تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



طلعت عبد القوي سيادة النائب النزيه


الأمير كمال فرج.

أعرف الدكتور طلعت عبد القوي منذ أكثر من 35 عاما، بالتحديد في مرحلة الشباب حيث كان الدكتور طلعت وقتها طبيبا ناجحا مهتما بالعمل العام، والعمل العام هنا يعنى لديه باختصار خدمة الناس، وقضاء حوائج الناس فضيلة،  قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَة»ِ.

كان الدكتور طلعت منذ شبابه ـ ولم يزل ـ شغوفا بخدمة الناس، أتذكر كيف كان يمشى في شوارع المدينة، ويتوقف ليحاور ذلك، ويربت على كتف ذاك، كان شخصية اجتماعية تجد نفسها في خدمة الناس، وكان التواضع والأدب والخلق الرفيع سمات أساسية في شخصيته.

وعندما دخل الدكتور طلعت عبدالقوي مجلس الشعب "مجلس النواب حاليا" عضوا لم يكن ذلك بدافع شخصي كما يحدث كثيرا، ولكن تم ذلك بدافع شعبي، فالناس عندما شعرت بخدماته الجليلة ـ وأنا منهم ـ بدأت تتساءل .. لماذا لا يدخل الدكتور طلعت المجلس؟، فكان أول نائب يدخل المجلس مدفوعا بحب الناس.

كانت انتخابات مجلس الشعب في ذلك الزمن تجربة اجتماعية فريدة تعبر عن الروح المصرية، أتذكر مرشحين بالاسم مثل "فاروق عطوان" الذي كانت صورة تملأ الشوارع، ومرشح آخر اسمه "فوزي بدر"، لا زلت أتذكر اسمه حتى الآن، والسبب أنه لجأ إلى أسلوب طريف في الدعاية الانتخابية، وهو الدعاء، حيث كانت لافتات دعاياته ترتكز على جملة واحدة وهي "يارب نجح فوزي بدر".

وفي المقابل، لا أتذكر أني شاهدت مرة لافتة واحدة عن المرشح الدكتور طلعت عبدالقوي، لقد دخل مجلس الشعب حينئذ ليس بالدعاية واللافتات المكثفة، ولكنه دخل المجلس مدفوعا بحب وتأييد ورغبة شريحة عريضة من الناس، ورصيد ضخم من الخدمات والإنجازات.

عرفت الدكتور طلعت عن قرب عن طريق صديقي الشاعر والكاتب المسرحي عبد الغني مصطفى رحمه الله، الذي كان صديقا مقربا منه، وكانت أول سمة ألمسها فيه هي خدمة الناس، أتذكر أن زوجة عبدالغني مرضت، فذهبنا إليه على عجل، في شقة أسرته في شارع متفرع من شارع السينما، وعندما علم بالحالة المرضية، ورغم أن الوقت كان ليلا، سارع الدكتور طلعت معنا للكشف على المريضة، وهكذا كان يفعل دائما، يده ممدودة للجميع، وقلبه مشرع أمام الجميع.

موقف آخر أذكره بامتنان للدكتور طلعت، حدث أثناء دراستي بالجامعة، عندما أصدرت في مدينتي كفرالزيات مجلة "ضفاف" الأدبية على نفقتي الخاصة، ونظرا لعدم وجود أي موارد لي حينئذ، تعثرت المجلة، وعندما علم الدكتور طلعت، وكان وقتها رئيس مجلس إدارة مركز شباب كفرالزيات، وكان يسمى وقتها "الساحة الشعبية" أو "الساحة" اختصارا، أبدى استعداده لدعم المجلة الوليدة، وبعد حوار معه وجهني بالذهاب إلى كابتن "عيد خشبة" في مركز شباب كفرالزيات، الذي قام بدوره بتسليمي مبلغا من المال لإصدار العدد الجديد من مجلة "ضفاف"، وصدر العدد ممهورا بعبارة "إشراف الدكتور طلعت عبدالقوي"

أتذكر أيضا في هذا التوقيت موقف مشابه للصناعي المهندس صلاح النموري رئيس القطاع المالي بشركة كفرالزيات للمبيدات، رحمه الله عندما شاهد أحد أعداد مجلة "ضفاف" في إحدى الندوات، فأشار لي وعندما حضرت وصافحته، قال لي "افرضوا نفسكم علينا" وعرض دعم المجلة في شكل إعلان للشركة، وبالفعل ذهبت للشخص الذي وجهني بالذهاب إليه، ومنحني إعلانا عن الشركة قيمته 20 جنيها، وقدم لي المبلغ مقدما.

آخر لقاء جمعني بالدكتور طلعت كان منذ أكثر من عشرين عاما، عندما جمعنا صدفة ميكروباص متوجه من كفرالزيات إلى طنطا، وقتها تحدثنا قليلا وكان كعادته متواضعا، خلوقا، بشوش الوجه، يصافح الجميع باهتمام وود، لا أتذكر أنني رأيته يوما مستقلا سيارة، كان دائما يحب الناس، ويتواجد دائما مع الناس، ورغم عدم لقائي معه على مدى سنوات بسبب إقامتي المستمرة خارج مصر، كنت أتابع نشاطات الدكتور طلعت ونجاحاته، والخدمات التي يقدمها لأبناء كفرالزيات خاصة، وأبناء الوطن عامة .

الدكتور طلعت عبدالقوي نموذج مشرف للنائب النزيه الذي يعرف دوره جيدا، وهو خدمة الناس، لذلك تراه على مدار اليوم يتحرك نحو هذا الهدف، فمرة يستجيب لشكاوى المواطنين من أهالي كفر الزيات بسبب سوء الحالة المتردية لبعض  الشوارع الرئيسية؛ ومرة يعاين مركز شباب "الساحة" ويتابع عملية إنشاء وتنفيذ "حمام سباحة" للأطفال والشباب بكفر الزيات،  موجهًا تعليماته بسرعة الإنتهاء من التجهيزات اللازمة، وإعداد حمام السباحة حتى يتسنى ممارسة النشاط الرياضى به خلال فترة الإجازة، ومرة يحضر جلسة نقاشية حول تنظيم عمل المركبات الصغيرة "التوكتوك" في شوارع المحافظة، ومرة يشارك في تجمع لدعم مستشفى سرطان الأطفال 57357 فرع طنطا، ومرة يستجيب فورا لسكان منطقة حسيبة بكفر الزيات، بسبب معاناتهم من تراكم القمامة بجوار مدخل القرية بمحازة الترعة الجديدة، ومرة يحضر افتتاح كنيسة ماري جرجس بكفر الزيات عقب تطويرها.

وتحت قبة المجلس للدكتور طلعت عبد القوى صولات وجولات، كلها موجهة نحو هدفه المحدد وهو خدمة الناس، فمرة يطالب بضرورة دعم الفلاح المصري لأنه عصب الدولة، ومرة يطالب وزير التنمية المحلية بمراعاة أبناء محافظة الغربية بوجه عام وأهالي كفر الزيات بصفة خاصة بسبب ما يعانون من عدم وجود ظهير صحراوي؛ وإيجاد حلول فورية لمشكلة البناء والسماح بالتوسع الرأسى بالنسبة للإرتفاعات، حتى لايتسبب التوسع الأفقي في أزمة كبيرة بإحداث مخالفات البناء على أراضى زراعية، وتقليل الرقعة الزراعية؛ وسرعة الموافقة لإصدار أحوزة عمرانية لجميع قرى كفر الزيات.

والدكتور طلعت نائب نشط في العديد من الهيئات والاتحادات، فهو رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وعضو لجنة الخمسين لصياغة اللدستور،  وعضو لجنة الحوكمة بالاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وهو أيضا عضو في لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب.

وقدم الدكتور طلعت من خلال موقعة كرئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية العديد من الإنجازات، منها تطوير آلية عمل المجتمع المدني، ودعم الكيانات الأهلية، باعتبارها شريك أساسي في بناء الدولة، وتقديم العديد من المبادرات لمساعدة الأسر الأكثر إحتياجًا بمركز كفر الزيات.

ولازال الدكتور طلعت رغم بروزه وصعوده في مجال العمل السياسي كما عهدته وكما عهده أبناء كفرالزيات دائما، متواضعا، بشوش الوجه، طلق المحيا، يستقبل أبناء دائرته كفرالزيات في مكتبه سواء في كفرالزيات أو القاهرة بنفس الحب والحميمية والصدق، يعمل لنفس الهدف الجميل الذي حدده منذ البداية، كلمة السر في نجاحه وتألقه، وهو خدمة الناس.

 

تاريخ الإضافة: 2022-08-04 تعليق: 0 عدد المشاهدات :567
7      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات