القاهرة : ا ك ف . الترجمة .

هذا الجسر الأحمر فريد من نوعه، إذ لا يحتوي علي أي غراء، أو مسامير، أو أي مثبتات أخري، فهو مصنوع من الورق بالكامل، تم بناءه فوق الجزء العلوي من الوادي في منطقة البحيرة، وقام بعض المشاه وراكبي الدراجات باختبار ما إذا كان سيتحمل أوزانهم.

"جسر الورق" هو قطعة فنية مؤقتة تقع على الجزء العلوي من وادي جريسديل، كمبريا، يعتمد بناءه على المبادئ المعمارية الأصلية المستخدمة في الجدران الحجرية الجافة والجسور التي تم العثور عليها في منطقة البحيرة.

قام الفنان البيئي ستيف ميسام - من تيسديل- بقضاء ثلاث سنوات في تطوير الجسر، وعمل بكامل طاقته، وجاء هذا الانشاء بتكليف وزارة الثقافة بالولاية كجزء من برنامجها لعام 2015. وقال أن هيكله قوي بما فيه الكفاية ليتحمل وزن كبير، إذ انه مصنوع من 4.5 طنا من الورق، مما جعله أقوى مرتين من البلوط.، وتم افتتاح جسر الورق للجمهور يوم الجمعة، وهو مصنوع من 22000 ورقة، وطوله خمسة أمتار.

كان متسلق الجبال هينكس آلان من شمال يوركشاير، واحدا من أول الزائرين لعبور الجسر، وقال لصحيفة "ديلي ميل": "بالطبع شعرت بالإنزعاج قليلا عند عبور الجسر، فهو رغم كل شيء مصنوع من الورق، لذلك شعرت بخوف طفيف".

ويضيف : "وحتى بعد هطول أمطار غزيرة لم يظهر علي الجسر أي علامات من الضرر،  وبدأت أشعر انه آمن وقوي".

"للوهلة الأولى يبدو الجسر مثيرا للاهتمام، كما أن اللون الأحمر حقا يوضح البرية ويثير لاستكشاف ذلك، ولمسه وليس مجرد المشي عليه . يبدو الجسر مؤثرا جدا ويتناسب بشكل جيد مع التضاريس، ويبدو وكأنه جزء طبيعي من المنطقة المحيطة به . ويساعد في ذلك لونه الأحمر المشرق .

الجسر مبني طبقا لمبادئ الجسور الكلاسيكية، والتي كانت موجودة منذ العصر الروماني – لأكثر من الفي سنة. والتي وقفت بصلابة أمام اختبار الزمن - وإن كانت عادة ما تكون مصنوعة من الحجر، وهو أحد الأعمال الفنية الفريدة سريعة الزوال في منطقة بحيرة فيلس. وقريبا سيتم هدمه، لذلك فهي فرصة العمر لنرى شيئا مختلفا .

يقول ميسام أن شدة تباين الألوان مع المناظر الطبيعية، تجعله بناء جريئا من حيث الشكل والتصميم، وقامت شركة جيمس كروبر بصناعة ورق خصيصا له .

وفي نهاية المعرض، سيتم تفكيكه وإعادته إلى جيمس كروبر لإعادة التدوير. ويبحث ميسام عن عدد قليل من المتطوعين للمساعدة في تفكيك الجسر.