إكسبو 2020 دبي .
"تضطلع التقنيات التي تساعد البشرية على استكشاف أقصى الحدود، مثل روبوتات الجيل التالي والذكاء الاصطناعي والرصد بواسطة الأقمار الصناعية، بدور رئيسي في حماية النظم الإيكولوجية البحرية الهشّة لكوكب الأرض"، جاء ذلك في تصريح للرئيس السابق للذراع النرويجي للصندوق العالمي للطبيعة (الصندوق العالمي للحياة البرية سابقا)، نينا جنسن، خلال جلسة نقاشية عُقدت في المجلس العالمي في إكسبو 2020 دبي يوم الإثنين (21 مارس).
هذا وقد شهد اليوم الثاني من أسبوع المياه المنعقد في إكسبو 2020 دبي، في الفترة ما بين (20-26 مارس)، جلسة نقاشية جمعت فريق من الخبراء في تيرّا - جناح الاستدامة، صرحت خلالها نينا جنسن، الرئيس التنفيذي لشركة ريف أوشن، وهي سفينة بحثية حديثة، والرئيس التنفيذي السابق للصندوق العالمي لحماية الطبيعة في النرويج: "نحن في خضم ما يسمونه بالثورة الصناعية الرابعة، حيث حظينا بإمكانية الاستعانة بعدد من التقنيات الجديدة والتي مكنتنا من مراقبة ما الذي يحدث على سطح هذا الكوكب".
وأضافت نينا: "إن المحطات الفضائية وتقنيات الأقمار الصناعية وتقنيات الرصد التي تتيحها، إلى جانب الروبوتات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك، تمكننا من فهم ما يحدث على سطح الأرض وفي أعماق محيطاتنا على نحو أفضل- بالإضافة إلى فهم العلاقة الترابطية القائمة بين كل هذه الأمور، لذلك ومن هذا المنطلق لا بد أن يكون هناك علاقة تفاعلية وثيقة بين التقنيات التي نستخدمها في الفضاء وتلك التي نستخدمها هنا".
أدلت نينا جنسن بهذه التصريحات خلال فعالية "المحيطات الحيّة: عكس تأثيرنا في المنظومات البحرية"، والذي جمع خبراء البحار وعلماء البيئة لمناقشة أفضل السبل التي تضمن مستقبلا يُضفي قدرا أكبر من الحماية للموائل البحرية.
وكان من ضمن المشاركين في الحلقة كاتيا نيكوليت، التي تحمل شهادة الدكتوراة في علم الأحياء البحرية فضلا عن كونها عالمة تعمل على متن "إنرجي أوبسيرفر" – وهو مركب بحري يعمل بطاقة غاز الهيدروجين، ويعتمد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من دون إطلاق أي انبعاثات ، وجرى بناءه بالاستناد إلى المناقشات التي تمحورت حول المجال التقني. وفي إشارة إلى التحول في مجال استخدام الطاقة داخل قطاع الشحن والنقل البحري، صرحت كاتيا في هذا الصدد: "إن غاز [الهيدروجين] ليس الحل الوحيد، ولكنه حل مثالي - إذا ما تم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة".
وتابعت كاتيا قائلة:"غاز الهيدروجين هو بمثابة ناقل للطاقة، ولكنه ليس مصدر للطاقة في حد ذاته، إنما يتعين إنتاجه بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؛ وعدا عن ذلك، سيعتبر فقط استبدالا للمشكلة القائمة بأخرى جديدة. لكن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يكون مصدر أساسي لتلك الأطراف الرئيسة الفاعلة في القطاع الصناعي".
يدرك إكسبو 2020 دبي الإمكانات التي ينطوي عليها الهيدروجين الأخضر بالنسبة لخليط الطاقــــة المستقبلية، حيث أنه يجري العمل وبالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، شريك الطاقة المستدامة الرسمي لإكسبو 2020 دبي، وشركة سيمنس للطاقة، على تطوير أول مشروع على مستوى النطاق الصناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يعد أسبوع المياه في إكسبو 2020 دبي، والذي يُشكل واحدا من سلسلة الفعاليات الهادفة والموجهة نحو العمل لاستكشاف المياه من جميع الجوانب، الأسبوع العاشر والأخير ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشر التي تم تنظيمهاعلى مدار فترة انعقادالحدث الدولي البالغة ستة أشهر، وتشكل جزءا لا يتجزأ من برنامج الإنسان وكوكب الأرض.