إكسبو 2020 دبي.
حذَّر خبراء خلال جلسة نقاشية عُقدت في المجلس العالمي في إطار اليوم الافتتاحي لأسبوع المياه من سلسلة أسابيع موضوعات إكسبو 2020 دبي (20 – 26 مارس)، يوم الأحد، أن الفهم الأمثل للإيكولوجيا البحرية في أعماق البحر يجب أن يسبق استغلال المعادن المطلوبة في هذه الأجزاء غير المعروفة نسبيا من محيطاتنا.
وقالت كاثلين سوالينغ: "يُنظَر إلى هذه المعادن، سواء كانت لأغراض مالية أو غير ذلك، على أنها ممتلكاتنا بالكامل".
وأشارت استشاري القانون والاستراتيجيات البحرية، والعضو المنتدب لشركة ناتشر بيسد سولوشنز ذ.م.م.، الإمارات العربية المتحدة، أن "المحيطات وقاع البحار العميقة، لا سيما حيث توجد هذه المعادن، تعد ملكية مشتركة للبشرية جمعاء"، طبقا لما هو منصوص عليه في معاهدة قانون البحار.
وأضافت: "نحتاج إلى أن نقول "انظر، أولا وقبل كل شيء سوف نحمي ما لا نعلم كنهه" ... وفق الأطر القانونية النافذة، نحتاج إلى التأكد من أن يتمتع كل شخص برأي متساو على الطاولة. نحن بحاجة إلى أن نستمع إلى بعضنا بعضا. نحن بحاجة أيضا إلى الاستماع إلى معرفة السكان الأصليين... يحتاج العلماء إلى التعلُّم من السكان الأصليين، ونحن كمحامون بحاجة إلى التعلم".
شارك في هذه الحلقة النقاشية المنعقدة في تيرّا – جناح الاستدامة بعنوان "ديب بلو" عددا من الزملاء" ذا فاينال فرونتير(أخرى)، بالتعاون مع جناح البرتغال، بيرتون جونز، بروفيسور علم المحيطات في مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، الذي تحدث عن الرواسب الموجودة في البحر الأحمر كمنطقة صدع.
وقال جونز: "يعد نظاما بيئيا متفردا – إذْ لم ندرك تماما هذا النظام الإيكولوجي حتى الآن. إنه نظام إيكولوجي بكتيري – حيث يستخدم علماء الأحياء الفلكية الكوكبية هذه النظم الإيكولوجية لفهم الحياة على الكواكب الأخرى. يتطلع الناس إلى هذه الكائنات لأنها تحتوي على إنزيمات غير موجودة في الطبيعة، لكن يُحتمل أن يكون لها استخدامات صناعية، [إضافة إلى] إمكانية استخدامها في المستحضرات الصيدلانية والأشياء الأخرى التي يمكن العثور عليها".
وأضاف: "لذا، إذا شرعنا في استغلالها قبل أن نعي الجوانب الإيكولوجية لها، فلربما زادت احتمالية إتلافها قبل أن نعرف ما بين أيدينا".
وكان من ضمن المشاركين في الحلقة جيمي إيزبيستر، سفير البيئة، وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في حكومة أستراليا، وجيسون برات، كبير نائبي الرئيس – مجموعة الصحة والسلامة والبيئة، موانئ دبي العالمية؛ والمهندسة، وعالمة المحيطات ودبلوماسية العلوم البروفيسورة ميلانيا غويرا.
وشارك أيضا في الحلقة النقاشية معالي ريكاردو دا بيدادي أبريو سيراو سانتوس، وزير البحار، حكومة البرتغال، الذي سلط الضوء على مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المزمع عقده في لشبونة، البرتغال (27 يونيو – 1 يوليو 2022)، والذي يسعى إلى حشد العمل والحث على الابتكارات على أساس علمي بهدف بدء فصل جديد من العمل العالمي بشأن المحيطات.
يأتي أسبوع المياه، والذي يُشكل واحدا من سلسلة الفعاليات الهادفة والموجهة نحو العمل لاستكشاف المياه من جميع الجوانب، كآخر أسبوع ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشر التي انعقدت على مدار مدة الحدث الدولي البالغة ستة أشهر والتي تشكل جزءا لا يتجزا من برنامج الإنسان وكوكب الأرض.