوال بديلا عن المبرمجين. ومن ثم ينبغي استخدامها بشكل موجز.