القاهرة: أ ف ب.
الآن أصبح بوسع المعاقين بصريا وضعاف الرؤية زيارة المتاحف المصرية، والتعرف على التاريخ الفرعوني القديم الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف عام . حيث وفر المجلس الأعلى المصري للآثار أجهزة مخصصة للمعاقين بصريا، تتيح لهم التعرف والقراءة بطريقة برايل.
المشروع الجديد تم إطلاقه لخلق الوعي التراثي لدى الأطفال المعاقين، ودمجهم في المجتمع . وأيضا غرس الانتماء لدى المصريين منهم بتعرفهم على تاريخ بلادهم.
متحف الأطفال أفتتح أمس بمناسبة اليوم العالمي للمكفوفين (يوم العصا البيضاء) الذي يحتفل به سنويا منذ عام 1964 لتأكيد استقلال المكفوفين وعرض انجازاتهم. وسمح للاطفال بلمس بعض القطع الاثرية المصرية القديمة وهو أمر عادة ما يكون ممنوعا تماما.
وقال محمود الحلوجي مدير المتحف "في بعض الأحيان نسمح للأطفال المكفوفين بلمس الأثر ، ولكن في بعض المواد الي لا تتأثر باللمس، وذلك حتى يواكب مع المعلومة إلتي تقدم له فيسمع ويلمس ويشعر ويستشعر الفن أو عظمة الفن المصري القديم."
وأضاف أن "المتحف يضم مدرسة للمكفوفين، ويحتوي مواد مكتوبة بطريقة برايل ليتمكن المكفوفون من قراءتها".
وقالت مديرة المتحف السابقة وفاء الصديق إن "المتحف حاول طرح أساليب جديدة مسلية تمكن الأطفال سواء المبصرين أو المكفوفين من الاستمتاع بداخله، فهناك حجرة مليئة بمكعبات الليجو التي يمكن للاطفال اللعب بها، وتشكل نمازج لبعض من القطع الأثرية بها".
وأضافت "غيرنا نظرية أن المتحف مكان ممل ومظلم وغير متاح للأطفال، الآن اتغيرت الفكرة تماما والأطفال يقبلون على المتحف، ونحن ننسق مع الجمعيات الخيرية أو مدارس خاصة أو معاهد خاصة لتنظيم زيارات دورية للإطفال.