القاهرة : الأمير كمال فرج.

مع استمرار مرحلة الوباء التي لا تنتهي أبدًا، نعلم جميعًا الطرق التي يوفر بها الناس المال من خلال العمل من المنزل. إنهم يتنقلون أقل، ويتسوقون أقل، ويزورون المنتجع الصحي أو عيادات التجميل أقل، وهم أيضًا يوفرون الكثير من الوقت كل صباح عن طريق الاستغناء عن المزيد من الجوانب التقليدية مثل الشاور والمكياج والمانيكير ومزيل العرق.

كتبت جينا ماكجريجور في تقرير نشرته مجلة Forbes أنه "وفقًا لتحديث جديد لمسح شمل ما يقرب من 4000 عامل أمريكي يعملون من المنزل، يقضي الأشخاص تسع دقائق أقل في "العناية الشخصية" عندما لا يتنقلون، حيث يقومون بإيقاف استخدام مزيل العرق أو الحلاقة أو حتى تنظيف أسنانهم بالفرشاة في الأيام لا يذهبون فيها إلى المكتب.

يقول نيكولاس بلوم ، أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، والذي تركز أبحاثه على العمل عن بُعد ، في مقابلة مع مجلة Forbes: أن العمل عن بعد دفع الناس إلى تقليل "العناية الشخصية"، وهو ما وفر الوقت للناس.

في حين أن النتائج لن تفاجئ أي شخص يستحم أخيرًا الساعة 5 مساءً. بعد يوم من مكالمات زووم المتتالية، أو يوقف تشغيل الكاميرا بدلاً من إضاعة دقائق ثمينة في وضع الماكياج، تعد بيانات الاستطلاع بمثابة تذكير بمدى تغيير الوباء لعاداتنا اليومية، ومن المحتمل أن يكون ذلك على أساس دائم .

يقول بلوم: "تنظيف الأسنان مستقر نسبيًا ، الحمد لله - نتمنى ذلك". في الاستطلاع، وهو جزء من دراسة جارية منذ مايو 2020 للبيانات الشهرية حول العمل من المنزل، وجد بلوم وزملاؤه في جامعة شيكاغو أن 95٪ من الأشخاص قالوا إنهم ينظفون أسنانهم بالفرشاة في أيام التنقل، مقارنة بـ 91٪ في الأيام البعيدة. لكن 82٪ فقط قالوا إنهم استخدموا مزيل العرق أثناء العمل من المنزل (مقارنة بـ 93٪ في أيام التنقل)، و 72٪ فقط قالوا إنهم ارتدوا ملابس جديدة (مقارنة بـ 94٪ في أيام العمل في المكتب).

انخفضت نسبة أولئك الذين يقولون إنهم يستحمون في أيام العمل من المنزل، من 85٪ إلى 73٪ يقول بلوم: "يجب أن أكون ممتنًا لأن Zoom لديه صوت وفيديو فقط" - ولا ينقل الرائحة".

بشكل عام، أفاد القائمون على الاستطلاع بأنهم أمضوا ما يقرب من 28 دقيقة في الاستعداد للعمل عند التنقل، ولكن 19 دقيقة فقط عندما يعملون من المنزل، مع نسبة كبيرة من التوقف عن الحلاقة (40٪ يحلقون ف العمل عن بعد، مقارنة بـ 52٪ في الأيام الشخصية) والمكياج ( 27٪ طبقوه في أيام العمل عند بعد، مقابل 44٪ في أيام المكتب).

إجمالاً، غرد بلوم ، "الأشخاص الذين يعملون من المنزل يوفرون حوالي 70 دقيقة في اليوم - 60 دقيقة ذهابًا وإيابًا، وحوالي 10 دقائق في العناية الشخصية، ومع ذلك، في المتوسط​​، يعود حوالي نصف هذا الوقت الموفر إلى القيام بمزيد من العمل، مما يساعد على دعم مكاسب الإنتاجية التي أبلغ عنها العديد من أصحاب العمل أثناء الوباء.

قال بلوم إنه خطرت له فكرة السؤال عن عادات العناية الشخصية بعد الاطلاع على تقارير إخبارية تفيد بأن مبيعات مزيل العرق كانت تتراجع أثناء الوباء، وكذلك الكثير من عادات الموظف الخاصة.

كتب بلوم في رسالة متابعة بالبريد الإلكتروني: "أنا شخصياً تتفق هذه البيانات معي بشكل جيد". "إذا كنت في العمل عن بعد، فأنا لا أحلق دائمًا أو أستحم في الصباح" بدلاً من ذلك، يقول إنه ينام قليلاً ، وهو ما يناسب البيانات أيضًا. وجد استطلاع بلوم أنه في الأيام التي يتوجه فيها الأشخاص إلى العمل، يقوم 88٪ باستخدام ساعات التنبيه. في الأيام البعيدة ، 77٪ فقط يفعلون ذلك.

أثارت تغريدات بلوم حول البيانات أكثر من 200 تعليق من أشخاص ناقشوا مزايا وعيوب العمل من المنزل، وتساءل العديد منهم عما إذا كان بعض الأشخاص يضخمون عاداتهم الصحية لتأكيد أهمية العمل من المنزل. ("من هؤلاء الناس يحلقون ويلبسون ملابس جديدة للعمل من المنزل؟!") أو كما كتب أحدهم: "39٪ من العاملين عن بعد يحلقون؟ أشعر بالارتياح) "