القاهرة : الأمير كمال فرج.

الكاتب عادة ما ينتظر الإلهام لكي يكتب، ولكن الكاتب المحترف المرتبط بوقت والتزام لا يستطيع ذلك، نقدم هنا دليلا لمساعدة كتاب المحتوى والكتاب المبدعين على الخروج من ركود الكتابة والعودة إلى إنشاء أعمال رائعة.

كتب سكوت باراديل في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur "لا يهم إذا كنت كاتب محتوى أو مؤلف إعلان أو مدون ؛ تعلم كيفية الكتابة عندما لا تشعر أنك لا تريد الكتابة، إذا كنت تريد أن تكون جادًا بشأن عملك".

لكن في النهاية، ستكون هناك أيام تبدو فيها الكتابة شبه مستحيلة. ربما لم تنم ليلة سعيدة، أو أن حياتك الشخصية فوضوية. ربما لا تأتي الكلمات، وتشعر ببساطة أنك غير ملهم. عندما يحدث هذا، في بعض الأحيان يكون هناك استراحة، ومع ذلك، ستكون هناك أوقات تحتاج فيها إلى متابعة العمل الذي تقوم به على الرغم من مقاومة عقلك.

لا يتمتع الكتاب المحترفون برفاهية انتظار الإلهام. بعد كل شيء، الإلهام لا يدفع الفواتير ؛ ولكن لا داعي لليأس، لأن بعض النصائح التي تم اختبارها بمرور الوقت يمكن أن تخرجك من مأزقك، وتعيدك إلى الكتابة حتى لو بعيدًا على لوحة المفاتيح.

1 ـ جرّب الكتابة الحرة

غالبًا ما نكافح للكتابة لأننا نفكر كثيرًا في الحصول على الكلمات الصحيحة. من الجيد أن تهتم بنثرك، لكن هذا القلق، إذا ترك دون رادع، يمكن أن يؤدي إلى إعاقة ذهنية. الكتابة الحرة هي تمرين يمكن أن يساعدك في التغلب على هذا.

بدون تفكير، اضبط عداد الوقت لمدة 20 دقيقة وابدأ في الكتابة عن أي شيء. امنح نفسك الحرية في كتابة أي معلومة قديمة. إذا أصبح عقلك فارغًا عند التفكير في هذا، فاكتب "لا أستطيع التفكير في أي شيء أقوله لأن ..." وانظر إلى أين يقودك ذلك.

بمجرد انتهاء العداد، اقرأ ماكتبته إذا كنت ترغب في ذلك. قد تفاجئ نفسك بما كتبته. لكن لا تقلق إذا لم يكن أي منها منطقيًا. لا تكمن النقطة في إنشاء محتوى، ولكن في خداع عقلك للدخول في تدفق الكتابة، والذي يمكنك استخدامه بعد ذلك للعودة إلى عملك.

2 ـ غيّر بيئتك

في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث تغيير في البيئة عالمًا مختلفًا ويغير من مزاجك. هذا هو الحال بشكل خاص إذا كنت معتادًا على العمل في المنزل، حيث يكافح بعض الأشخاص للوصول إلى النفسية الصحيحة. حتى مجرد المشي إلى المقهى المحلي الخاص بك يمكن أن يخبر عقلك بحدوث تغيير، وأنه يحتاج إلى الدخول في "وضع العمل".

3 ـ جرب استخدام تقنية بومودورو

تقنية بومودورو Pomodoro  أو تقنية الطماطم طريقة لإدارة الوقت طوّرها الإيطالي فرانشيسكو سيريلو أواخر الثمانينات، عن طريق استخدام مؤقت لتقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة كل منها 25 دقيقة، ويفصل فيما بينها فترات راحة قصيرة. وتسمى الفترة الواحدة «بوموداري».

بومودورو أداة مفيدة للإنتاجية تقسم عملك إلى أجزاء خالية من الإلهاء. تتمثل الخطوة الأولى في العثور على مكان لا تتضايق فيه. ثم اضبط مؤقتًا لمدة 25 دقيقة، واعمل على مهمة كتابة.

لا تسمح لنفسك بفعل أي شيء سوى العمل على هذه المهمة خلال هذا الوقت. لا تتحقق من هاتفك، ولا تنظر إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، وركز على عملك. بمجرد أن ينطلق العداد، يكتمل "بومودورو" ، ويمكنك أن تمنح نفسك استراحة لمدة 5 دقائق.

في هذه المرحلة، يمكنك التجول والتمدد وصنع القهوة أو القيام بكل ما تشعر بالحاجة إلى القيام به. ربما ترغب في تجنب التحديق في الشاشة إذا كنت تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. بمجرد انتهاء تلك الدقائق الخمس، اضبط لنفسك عدادًا آخر لمدة 25 دقيقة وعد إليه. بمجرد الانتهاء من أربع بومودوروس، يمكنك أن تمنح نفسك استراحة أطول مدتها 30 دقيقة. ثم استمر حتى تشعر أنك بدأت في يوم عمل جيد.

تعتبر تقنية بومودورو رائعة لغرس أخلاقيات العمل الخالية من الإلهاء، وتتبع ما تفعله كل يوم. بالطبع، يمكنك تعديل هذه التقنية على النحو الذي تراه مناسبًا. ربما تجد 25 دقيقة أكثر من اللازم، أو تفضل أن تمضي وقتًا أطول.

على أي حال، تذكر عدم المبالغة في ذلك. معظم الناس لا يقومون بأكثر من أربع ساعات من العمل المركز كل يوم. لذلك ، فإن القيام بأكثر من ثمانية بومودوروس كل يوم سيحرقك على المدى الطويل.

4 ـ فضح الأعذار الخاصة بك

لدى دماغنا طريقة مضحكة لتزويدنا بالأعذار عندما لا نتخيل القيام بشيء ما. عندما يحدث هذا، لا تضغط على نفسك، كما نفعل جميعًا. امتلك الشجاعة لمواجهة نفسك. إليك تمرين يمكن أن يساعدك في القيام بذلك.

أولاً، اكتب جميع الأسباب التي تحتاجها لبدء العمل، بما في ذلك الدوافع الداخلية والخارجية. ربما يكون لديك عميل يتوقع مشروعًا منتهيًا غدًا، أو ربما تضع تحديًا لكتابة عدد معين من الكلمات بحلول نهاية اليوم. سيؤدي القيام بذلك إلى تذكيرك بدوافعك للكتابة.

بمجرد القيام بذلك، قم بتدوين جميع الأسباب التي لا تريد كتابتها، وحاول فضح كل سبب. على سبيل المثال، إذا كان أحد أعذارك هو أنك تشعر بالتعب، فأخبر نفسك أنك ستحصل على كوب من الشاي والكثير من الراحة بمجرد الانتهاء. قد يبدو القيام بذلك سخيفًا في البداية، لكنه سيغير موقفك السلبي إلى موقف إيجابي.

5 ـ استخدم طقوسًا يومية

لا، لست مضطرًا للبدء في التضحية بالمخلوقات الصغيرة لآلهة الكتابة. هذا ليس نوع الطقوس التي نناقشها هنا. بدلاً من ذلك، نتحدث عن الأنشطة الروتينية اليومية التي يمكنك استخدامها لتحفيز عقلك الباطن على فهم أن وقت العمل قد حان.

قد يكون هذا بسيطًا مثل تخمير القهوة والجلوس في مكان معين. قد يبدو الأمر وكأنك تمارس اليوجا لمدة عشر دقائق قبل الكتابة كل يوم أو قراءة اقتباس ملهم مفضل. أيا كان يعمل على نحو أفضل بالنسبة لك. النقطة ليست النشاط نفسه بل التكرار. لذلك، حاول أن تجعله شيئًا لا تفعله إلا قبل أن تبدأ في الكتابة.

بناء التناسق هو أهم شيء لنجاح مهنة الكتابة. بالطبع، ستكون هناك دائمًا أيام سيئة وأيام جيدة. ولكن، إذا كان بإمكانك تعلم الظهور والعمل في الأيام السيئة فستكون في طريقك إلى حياة مهنية ناجحة.