القاهرة : الأمير كمال فرج.

الشعور بالرفض قاس، يحدث ذلك إذا تم تجاوزك عندما تتقدم للحصول على وظيفة أو ترقية، ولكن هذه ليست نهاية العالم، فكل شخص تعرض في فترة من حياته لهذا الموقف.

كتبت هيذر شيري في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "تجاوزك في الحصول على ترقية أو وظيفة جديدة لا يشعر بالرضا أبدًا. قد يكون رد فعلك الأول هو الوصول إلى إعلانات الوظائف والبدء في التواصل، وتحديد جدولة الشيء الكبير التالي في أقرب وقت ممكن. لقد عانيت من انتكاسة كبيرة ، لكن هذا لا يحدد هويتك - ولكن ما ستفعله بعد ذلك قد يحدد ذلك".

أولاً، اسمح لنفسك بالحزن على الفرصة الضائعة. ثانيًا، اعلم أنه تم رفض كل شخص تقريبًا عندما تقدم لوظيفة يستحقها في مرحلة ما من حياته. يفشل الناس في الحصول على وظيفة أو ترقية لأسباب موضوعية، وأيضا لأسباب غير موضوعية مثل الواسطة وفي بعض الأحيان ، قد يكون الرفض لأن الوظيفة خارج نطاق مؤهلاتك، وهذا شيء خارج عن إرادتك.

يتذكر فريد أستير؟ لم يبدأ بنجاح. في الواقع ، حاول فريد الدخول إلى صناعة السينما المزدهرة في منتصف الثلاثينيات من عمره، ليواجه الرفض بدعوى أنه أصلع ولا يستطيع الغناء والتمثيل. على الرغم من رفضه الأولي، انتهى به المطاف بأن يصبح فريد واحدًا من أفضل الممثلين والمغنين والراقصين في جيله.

تقول جولي أندروز إنه من الأفضلهو المثابرة تفشل "19 مرة وتنجح في العشرين".

يمكنك العودة أقوى وأكثر نجاحًا من أي وقت مضى. إليك الطريقة :

1 ـ دع نفسك تشعر بكل شيء

خذ وقتًا للسماح لنفسك بالشعور بكل المشاعر التي تمر بها. مشاعرك - حتى تلك التي لا تحبها - مشروعة ومبررة. على سبيل المثال، يعتبر تجاوزك في وظيفة أو ترقية أمرًا مخيبًا للآمال. وإذا كان عليك إعداد عينة من المهام والمقابلة لوظيفة ما ، فإنها تستغرق وقتًا طويلاً أيضًا.

العواطف والمشاعر كلها سمات يشترك فيها البشر. لكن المشاعر والعواطف ليست هي نفسها. المشاعر هي تجربة واعية، في حين أن العواطف تظهر إما بوعي أو بغير وعي.

والعواطف تؤثر على السلوك. العواطف هي نظام ردود الفعل التي يكون تأثيرها على السلوك غير مباشر. ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا هو أن التجارب السابقة - وخاصة التجارب المؤلمة - يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مشاعرك (وليس دائمًا بشكل إيجابي). تؤثر التجارب الصادمة على المشاعر في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل.

المشاعر تشير إلى شيء مهم بالنسبة لنا. ستشعر بالخوف إذا تعرضت سلامتك العاطفية أو الجسدية للتهديد، والحزن على فقدان شخص أو شيء مهم بالنسبة لك. إن السماح لنفسك بالشعور بمهارة بمشاعرك غالبًا ما يبدأ بتقنيات التأمل والوعي بالشعور، وكيف يؤثر على جسمك ، والتعاطف الذي يسمح لك بالتدقيق في الأمر.

2 ـ تقييم الوضع

أفكارك وعواطفك لها تأثير عميق على بعضها البعض. عندما تمر بموقف مخيب للآمال - مثل التعامل مع التجاهل - من الضروري تقييم الموقف لفهم كيف يمكن أن تؤثر مشاعرك على سلوكك وأفكارك.

يمكن للأفكار أن تثير المشاعر وتكون أيضًا بمثابة تقييم لتلك المشاعر. كيف تستجيب لموقف ما يؤثر على شعورك. على سبيل المثال، القلق بشأن مقابلة عمل قادمة قد يسبب الخوف. قد يؤثر هذا الخوف على قدرتك على تقديم أفضل ما لديك.

قيم كيف ترتبط عواطفك بمشاعرك. يتيح لك فهم الموقف برمته التحكم في التجربة وتحويلها إلى فرصة تعلم إيجابية محتملة. لكن ، أولاً ، اسأل نفسك سلسلة من الأسئلة :

1ـ هل كانت هذه الترقية وظيفة أحلامي أم مجرد لقب أفضل؟
2ـ هل خيبة أملي ناتجة عن عدم تلقي رواتب أو ردود فعل إيجابية؟
3ـ كيف ستكون حياتي مختلفة إذا تلقيت الترقية؟

ثم ، استمر في التقييم الذاتي :

1ـ إذا كنت سعيدًا بنوع العمل الذي أقوم به ولكني أريد المزيد من المال ، فهل من المنطقي تغيير الشركة؟

2ـ إذا تطلبت الترقية مجموعة مهارات مختلفة أرغب في تطويرها، فهل يمكنني تعلم هذه المهارات بشكل مستقل؟

3ـ هل هناك أي شيء يمكنني القيام به في المرة القادمة لجعل نفسي أكثر قابلية للتسويق للترقية التي أرغب فيها؟

3 ـ تجنب المقارنات الضارة

من السهل الوقوع في "فخ التفكير" - أنماط فكرية، سلبية عادة، تمنعنا من رؤية الأشياء كما هي. تُعرف فخاخ التفكير أيضًا بالتشوهات المعرفية، وغالبًا ما تكون متأصلة بعمق في نفسك.

قد ينشأ فخ التفكير الضار إذا شاركت في مقارنات بينك وبين الشخص الذي حصل على الترقية، خاصةً إذا كان زميلك أو صديقك - مما قد يجعل الأمر أكثر صعوبة بشكل استثنائي في التأقلم. بدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين وما ليس لديك، ركز على الأشياء التي لديك.

4 ـ استخدم هذه اللحظة كفرصة للتعرف على نفسك وتعظيم إمكاناتك 

• ضع قائمة بجميع صفاتك المهنية الإيجابية. على سبيل المثال، كل الأشياء الجيدة التي جعلتك مرشحًا مؤهلاً للترقية في المقام الأول.

• قرر ما يمكنك تعلمه. إذا كان ذلك ممكنًا، فاطلب من مدير التوظيف الحصول على تعليقات. إذا لم تتمكن من مناقشة تجربتك مع مدير التوظيف، فاطلب من زميل موثوق به تقديم ملاحظاتك. اسألهم عن أي فكرة عن سبب اعتقادهم أنه قد تم رفضك. هل كان هناك شيء آخر كان بإمكانك القيام به؟، أم أن هناك عوامل خارجة عن سيطرتك تمامًا؟.

• تحليل ردود الفعل. هل كانت التعليقات التي تلقيتها موثوقة؟، هل يقدم معلومات يمكنك استخدامها لتحسين الفرصة التالية؟

كن صريحًا مع نفسك بشأن أدائك، لكن لا تشعر بأنك مضطر للاستماع إلى كل تعليق إذا لم يكن له صدى معك.

5 ـ قم بإنشاء خطة للتحول

عدم الحصول على ترقية أو عرض العمل الذي تريده لا يعني أن حياتك المهنية قد انتهت. ومع ذلك، لم يحن الوقت أيضًا للشعور بالرضا عن النفس. تجنب الخوض في الوقت الراهن، وابدأ في تطوير خطة للتحول - سواء كان ذلك داخل قسم، أو مسمى وظيفي، أو شركة مختلفة.

حدد موعدًا نهائيًا معقولاً لك لإجراء التغيير. تذكر أنه لن يحدث كل شيء كما خططت له، لذا امنح نفسك مساحة كافية وقيم نفسك خلال هذه الفترة الانتقالية.

لا يجب أن تكون خطتك للتحول خطية. فكر في كيفية تحول دواين جونسون من مسيرته المهنية الناجحة كمصارع محترف إلى أن أصبح أحد أكبر نجوم شباك التذاكر في العالم - حققت أفلامه أكثر من 10 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم.

6 ـ تجنب التغاضي عن ترقيتك أو عرض عملك التالي

1. اعرف نفسك وقيمتك: أنت بالفعل لديك مهارات كافية، لكن لا تستبعد أبدًا أهمية صقل مهاراتك لتجعل نفسك أكثر قابلية للتسويق، أو تتناسب مع متطلبات الوظيفة.

2. اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك: تذكر أن القيام بنفس الشيء وتوقع نفس النتائج ليس وصفة للنجاح أبدًا.

3. اهدف إلى التعرف على أشخاص جدد: سواء في حياتك الشخصية أو المهنية. اسألهم عن تجاربهم وقم بتحليل رحلتهم إلى النجاح - من المحتمل أن هناك أوجه تشابه في النكسات التي يمكنك مشاركتها.

4. قيادة من خلال العمل: التزم بنفسك وقرر أنك ستبدأ وتفعل ما تقول أنك ستفعله.

5. كن على دراية تامة بالفرص: كن مستعدًا للاستفادة من الفرص فور ظهورها. في بعض الأحيان ، يتعلق الأمر بالتواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب.

يُعد السعي للحصول على ترقية أو فرصة عمل جديدة خطوة مهمة في حياتك المهنية - على الرغم من أنها غالبًا ما تكون مخيفة. امنح نفسك ربتًا على ظهرك لأنه على الرغم من أن الاحساس بالرفض مخيف، إلا أنك كنت شجاعًا بما يكفي لتجربته ، وهذا أمر يستحق الاحتفال.