القاهرة: الأمير كمال فرج.
قامت السلطات في السلفادور بنقل السجناء من اثنين من عصابات شديدة العنف في البلاد في نفس السجن معا لأول مرة، في محاولة لمنع أفرادها من إدارة عمليات غير المشروعة من وراء القضبان.
وذكر تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "صور أعضاء العصابات الـ 18 سيئي السمعة ظهرت وهم مكبلي اليدين على حافلات تنقلهم من السجن إلى إيزالكو سان فرانسيسكو غوتيرا في محاولة للحد من عنف العصابات".
وفي خطوة يحتمل أن تكون حادة ، تم نقل أفراد عصابة باريو ، وهم 18 عضوا مع منافسيهم المشتهرين بالعنف المتطرف، وهم أعضاء عصابة مارا سالفاتروتشا إلى سجن واحد، حيث سيتم تصنيفهم حسب مدى خطورة كل منهم، وليس طبقا للعصابة التي ينتمي لها كل منهم.
وجاءت سياسة خلط العصابات معا عندما أدرك المسؤولون أن العصابات كانت تدير النشاط الإجرامي من داخل أسوار السجن.
وقال مدير السجون روديل هرنانديز في سان سلفادور لصحيفة "ديلي ميل" الأسبوع الماضي، أن "أفراد العصابة تم نقلهم من السجون العادية إلى سجن مشدد الحراسة، حيث سيكونون معزولون تماما عن العالم الخارجي". وقال أنه تبين من التحريات أن لأفراد العصابة علاقة ببعض الهجمات الأخيرة على مؤسسات الدولة.
وحتى هذا العام، أُلقي باللوم علي أفراد العصابة بقتل 20 من أفراد الشرطة، وإثنين من الجنود، وستة من حراس السجن، والمدعي العام.
وخلال الأسبوع الماضي لقي ثمانية من أفراد العصابات مصرعهم في مواجهة مع الشرطة في مزرعة للبن في السلفادور، وفقا للشرطة، في نفس اليوم تظاهر مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد مطالبين بوضع حد لتصاعد العنف.
داهمت الشرطة المزرعة في مدينة سان خوسيه فيلانويفا، إلى الجنوب من سان سلفادور، بعد شكاوى من السكان. ووفقا لمكتب المدعي العام، أطلق أفراد عصابة باريو النيران لأول مرة، وأصيب ضابط واحد بجروح طفيفة.
في يناير، أذنت الحكومة السلفادورية الشرطة بإطلاق النار من دون أي خوف من العواقب إذا تعرضوا لتهديد من قبل أفراد العصابة.
وزاد العنف في السلفادور خلال العام الماضي بعد هدنة 2012 بين باريو 18 – المعروفة أيضا باسم 18 شارع قانغ، لأنها بدأت في الستينات قرب شارع 18 في منطقة لامبرت حيث نشأت .
ويوم الخميس الماضي، سار نحو300 ألف مواطن في العاصمة، وكانت واحدة من 12 مظاهرة أُقيمت في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بوضع حد للعنف.
وقال الرئيس السلفادوري سانشيز سيرين في مسيرة في العاصمة: "هذه معركتنا وسنكسبها، وسنحافظ على التحدي المتمثل في مواصلة العمل من أجل احترام الحياة، وتعميق السلام، والتأكد من سيادة العدالة" .