القاهرة: الأمير كمال فرج.
قام موقع "فيسبوك" بحذف إحدي صور المصورة الأريزونية جيد بيل بعد أن أثارت موجة من انتقادات الرجال، ولكن هذا التصرف أثار غضب مصورين من مختلف أنحاء العالم ، الذين أكدوا أن صور النساء وهن يرضعن أطفالهن لا تثير الغرائز بقدر ما تثير التعاطف والتقدير لغريزة الأمومة الإنسانية .
وذكر تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "المصورة بيل اعتادت علي تصوير النساء طيلة الخمسة عشرة عاما الماضية ، وتقول أنها تنشر هذه الصور العارية بوضوح ، وتقول : "وصلتني العديد من الرسائل من الرجال لحذف هذه الصور أو طمسها " .
واعتادت بيل التقاط مثل هذه الصور التي قام "فيسبوك" بحجبها بعد أن نشرت لها صورة وهي عارية تماما في فترة مابعد الولادة . وتقول عن ذلك :"كان وزني عندئذ 80 كليو جراما، وأردت الاحتفاء بشكلي كأم وبالجمال الخاص لجميع الأمهات " .
وكانت تلك مرحلة جديدة في عمل بيل، حيث نشرت كتابا عن ذلك العام الماضي تحت عنوان "مشروع جسد جميل"، وفيه قامت بنشر صور لأمهات بجانب صورهن، حيث يتناول الكتاب قصص تقدير الذات في عالم لا تشعر النساء فيه بالأمان . لذا ليس من الغريب أن تتلقي بعض الصور التي نشرتها علي الفيس بوك النقد . وتعتقد بيل أنه من السخف أن يكون مسموحا للرجل الظهور عاري الصدر بينما لا يُسمح للنساء بذلك .
وتقول : "أكثر ما يعجبني في الشعب الأمريكي هو تقديرهم وحبهم لجسد المرأة مهما كان شكله أو حجمه، وعدم الشعور بالإزدراء " .
ونجحت المصورة في التأثير علي كثير من الناس، حتي أن كتابها تم تمويله بالكامل من العديد من المتبرعين والمتطوعين. وصرحت بيل الي جريدة هافنجتن بوست : " اننا نواجه عددا كبير من النساء اللاتي لا يشعرن بالتقدير استحقاق الجمال"، مشيرة إلى أنها تأمل في اعادة تعريف فكرة الجمال للمجتمع، وخاصة عن أولئك النساء ممن خضن تجربة الحمل والولادة .
وتقول : "غالبا تشعر النساء بالفشل لعدم تمكنهن من ارتداء الملابس الجميلة بعد الولادة" . وأضافت أن "هناك العديد من المشاعر السلبية التي تشعر بها الأم بعد الولادة أو حتي قبلها ومهمتي تغيير هذه الصورة".