القاهرة : الأمير كمال فرج.

بلغت المبيعات عبر منصات التواصل الاجتماعي حوالي 560 مليار دولار في عام 2020. وهذه هي البداية فقط، والتجارة الاجتماعية هي مجموعة فرعية من التجارة الإلكترونية تشمل وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط عبر الإنترنت التي تدعم التفاعل الاجتماعي ومساهمات المستخدم للمساعدة في بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت. باختصار أكثر ، التجارة الاجتماعية هي استخدام الشبكة الاجتماعية في سياق معاملات التجارة الإلكترونية.

كتبت جيا ويرتز في تقرير نشرته مجلة Forbes  أن "من المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الاجتماعية إلى حوالي 2.9 تريليون دولار بحلول عام 2026".

ومع ذلك، كان أداء التجارة الاجتماعية أفضل بشكل ملحوظ في بعض البلدان - تقود الصين العالم في هذا المجال، حيث قام مستخدم واحد من كل اثنين من مستخدمي الإنترنت بعملية شراء من المنصات الاجتماعية في عام 2021. وفي نفس العام ، كان للولايات المتحدة ثاني أكبر موقع اجتماعي إلكتروني في معدل تبني التجارة، حيث يقوم 36٪ من مستخدمي الإنترنت بعمليات شراء على المنصات الاجتماعية.

اعتبارًا من أوائل عام 2021، قام أكثر من 22٪ من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة الذين أجروا عمليات شراء على إحدى منصات التواصل الاجتماعي بذلك على فيسبوك، بينما استخدم ما يقرب من 13٪ إنستجرام.

ليس من المستغرب أن تكون التجارة الاجتماعية أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا، الجيل الذي نشأ في وقت كانت فيه الشبكات الاجتماعية جزءًا من حياتنا اليومية.

محطة واحدة

تسمح التجارة الاجتماعية للعملاء ببدء وإنهاء تجربة التسوق الخاصة بهم داخل منصة التواصل الاجتماعي، دون الحاجة إلى تركها - مما يميزها عن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتم تقديم المتسوقين لمنتج على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يتم إعادة توجيههم بعد ذلك إلى موقع الشركة على الويب لإتمام الشراء. يعتبر هذا التسوق الشامل تجربة أكثر انسيابية للعميل ويكتسب شعبية.

قال أوليفر رايت ، رئيس الخدمات والسلع الاستهلاكية العالمية في شركة Accenture، "التجارة الاجتماعية هي قوة تسوية مدفوعة بإبداع وبراعة وقوة الناس. إنها تعمل على تمكين العلامات التجارية الصغيرة والأفراد، وتجعل العلامات التجارية الكبرى تعيد تقييم مدى ملاءمتها لسوق يضم ملايين الأفراد".

بناء الثقة بين العلامة التجارية والمستهلك

بناء الثقة هو الخطوة الأولى والضرورية للغاية لبناء استراتيجية التجارة الاجتماعية. تنصح أنيليس هيلمان ، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Frontman ، وهي علامة تجارية للعناية الشخصية للرجال من الجيل Z، وتقول "الإحالة هي أعلى مستوى من الثقة في التأثير - اكتشف بالضبط ما يدفع جمهورك لمشاركة المحتوى مع الأصدقاء - سواء كان ذلك من الدعابة أو التعليم أو الارتباط أو الشعور بالحيوية، وما إلى ذلك - واستفد من ذلك في كل المحتوى العضوي الخاص بك. سيؤدي هذا إلى زيادة متابعتك العضوية أثناء زيادة التحويل أيضًا". 

تقول مارجو مولفيهيل التي تدير الدليل الرقمي "أين تذهب؟"، وهي وكالة تسويق رقمي تركز على المبيعات، أن "الشركات الكبيرة وشركات Fortune 500 كانت تتحكم بشكل تقليدي حتى الآن في التجارة الإلكترونية. ولكن تتحول القوة بشكل ملحوظ مع نمو التجارة الاجتماعية، مما يمكّن الشركات الأصغر حجمًا من الازدهار في هذا المجال ".

وتضيف مولفيهيل : "نبحث هذا العام في كيفية بناء الثقة بين العلامة التجارية والمستهلكين عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي". وتتطلع وكالة مولفيهيل إلى بناء هذه الثقة على المنصات الاجتماعية من خلال الفيديو القصير والواقع المعزز والتسوق المباشر والتسويق المؤثر.

تقول مولفيهيل : "يعد التسوق عبر Livestream طريقة حقيقية للتفاعل مع المستهلكين أثناء عرض المنتجات بطريقة أكثر طبيعية". "تنتظرنا أوقات مثيرة لأننا نرى نمو تجارة التجزئة التي يدعمها الأشخاص عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي."

ركز على الأصالة

تقول كاثرين ماكي من Morphology Consulting ، وهي شركة استشارية للتجارة الرقمية: إن "مستقبل التجارة الاجتماعية مزيج من الثقة والقيمة". "التجارة الاجتماعية في وضع مثالي لمعرفة عميلك بالضبط، وما هي مشكلته؟، وكيف يرى الحل؟. هذه ليست مساحة للخداع، هذه مساحة للمراجعات الصادقة، وحالات الاستخدام الحقيقي، والعبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ الإجراءات التي تتماشى مع هوية المتسوق ".

تضبف ماكي إن "المنصات الاجتماعية منجم ذهب لفئات مثل الجمال والتنظيف المنزلي والملابس والسفر. إذا كان لمنتجك حلاً واضحًا يسهل مشاهدته، فهذا ما يجب أن توضحه في الفيديو الخاص بك، فكر في الإعلانات التجارية القديمة، ولكن في شكل قصير "هذا ما تفعله".

تقول "هذه أداة دقيقة وليست أداة وصول. اجعل المحتوى الخاص بك متخصصًا ومحددًا للغاية. العلامات التجارية التي ستفوز هنا واضحة جدًا بشأن قيمتها المضافة. العلامات التجارية التي ستخسر ستكون واسعة النطاق وعامّة، وستنشئ محتوى للجميع ".