إكسبو 2020 دبي.
تُكمل دستركت 2020 مسيرة النجاح العالمية التي حققها إكسبو 2020 دبي عبر برنامج "سكيل2دبي"، وذلك باستقطاب الشركات الناشئة من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم؛ وستستفيد هذه الشركات من البنية التحتية لهذه المدينة، التي تتمحور حول الإنسان وتُوفّر كل مقومات النجاح والنمو.
وأعلن برنامج "سكيل2دبي" خلال مؤتمر صحفي عُقد في المركز الإعلامي لإكسبو 2020 دبي عن استقبال أول مجموعة من الشركات، والتي تضم 85 شركة ناشئة وصغيرة من 27 دولة، للعمل في دستركت 2020 في الربع الأخير من العام الحالي، لتنضم بذلك إلى المؤسسات والشركات المتنوعة التي ستعيش وتعمل في مجتمع ما بعد إكسبو 2020 دبي، وذلك ضمن تحقيق الخطط المستقبلية لموقع الحدث الدولي والأثر الدائم الذي يهدف إلى إحداثه.
وجرى اختيار المجموعة الأولى من بين 628 طلبا، وصلت للمراحل النهائية في التصفيات؛ وخضع كل طلب لتقييم صارم. وسيلعب المستأجرون الرئيسيون في دستركت 2020 – وهم موانئ دبي العالمية، وسيمنس، وسيمنس للطاقة، وتيرمينوس تكنولوجي – دورا رئيسيا في تطوير الحلول التي تعتمد على التكنولوجيا كقادة عالميين في الصناعة؛ وسوف يتعاونون مع الشركات الناشئة التي ستأتي عبر برنامج "سكيل2دبي". وتستعد دستركت 2020 دبي لانضمام مجموعة جديدة كل عام، حيث ستنضم المجموعة الثانية بحلول إبريل 2023.
وقالت نديمة مهرة، نائب رئيس دستركت 2020: "دبي واحدة من أكثر الدول اتصالا في العالم؛ ونتطلع من خلال برنامج سكيل2دبي لمواصلة الشركات الناشئة ابتكاراتها من خلال وجودها في بيئة محفّزة للعمل والابتكار في دستركت 2020. ونحن متحمسون لاستقبال الشركات واختبار السحر الذي سيولده التعاون العالمي في هذا المكان".
وأضافت مهرة: "حوالي 95 في المئة من الشركات في دولة الإمارات هي شركات صغيرة ومتوسطة أو شركات ناشئة؛ وتوظف 42 في المئة من عمالها وتمثل أكثر من 40 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، باعتبارها واحدة من أكثر المدن اتصالا في العالم، والتي تقود المنطقة العربية في تصنيفات الابتكار. وتوفر دبي فرصا للابتكار في القطاعات التي تعتمد على التكنولوجيا، فضلا عن التواصل مع الشركاء والعملاء المحتملين على مستوى العالم".
وقال أوليفر كرافت، نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج إكسبو 2020 في سيمنس: "خلال الأشهر الستة الماضية في إكسبو 2020 دبي، أجرينا العديد من التجارب مع الشركات؛ وقد كان مكانا مناسبا للعمل مع 192 دولة مشاركة. دستركت 2020 مكان رائع، ويوفر الكثير من مقوّمات النجاح؛ نحن نؤمن بالتعاون لتحقيق النمو والنجاح، وعلى استعداد للعمل مع الشركات الناشئة التي ستكون موجودة في الموقع؛ فنحن نؤمن بابتكار أنفسنا؛ وذلك يتحقق بالتعاون مع الشركات الناشئة، لأن هذه الشركات ستزودنا بالابتكارات".
وقالت تالة الأنصاري، مديرة إدارة منظومة الابتكار و"سكيل2دبي": "ستُكمل دستركت 2020 مسيرة إكسبو في إنشاء فرص أعمال جديدة، وإيجاد فوائد دائمة، ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تستمر دستركت 2020 في دعم نمو الأعمال والاقتصاد على المدى الطويل في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تحفيز التعاون عبر الصناعات بين الشركات الضخمة والناشئة والصغيرة والمتوسطة. وسيُمكّن برنامج "سكيل2دبي" الشركات الناشئة والصغيرة من التوسع محليا وعالميا عبر انضمامها إلى دستركت 2020.
وقالت الدكتورة سوزان أمات، المدير التنفيذي لشبكة ريادة الأعمال العالمية: "يوفر برنامج سكيل2دبي منصة مثالية عالمية لبناء علاقات أعمال مبنية على الثقة المتبادلة بين الشركات وضمان تحقيق الفائدة المتبادلة؛ وهذا هو المكان المثالي لتحقيق النمو، والدخول إلى الأسواق الجديدة، وبناء شراكات جديدة، والتعلُّم من التجارب المتنوّعة – وهذا يمثّل فرصة كبيرة للجميع".
وبعد سبعة أيام، سيتم إغلاق أبواب موقع إكسبو 2020 دبي، البالغة مساحته 4.38 كيلومترا مربعا، ليبدأ العمل الدؤوب على إعادة توظيفه؛ حيث ستتم إعادة توظيف 80% من مباني إكسبو لخلق بيئة متعددة الاستخدامات ومرنة، يمكن للناس العيش فيها والعمل والاستكشاف. وبالتالي، سيتحول الموقع إلى مركز للابتكار التقني والعلمي، لمواكبة رحلة النمو والتطور التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
تسعى دستركت 2020 إلى تمكين الشركات الناشئة الإقليمية والعالمية من التوسع في دبي، وتوفير منصة انطلاق مثالية وبوابة للوصول إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تمكين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة من خلال برنامج "سكيل2دبي". وتعتمد دستركت 2020 على جهود إكسبو 2020 لتمويل الشركات الناشئة المبتكرة وتمكينها، مع القدرة على إحداث أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي طويل الأجل.
وتعتبر الشركات الناشئة مصدرا لخلق فرص العمل؛ وستلعب دورا رئيسيا في تعزيز الابتكار القائم على التعاون عبر القطاعات، وتحفيز نمو الأعمال التجارية والصناعية الجديدة، مع دعم نمو النظام البيئي لريادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
واجتذب برنامج "سكيل2دبي" أكثر من 3200 طلب من 129 دولة، مما يبرز مكانة دبي كموقع مفضل للشركات الناشئة التي تتطلع إلى توسيع وجودها في واحدة من أكثر بيئات الأعمال ملاءمة في العالم لمجموعة واسعة من القطاعات. واكتسبت دولة الإمارات العربية المتحدة سمعة طيبة، باعتبارها نظاما بيئيا واعدا بشكل خاص للشركات الناشئة.