القاهرة : الأمير كمال فرج.

استحوذت ChatGPT على عالم التكنولوجيا، حيث عرضت الذكاء الاصطناعي (AI) بقدرات محادثة تتجاوز أي شيء رأيناه من قبل، ولكن هذه ليست النهاية، GPT-4 جيل قادم من الذكاء الاصطناعي تفوق إمكانياته ما سبق بشكل مدهش.

ذكر برنارد مار في تقرير نشرته مجلة Forbes إن "واجهة chatbot الفيروسية تعتمد على GPT-3، والتي يُقال إنها واحدة من أكبر النماذج اللغوية وأكثرها تعقيدًا على الإطلاق - تم تدريبها على 175 مليار "وسيط" (نقاط بيانات).

ومع ذلك، فمن غير المعروف أن منشئها - منظمة أبحاث الذكاء الاصطناعي OpenAI - تعمل جيدًا على تطوير خليفتها ، GPT-4. تقول الشائعات أن GPT-4 ستكون أكثر قوة وقدرة من GPT-3. حتى أن أحد المصادر ذهب إلى حد الادعاء بأن عدد الوسائط قد تم رفعه إلى منطقة 100 تريليون، على الرغم من أن هذا الرقم تحفظ عليه سام التمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI.

ولكن هل يمكن أن يكون GPT-4 موجودًا بالفعل بيننا؟، حسنًا، لم يتم الإعلان عن شيء مؤكد. لكن البعض تكهن بأن هذا هو الإصدار الذي يدعم وظيفة ChatGPT التي تم إطلاقها حديثًا داخل محرك بحث Bing من Microsoft. على الرغم من أنه غير متوقع، إلا أنه ادعاء منطقي، نظرًا لأن عملاق التكنولوجيا في سياتل أصبح مؤخرًا أكبر مساهم منفرد لشركة OpenAI، باستثمار قدره 10 مليارات دولار.

إذن، كيف يختلف GPT-4 عما سبقه، وهل يجعل الذكاء الاصطناعي أقرب إلى أن يصبح، على حد تعبير المدير التنفيذي لشركة Google Sundar Pichai ، "أكثر عمقًا من النار أو الكهرباء" من حيث تأثيره على المجتمع ؟ إليك ما نعرفه حتى الآن :

على الرغم من أنه، حتى وقت كتابة هذا التقرير، لم يتم الإعلان عن أي شيء رسميًا، إلا أن العديد من المنافذ، بما في ذلك نيويورك تايمز، ذكرت أن الشائعات منتشرة حول صناعة التكنولوجيا بأن GPT-4 جاهز للإصدار، ومن المرجح أن يرى ضوء النهار خارج مختبرات أبحاث OpenAI هذا العام.

في الواقع، كما ذكرنا، يعتقد البعض أنه موجود بالفعل، في شكل وظيفة الدردشة التي تمت إضافتها مؤخرًا إلى Bing. حاليًا، يتعين على المستخدمين الانضمام إلى قائمة الانتظار للوصول إلى Bing الذي يعمل بنظام ChatGPT ، لكن Microsoft قالت إنها تخطط لفتحه لملايين المستخدمين قبل نهاية فبراير.

إذا تبين أن هذا هراء وكان Bing ، في الواقع ، يعمل على GPT-3 أو GPT-3.5 القديم العادي (إصدار محدث تم إصداره العام الماضي)، فقد نضطر إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً.

تم توفير GPT-3 في البداية لشركاء محددين، والعملاء الذين يدفعون، والمؤسسات الأكاديمية قبل أن يصبح متاحًا على نطاق واسع للجمهور مع إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، ويمكن استخدام إصدار مشابه للرقابة مع GPT-4.

قد لا يتم تدريبه على بيانات أكثر بكثير من GPT-3

مرة أخرى، هذا غير مؤكد ، لكن يبدو أنه من المحتمل أن يكون رهانًا آمنًا. رفض ألتمان نفسه فكرة أنه تم تدريبه على 100 تريليون وسيط ووصفها بأنها "هراء كامل"، لكن بعض المصادر تدعي أنه يمكن أن يكون أكبر بما يصل إلى 100 مرة من GPT-3، مما قد يضعه في منطقة 17 تريليون وسيط.

ومع ذلك، فقد سجل ألتمان أيضًا أنه قد لا يكون، في الواقع ، أكبر بكثير من GPT-3. هذا لأنه قد يتم بذل جهد بدلاً من ذلك لتحسين قدرته على استخدام البيانات الموجودة بدلاً من مجرد إلقاء المزيد والمزيد من البيانات عليها.

أشار بعض الخبراء إلى حقيقة أن نموذج لغة كبير منافس (LLM) يُعرف باسم Megatron 3 يتم تدريبه على بيانات أكثر بكثير من GPT-3 ولكنه لا يتفوق على منصة OpenAI في الاختبار كدليل على أن الأكبر ليس دائمًا أفضل في عالم الذكاء الاصطناعي.

سيؤدي تحسين كفاءة الخوارزمية إلى تقليل تكلفة تشغيل GPT-4 ، على نحو محتمل ChatGPT. سيكون عاملاً مهمًا إذا كان سيُستخدم على نطاق واسع مثل محركات البحث الأكثر شيوعًا، كما يتوقع البعض.

سيكون GPT-4 أفضل في إنشاء برمجة الكمبيوتر

تتمثل إحدى الميزات الأكثر إثارة للإعجاب في ChatGPT (وبالتالي GPT-3) في قدرتها على إنشاء ليس فقط لغات بشرية ولكن لغات الكمبيوتر أيضًا. هذا يعني أنه يمكن بسهولة إنشاء كود كمبيوتر في مجموعة متنوعة من لغات البرمجة، بما في ذلك Javascript و Python و C ++ - وهي ثلاث من اللغات الأكثر استخدامًا في تطوير البرامج وتطوير الويب وتحليلات البيانات.

في وقت سابق من هذا العام، انتشرت أخبار مفادها أن OpenAI كانت توظف بنشاط مبرمجين ومطوري برامج - وعلى وجه التحديد، المبرمجين ذوي الكفاءة في استخدام اللغة البشرية لوصف ما تفعله التعليمات البرمجية الخاصة بهم. هذا يقود الكثيرين إلى توقع أن المنتجات المستقبلية، بما في ذلك GPT-4.

ستدفع الذكاء الاصطناعي إلى أبعد من ذلك لكسر حدود جديدة عندما يتعلق الأمر بإنشاء كود الكمبيوتر. قد يؤدي ذلك إلى إصدارات أكثر قوة من الأدوات مثل Github Copilot من Microsoft، والذي يستخدم حاليًا إصدارًا دقيقًا من GPT-3 لتحسين قدرته على تحويل اللغة الطبيعية إلى رمز.

لن يضيف GPT-4 رسومات إلى قدراته

كانت هناك بعض التكهنات بأن التطور التالي للذكاء الاصطناعي التوليدي سيشمل مزيجًا من الجيل النصي لـ GPT-3 مع قدرات إنشاء الصور لأداة OpenAI الرئيسية الأخرى، Dall-E 2. . هذه فكرة مثيرة لأنها تجلب إمكانية أن يكون لديها القدرة على تحويل البيانات إلى مخططات ورسومات وتصورات أخرى - وظائف مفقودة من GPT-3. ومع ذلك، نفى التمان ذلك، وقال إن GPT-4 سيبقى كنموذج نصي فقط.

سيصاب بعض الناس بخيبة أمل بسبب GPT-4

عندما يتسبب شيء ما في إثارة نفس القدر من الإثارة التي أحدثها GPT-3، فهناك حتمية حول حقيقة أن التكرارات التالية قد لا تبدو رائدة إلى هذا الحد. بعد كل شيء، بمجرد أن نشعر بالدهشة من الكمبيوتر الذي يكتب الشعر، فهل سنندهش بعد سنوات قليلة من قيام جهاز كمبيوتر بكتابة شعر أفضل قليلاً؟.

هذا هو الشعور الذي عبر عنه ألتمان نفسه، الذي قال في مقابلة في يناير، "مطحنة الإشاعات حول GPT-4 شيء سخيف. لا أعرف من أين يأتي كل هذا الكلام. والنتيجة أن الناس ستصاب بخيبة أمل".