القاهرة : الأمير كمال فرج.

كيف سيكون شكل العالم عام 2030؟، من الواضح أن لا أحد يعرف على وجه اليقين ، لكن لدينا بعض التوقعات المثيرة للاهتمام: وفقًا لـ Dell ، فإن 85٪ منا في العمل سوف يقومون بوظائف غير موجودة بعد.

ذكر برنارد مار في تقرير نشرته مجلة Forbes إن "السياسية الدنماركية إيدا أوكين توقعت في المنتدى الاقتصادي العالمي، أننا "لن نملك شيئًا ونكون سعداء" لأن كل شيء سيتم توفيره كخدمة".

هل سنتعامل مع التأثير المدمر لتغير المناخ؟ أو، كما يتوقع الآخرون - أكثر تفاؤلاً - هل تعني زيادة الإنفاق والوعي المتزايد أن عالم 2030 سيكون أكثر خضرة ونظافة مما هو عليه اليوم؟.

قد يبدو أنه طريق طويل نحو المستقبل، ولكن - إليك فكرة مخيفة - بالنسبة لأولئك الذين يبدأون المدرسة الثانوية هذا العام، سيكون عام 2030 هو العام الذي يتخرجون فيه.

لذا فإليك اختياراتي لما سيرغب الخريجون الأوائل في العقد القادم في الحصول عليه في سيرهم الذاتية إذا أرادوا إثارة الإعجاب - وما يجب على بقيتنا التركيز عليه للبقاء في المنافسة أيضًا.

1 ـ محو الأمية الرقمية

وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، سيتطلب أكثر من نصف الوظائف التي نقوم بها في عام 2030 فهمًا للتكنولوجيا الرقمية. هذا يعني أن الأشخاص القادرين على استخدام الأدوات والمنصات الرقمية بفعالية لحل المشكلات وخلق القيمة سيتزايد الطلب عليهم. سأذهب إلى حد القول إن أولئك الذين يفتقرون إلى محو الأمية الرقمية سيكونون في وضع غير مؤات للغاية عندما يتعلق الأمر بالتنافس على الوظائف وفرص العمل بحلول عام 2030، بغض النظر عن المسار الوظيفي الذي يقررون اتباعه.


2 ـ العمل المعزز

ستحدث الأتمتة والذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من الصناعات من الآن وحتى عام 2030. يتضمن العمل المعزز تطوير القدرة على استخدام الأتمتة لتعزيز مهاراتك وقدراتك. قد يتضمن ذلك تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العناصر الروتينية والمادية لعملك، مما يوفر وقتك للتركيز على الجانب الأكثر تعقيدًا، أو الذي يركز على الإنسان في وظيفتك.


3 ـ العمل المستدام

لن يحقق العالم أهدافه الخضراء ويتجنب كارثة مناخية إلا إذا خصصت الشركات موارد كبيرة لترتيب شؤونها الخاصة. وهذا يعني تقليل النفايات، وإعادة التدوير حيثما أمكن، والتحول إلى مصادر الطاقة الخضراء، وتقليل التلوث وانبعاثات الكربون.

بحلول عام 2030، من المتوقع أن يلعب كل شخص دورًا في هذا الأمر، نظرًا لارتباطه بدوره ومسؤولياته. مهما كانت وظيفتك، إذا أظهرت لأصحاب العمل المحتملين أنك ستفعل ذلك بطريقة أنظف وأكثر اخضرارًا من المرشح التالي، فستكون عرضًا أكثر جاذبية.


4 ـ التفكير النقدي والتحليل

يلقي العالم الكثير من المعلومات علينا، ويعتبر فرز ما هو ثمين من مجرد ضوضاء - أو الأسوأ من ذلك ، مضللًا - مهارة حيوية للمستقبل. هذا يعني تطوير القدرة على تحليل وتقييم أي شيء من الآراء إلى الخطط واستخدام مهارات التفكير النقدي، لتحديد ما إذا كانت المعلومات ذات قيمة أو شيء يجب أن نتجاهله.

مثل معظم المهارات التي نناقشها هنا، من غير المحتمل أن تتم أتمتته قريبًا - لن يكون الذكاء الاصطناعي بالضرورة رائعًا في تحديد ما إذا كانت الأخبار مزيفة أو حقيقية، على سبيل المثال - وبالتالي، فهي المهارة التي سيستمر أصحاب العمل في تقديرها مع انتقالنا إلى العقد القادم.


5 ـ مهارات البيانات

أصبحت كل صناعة تعتمد على البيانات بشكل متزايد، ويعمل العالم باستمرار على توليد بيانات لزيادة الثراء والتنوع بأحجام أكبر. بحلول عام 2030، يُتوقع منا جميعًا تقريبًا أن نفهم كيف تؤثر البيانات على أدوارنا ومسؤولياتنا.

بالإضافة إلى مكان العثور على المعلومات التي نحتاجها والأدوات التي يمكننا استخدامها لتحليلها، يُتوقع منا فهم القواعد واللوائح التي يجب اتباعها للعمل مع البيانات بشكل عادل وأخلاقي. سيكون تعلم كيفية استخدام تدفق المعلومات للقيام بوظائفنا بشكل أكثر كفاءة وفعالية على رأس قائمة المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل في عام 2030.


6 ـ منصات عمل تعاونية افتراضية

تتغير طريقة عملنا، وروتين الانتقال إلى مناوبة عمل من التاسعة إلى الخامسة يتلاشى من الأهمية بالنسبة لكثير من العمال. هذا يعني أننا نعتمد بشكل متزايد على الأدوات البعيدة عبر الإنترنت للمهام التي تتطلب العمل الجماعي والتعاون.

يتطلب التعاون عن بُعد مجموعة مهارات مختلفة تمامًا من الجلوس وجهًا لوجه حول مكتب أو في غرفة اجتماعات، وهناك مجموعة جديدة من الأدوات تظهر لتلبية هذه الديناميكية المتغيرة.

بحلول عام 2030 قد نكون معتادين على العمل في الواقع الافتراضي أو في ميتافيرس. أولئك القادرين على لعب دورهم كلاعبين في الفريق مع الجمع الفعال بين المجموعات في هذه البيئات الجديدة سيكونون ممتلكات ساخنة.


7 ـ تفكير ابداعى

ابتكار طرق جديدة لعمل الأشياء، وحل المشكلات بطريقة إبداعية، وتخيل كيف يمكن للأشياء أن تتغير للأفضل. ستكون هذه كلها مهمة للعديد من الوظائف في عام 2030 لأنه من غير المحتمل أن يتم توليها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مع تسارع وتيرة التغيير - مدفوعًا بالتحول الرقمي - من المرجح أن تجد الشركات والمؤسسات نفسها ملقاة في مواقف جديدة وغير مألوفة بوتيرة متزايدة. وهذا يعني أن أولئك القادرين على التفكير "خارج الصندوق" سيكونون ضروريين لتطوير حلول مبتكرة كلما ظهرت التحديات.


8 ـ الذكاء العاطفي

هذه ليست سمة شخصية، كما قد يعتقد البعض، ولكنها مجموعة مهارات يمكن صقلها وتطويرها من أجل أن تصبح أفضل في فهم كيفية تأثير الاستجابات العاطفية للفرد على قدراته وطريقة عمله. هذا ينطبق على كل من أنفسنا والآخرين.

إن تعلم أخذ أفكار الشخص ومشاعره في الاعتبار هو أمر سيكون من الصعب جدًا على الآلات تقليده. تتضمن مجموعة المهارات هذه تطوير التعاطف - القدرة على اتخاذ مكان لشخص آخر ورؤية العالم من وجهة نظره.


9 ـ التعلم مدى الحياة

لقد ولت منذ فترة طويلة الأيام التي قد نتوقع فيها أن نكون مستعدين لـ "وظيفة مدى الحياة" بعد الانتهاء من التعليم والتأهيل كمتدرب أو مبتديء. يعني التحول الرقمي السريع الخطى اليوم أن الصناعات تتغير باستمرار، وأن الأدوات أو التقنيات المتطورة في اليوم ستصبح قديمة في اليوم التالي.

مع المهام الروتينية والمادية التي تدار بشكل جيد من قبل الآلات والذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن نتعامل مع المهام الجديدة وغير العادية، وهذا يعني التعلم المستمر ومواكبة العالم المتغير من حولنا.

ستكون القدرة على استيعاب المعرفة الجديدة، واستخدامها لتطوير قدرات وكفاءات جديدة واحدة من أهم المهارات الموجودة، مع ظهور صناعات جديدة، مما يخلق أنواعًا جديدة تمامًا من الوظائف والفرص.


10 ـ مهارات القيادة

كما رأينا، يمكن للآلات أن تكون رائعة في تنفيذ المهام الروتينية واتخاذ قرارات عادية ودقيقة، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يجيدون فعله هو إلهام الناس!

تتضمن القيادة الجيدة القدرة البشرية على تحديد نقاط القوة والضعف من أجل إخراج أفضل ما في الناس. سواء كنت تدير مشروعًا صغيرًا أو فريقًا أو قسمًا أو نشاطًا تجاريًا، فإن مهارات القيادة تعتمد على العديد من المهارات الأخرى التي ناقشناها هنا - حل المشكلات والذكاء العاطفي والإبداع - لتوجيه الآخرين على طول الطريق نحو تحقيق الهدف المشترك لنجاح الأعمال.

الأهم من ذلك، أنها تعني أنه بالإضافة إلى تحقيق النجاح، يتم ذلك بطريقة تمكّن كل شخص في الوظيفة من النمو والتطور والازدهار. الأفراد القادرين على إظهار هذه الصفات القيادية سيجدون أنفسهم قيّمين للغاية ويتم تقديرهم دائمًا.