إكسبو 2020 دبي.
أقيمت، مساء يوم الإثنين، جلسة حوارية حول الحضور الواضح للتراث العربي واللغة العربية في المكسيك، استضافها مدرج تيرّا في جناح الاستدامة بإكسبو 2020 دبي، بمشاركة كلا من الأستاذة كونسيسون كومباني، عالمة اللغات الإسبانية والمكسيكية، ومارون سوتو، مدير عام وكاتب مقالات وروائي مكسيكي من أصل سوري، وألبرتو روي شانيز، مؤلف مكسيكي، فيما أدارت ماريسول شولز، مديرة معرض غوادلاخارا الدولي للكتاب في المكسيك هذه الجلسة النقاشية.
قدم خلال الجزء الأول من الجلسة عرضا موسعا حول معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك، والذي يزوره قرابة مليون زائر سنويا، من أكثر من 40 دولة، بينما تم خلال الجزء الثاني منها مناقشة حضور الثقافة العربية والإسلامية في المكسيك، وذلك على هامش مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف في معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك نهاية هذا العام.
وأكدت الأستاذة كونسيسون كومباني خلال حديثها، على وجود العديد من الكلمات التي يستخدمها الشعب المكسيكي في حديثه والتي تعد من أصول عربية مثل كلمة "سلاماليك" المرادفة للسلام عليكم، وكلمة "اوخالله " والتي تعني إن شاء الله.
وقال مارون سوتو :"هذه الثقافة المتنقلة عبر الحدود، شكلت نوع من الثقافة الثالثة، التي تشبه مجموع الثقافة المكسيكية الأصلية، والثقافة الإسبانية القادمة والمتأثرة ضمنيا بالثقافة العربية، وهو ما ساهم في إيجاد نوع ثقافي جديد لا يتحدث الناس عنه غالبا، لكنني ألقيت عليه الضوء خلال محاضراتي حول قراءة رواية"دون كيشوت" الإسبانية، التي تعد من أهم الأعمال الأدبية في اللغة الإسبانية، ويقال أن مؤلفها هو شخص عربي، وأن الكتاب الذي بين أيدينا الآن ما هو إلا ترجمة له".
فيما اتفق المتحدثون على وجود العديد من الرموز العربية في فن العمارة والبناء في المكسيك، كذلك على استمرارية استخدام العديد من الكلمات العربية ضمن اللغة الإسبانية المحكية التي لاتزال تستخدم حتى الآن، والتي يتحدث بها أهل المكسيك دون معرفة منهم بأنها كلمات عربية الأصل والمنشأ.