القاهرة : الأمير كمال فرج.

بعد تقنين بيع الحشيش في الولايات المتحدة، أصبحت محلات القنب تنتشر في كل مكان، وصارت تنافس المظهر المتطور لمتاجر أبل . الآن هذه المحلات بدأت تحتضن المطاعم وسلاسل الترفيه، مثل مارجريتافيل من جيمي بافيت، وهي شركة ضيافة تدير سلسلة مطاعم أمريكية.

كتب نيت بيرج في تقرير نشرته مجلة Fast Company "لقد كانت عملية طويلة وبطيئة، ولكن إضفاء الشرعية على الحشيش في الولايات المتحدة أدى إلى انتشار محلات بيع القنب في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء البلاد".

أدى نمو تجارة الماريجوانا إلى نوع جديد من المتاجر - مستوصف القنب الترفيهي - وطرح تحديًا جديدًا للمصممين. الآن بعد أن أصبح بإمكان الناس الذهاب إلى المتاجر وشراء الحشيش ، كيف يجب أن تبدو تلك المتاجر؟.

هذا سؤال كانت شركة التصميم McBride Company في طليعة محاولة الإجابة عليه. تشتهر الشركة بتصميمات العطلات الكاريبية الرائعة لعشرات مطاعم Jimmy Buffett's Margaritaville - بالإضافة إلى منتجعات Margaritaville الأقل شيوعًا ومجتمعات Latitude Margaritaville التي لا تزال موجودة بالفعل.

تعمل شركة McBride على الاستفادة من تجارة القنب المزدهرة، وتوظيف خبراتها لتصميم محلات لبيع الحشيش بالتجزئة.

بعد العمل مع أكثر من ستة مستوصفات وتجار تجزئة للقنب، يقول مؤسس الشركة بات ماكبرايد إن مستقبل تصميم محلات القنب لا يختلف كثيرًا عن سلسلة الضيافة مارجريتافيل.

يقول ماكبرايد وهو عضو سابق في فرقة الروك الناعمة New Colony Six ، التي قدمت عددًا من أفضل 40 أغنية في أواخر الستينيات إن "المستوصفات الأولية بدت أشبه بصيدليات أو GNC وهي متاجر لبيع الأغذية الصحية، أو متاجر Apple، لقد اختفت الخطوط الفاصلة بين بالتاريخ والموسيقى وقصة القنب بشكل أساسي".

تفهم شركة McBride سبب اتباع مستوصفات القنب الأولى نهج تصميم أكثر تحفظًا في الأيام الأولى من إلغاء التجريم، لكنها قررت أن تجارة الحشيش يجب أن تدير ظهرها للثقافة المضادة. يقول ماكبرايد "لم نكن نريد أن نفعل ما فعلته المستوصفات القليلة الحالية التي افتتحت في ذلك الوقت". "لقد كانت تصميماتها في الواقع نوعًا من مضادات الحشيش"

لذلك استفادت شركة McBride وفريق التصميم الخاص بها من الجانب الغريب من الحشيش في  تصميم المستوصف الخاص بشركة Grass Monkey ومقره ماين، وهو متجر غريب الأطوار، مع التركيز على فن الكتابة على الجدران والمنحوتات التي تحمل طابع القرود وعروض المنتجات. تتسرب نباتات الغابة من الأرفف، ويبرز الموز كبير الحجم في عرض المنتج الرئيسي.

يقوم المتجر بجميع الأشياء التي يحتاجها العمل - مما يجعل العملاء يشعرون بالراحة، وتمكين العمال من المساعدة في توجيههم خلال تجربة الشراء - ولكنه يحاول جعلها أكثر من مجرد معاملة. يقول ماكبرايد "لقد شعرنا، بالإضافة إلى ذلك، بأننا جعلها تجربة القنب ومتعة وفريدة من نوعها؟" .

تطبق الشركة هذا المفهوم على المستوصف القادم لشركة Root’d التي تتخذ من أوكلاند مقراً لها والتي سيضم أيضًا صالة للاستهلاك ومكانًا للموسيقى الحية، مع مقاعد تشبه بار الكوكتيل وإضاءة مزاجية تشبه النادي أكثر من متجر البضائع المعبأة.

حتى شركة Margaritaville تدخل اللعبة، من خلال متاجر القنب التي تحمل علامتها التجارية Coral Reefer الجديدة التي تستلهم أسلوب حياة المغني جيمي بافيت.

يقول ماكبرايد: "الأمور تتغير لوغاريتميًا". "لقد تحول القنب بعد رفع الحظر إلى عالم كبير ومثير للاهتمام بالنسبة لنا ، حيث يتم الآن كتابة القواعد التي تنطبق في الكثير من الشركات الأخرى ، ولدينا الفرصة للمساعدة في كتابة بعض هذه المعايير".

بدأت هذه التجربة في تجارة القنب أيضًا في إرشاد مشاريع الشركة الأخرى، بما في ذلك تصميم حديث للولايات المتحدة.

الفكرة المركزية في Peanuts Cafe ، وهو مطعم تعتمد على القصص المصورة الكلاسيكية. على الرغم من أنه قد يبدو بعيدًا كل البعد عن شرب Margaritaville يوميًا واستنشاق البراعم في مكان يسمى Grass Monkey ، إلا أن Peanuts Cafe كان مستوحى جزئيًا من هذه المساحات المخصصة للبالغين فقط. أثناء تطوير مفهوم المقهى، يقول ماكبرايد إن فريق التصميم اقترح التفكير على نطاق أوسع حول ما يمكن أن يكون عليه المقهى.

يقول ماكبرايد ""كان هذا تجديفًا ، ولكن نظرًا لأننا امتلكنا القوة مما تعلمناه من الحشيش، قلنا إننا نعتقد أنه يجب أن يتضمن التصميم بارا هناك بارا. بارا حقيقيا. أعني الشراب".

وأضاف إن الشركة فوجئت في البداية، لكن الفكرة انتشرت. نتيجة لذلك، يتضمن مفهومهم بار على شكل بيانو ، يعتمد على أداة شخصية شرودر الكرتونية. عندما يتم تحديد موقع ، ستكون البيرة والنبيذ والكوكتيلات في القائمة.

يقول ماكبرايد إن هذا النهج الأكثر مرحًا للتصميم - في المقاهي والمطاعم والفنادق وخاصة مستوصفات القنب - أصبح جزءًا أكبر من الطريقة التي تتعامل بها شركته مع عملائها. مع بدء الوباء في التلاشي بما يكفي لاستئناف الأنشطة الشخصية.

يرى ماكبرايد إن التصاميم التي تؤكد على التجارب الجديدة ستكون أكثر جاذبية للناس. يقول: "ستكون التنشئة الاجتماعية أكثر أهمية من أي وقت مضى". "نحاول أن ندع ما نتعلمه من الترفيه ومن القنب لتلقيح كل شيء."