القاهرة : الأمير كمال فرج.
كشفت دراسات سابقة الأضرار الصحية لعدم النوم الكافي، ولكن دراسة جديدة أكدت أن النوم أقل من تسع ساعات يؤثر على الذاكرة.
كتب آدم بارنز في تقرير نشرته صحيفة The Hill أن "دراسة حديثة أظهرت أن الأطفال في سن المدرسة الابتدائية الذين ينامون أقل من العدد الموصى به من الساعات في الليلة يظهرون اختلافات في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والذكاء والرفاهية".
بالنسبة للدراسة المنشورة في مجلة Lancet Child & Adolescent Health ، قام باحثون من جامعة ماريلاند بفحص صور التصوير بالرنين المغناطيسي والسجلات الطبية لأكثر من 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات، بالإضافة إلى الاستطلاعات التي أكملها المشاركون وأولياء أمورهم.
ربط الفريق قلة النوم بقضايا الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل الذاكرة، بما في ذلك حل المشكلات واتخاذ القرار.
وضع الباحثون في الحسبان الحالة الاجتماعية والاقتصادية والجنس وحالة البلوغ وعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على عادات نوم الطفل ووظائف المخ.
أظهرت تقييمات المتابعة أن عادات النوم للمجموعة التي لم تستوفِ تسع إلى 12 ساعة موصى بها في الليلة لم تتغير بشكل ملحوظ على مدار عامين.
قال المؤلف المقابل للدراسة زي وانغ ، في بيان صحفي "وجدنا أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كافٍ، أقل من تسع ساعات في الليلة، في بداية الدراسة، كانت لديهم مادة رمادية أقل أو حجمًا أصغر في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الانتباه والذاكرة والتحكم في التثبيط، مقارنة بأولئك الذين يعانون من عادات نوم صحية".
وتابع: "استمرت هذه الاختلافات بعد عامين، وهي نتيجة مقلقة تشير إلى ضرر طويل الأمد لأولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم".
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بالنوم بين 9 و 12 ساعة ليلا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا.
يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم في الوصول إلى هدف النوم هذا عن طريق الحد من استخدام التكنولوجيا في وقت قريب من وقت النوم وإنشاء جدول نوم ثابت.
قال إي ألبرت ريس، عميد كلية الطب بجامعة ميريلاند: "هذه نتيجة دراسة مهمة تشير إلى أهمية إجراء دراسات طويلة المدى على دماغ الطفل النامي". غالبًا ما يتم التغاضي عن النوم خلال أيام الطفولة المزدحمة المليئة بالواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية. الآن نرى كيف يمكن أن يكون ذلك ضارًا بنمو الطفل ".