القاهرة: الأمير كمال فرج.
وافقت أم من فلوريدا - التي حاربت لسنوات ضد ختان طفلها - على إجراء الجراحة لقاء إطلاق سراحها من السجن. في تغير ملحوظ وبعد أسبوع وراء القضبان بتهمة الازدراء.
وذكر تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "بعد جلسة الاستماع الأولي التي انتهت علي أن تظل في السجن، أعادت المحكمة استجواب الأم وتُدعي هيذر هيرونماس ومنحها الاوراق لتوقيع الموافقة لاجراء عملية جراحية لطفلها ، وبدأت في البكاء. وقد وافقت تحت الإكراه والتهديد، حيث تنتمي هيذر إلي حركة متعصبة تدعو الي مكافحة الختان".
وقالت انها ظلت في سجن بعد ظهر يوم الجمعة، ولكن من المرجح إطلاق سراحها في وقت لاحق من نفس اليوم، وقال المدير التنفيذي للحركة بأمريكا، الذي يدعو لمناهضة الختان أن هذه العملية هي إجراء سادي يترتب عليه خوف مدي الحياة .
وقالت القاضي جيفري جيلن، التي ترأس هذه القضية. "لا أعرف ما يدور في رأسه، ولا كيف يمكنه النوم ليلا". وقد وافق الأبوان في البداية على الختان في اتفاق الأبوة والأمومة التي رفع في المحكمة، ولكن الأم غيرت رأيها في وقت لاحق.
وقف رؤساء الدوائر وقضاة الاستئناف إلى جانب والد الصبي، ولكن بدعم الجراحين والأطباء بعد أن فشلت في الحصول على موافقة الأم وأصبحت هدفا للمحتجين.
وقامت الأم باختطاف الصبي والهرب، وأُعلنت في عداد المفقودين حتى تم القبض عليها الأسبوع الماضي، وبقيت في ملجأ العنف المنزلي. مع الخيارات القانونية لعلها تتراجع، وقالت أنها رفعت دعوى قضائية في الحقوق المدنية الاتحادية نيابة عن ابنها، وتبحث عن حل خارج محكمة الولاية. لكن محاميها انسحب فجأة يوم الأربعاء بعد يومين من جلسة الاستماع الاولى، عندما أعرب القاضي عن الشك في صلاحية القضية .
عند وصولها لقاعة المحكمة يوم الجمعة، مكبلة بالسلاسل ومرتدية بذلة السجن الزرقاء، أعربت الأم عن احتجاجها بهدوء علي التعديل الخامس عندما سئلت عما إذا كانت قد وقعت على اتفاق الموافقة.
وصرحت القاضية بسجن الأم لأجل غير مسمى ما لم توافق علي الإجراء، وانهارت دموع والدتها لأجل ابنتها وقالت : "بالطبع إنه يستحق ذلك، إن أي أم تفعل أي شيء لطفلها".
ولا تزال هيذر تواجه تهمة جنائية وهي التدخل في حضانة الأطفال، وقد وافقت القاضي جيلن علي اقتراح محامي الام لإعطاءها فرصة لاتخاذ القرارات بما في ذلك صحة ابنها والسفر إلى خارج الدولة، إذا لزم الأمر، لإجراء الختان. وقال موكلها انه قد تلقى تهديدات بالقتل، وتحذيرات بخطف ابنه.