القاهرة : الأمير كمال فرج.

استعرض مارك زوكربيرج ، رئيس شركة فيسبوك Facebook ، يوم الخميس مقطع فيديو لما يعتقد أنه يمكن أن يكون ميتافيرس metavers  وميتافيرس ‏ هي كلمة تتكون من شقين الأول "meta" والثاني "Verse". يستخدم المصطلح عادةً لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية للإنترنت، المكون من مساحة ثلاثية الأبعاد ثابتة ومشتركة ومرتبطة بكون افتراضي مدرك.

كتبت كورى سيتشا في تقرير نشرته مجلة New York Magazine أن "مارك زوكربيرج أعلن أن ميتافيرس سيكون خليفة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وبالغ في مدحه كثيرًا لدرجة أنه أعاد تسمية شركة فيسبوك إلى ميتا Meta".

قدم زوكربيرج وفيشال شاه ، رئيس مشروعات ميتافيرس في فيسبوك عرضًا تقديميًا كبيرًا حول ميتافيرس للمبدعين، في هذا العرض التقديمي، قال زوكربيرج أن "ميتافيرس يوسع حدود الأعمال التجارية، ويساعد على إنشاء مستقبل "لفتح اقتصاد أكبر للمبدعين بشكل كبير"، وقال شاه: "ستكون التجارة جزءًا كبيرًا من ميتافيرس".

إن المبدعين - الأشخاص الظرفاء، والمشهورين ، ومشغلي الألعاب ، وأصحاب المهارات في الطهي ، والأشخاص الرائعين عمومًا ، وخبراء المكياج والجمال الرائعين ، والمشاهير ، والمعالجين المحتالون، والمحللين الماليين - هم العمود الفقري لتيك توك TikTok ويوتيوب YouTube وإنستجرام Instagram.

والجدير بالذكر أن كل هؤلاء ليسوا على الإطلاق جزءًا من فيسبوك. إن الإشارة إلى أن مستقبل فيسبوك يدور حول الأشخاص الذين يكسبون رزقهم من المعجبين هي خطوة ذكية للغاية.  (منشئو Instagram ، الذين تتعثر حياتهم أحيانًا بسبب سياسات فيسبوك وإنفاذها العشوائي للقواعد ، قد يجدون أنفسهم في هذا النظام الجديد).

هذه هي الطريقة التي يمكن بها لفيسبوك مواجهة منافسيها من أجل جمهور أصغر سنًا: امنح المبدعين المزيد مما يريدون - المزيد من أدوات العمل ، والخدمة الأفضل ، والمزيد من الأدوات الإبداعية.

وسبق عرض الفيديو هذا مقطع فيديو قصير قام فيه زوكربيرج بتوبيخ غامض على الكارهين الذين أرادوا منه ، كما قال ، إصلاح الحاضر. لكنه قال إن لا شيء سيمنعه من خوض حرب صليبية في المستقبل.

قال زوكربيرج: "مع كل التدقيق والنقاش العام ، قد يتساءل البعض منكم عن سبب قيامنا بذلك الآن". "هذا هو المستقبل الذي نريده وسأواصل الدفع وإعطاء هذا كل ما لدي".

في وقت لاحق من العرض التقديمي، وجه انتقادات للاعبين الكبار الآخرين في النظام البيئي عبر الإنترنت لكونهم إقصائيين ومغلقين مغاليين في الأسعار، قائلاً إنهم "يعيقون اقتصاد الإنترنت".

وأضاف "بالنسبة لبقيتنا ، فإن ميتافيرس ليس رائعًا بعد. لسبب واحد ، لا يسمح فيسبوك بالعُري على منصاته ، ولذا فمن غير الواضح كيف سيمارس الناس الجنس الغريب في ميتافيرس؟".

حضر زوكربيرج اجتماعًا افتراضيًا حول هذا "الإنترنت المجسم" في محطة فضائية حيث كان الناس يرتدون ملابس مثل الكائنات الفضائية والروبوتات (ارتدى زوكربيرج زي زوكربيرج).

في جولة ميتافيرس، ذهب الأصدقاء إلى حفلة موسيقية حيث قاموا ببث الحفلة الموسيقية مباشرة لأصدقائهم ، وهو أمر سيجعل الفنانين الموسيقيين سعداء للغاية ، ثم إلى حفلة ما بعد ذلك حيث سيرتدي الناس زي الديناصورات.

ثم تحدثوا عن الألعاب واللياقة البدنية ومزيج من الألعاب واللياقة البدنية (هل يمكنك الملاكمة مع كائن فضائي عملاق في الفضاء في ميتافيرس؟ ربما!). قضيت لحظة وجيزة في التعليم الذي يبدو متخلفًا.

وبالطبع هناك عمل. قال زوكربيرج وهو يستدعي فيلم "تقرير الأقلية" وهو فيلم أكشن خيال علمي : "أعتقد أن العمل عن بعد موجود ليبقى لكثير من الناس". "تخيل مساحة يمكنك فيها ضبط عوامل التشتيت والتركيز على المهمة التي تقوم بها"،  ثم قام بتسجيل الدخول بشكل أساسي إلى مساحة عمل افتراضية حيث يمكنه بعد ذلك تسجيل الدخول إلى جميع الأشياء التي نسجل الدخول إليها الآن ، ولكن في مساحة أنظف وأكبر. بصراحة، أفضل العمل هناك على العمل في غرفتي.

انتهى العرض بالكثير من الحديث عن الأجهزة والواجهات الخاصة بالبرمجة، والتي كان للكثير منها آثار مروعة على أشياء مثل التزييف العميق ، وانتحال الهوية ، والخصوصية ، والمضايقات ، والجريمة ، والانتقام ، والانتقام الإباحي ، والأشياء السيئة التي لم يتم التفكير فيها بعد.

ينهي هذا ما يقرب من أسبوعين من التكهنات المتفشية حول مستقبل فيسبوك وزوكربيرج ، المؤسس المشارك للشركة ، والرئيس التنفيذي ، والمساهم المسيطر.

في منتصف أكتوبر ، ذكر موقع  The Verge أن فيسبوك ينوي الكشف عن اسم شركة جديد "للإشارة إلى طموح عملاق التكنولوجيا في أن يكون معروفًا بأكثر من وسائل التواصل الاجتماعي".

لدى فيسبوك ما يقرب من 10 آلاف شخص يعملون في وظائف متعلقة بالواقع المعزز والواقع الافتراضي. قالت الشركة في أحدث تقرير أرباح لها ، إن هذا القسم ذي الصلة ، Facebook Reality Labs (شركة برمجيات في ريدموند، واشنطن)، سينفق ما يقرب من 10 مليارات دولار هذا العام.

أصبح فيسبوك الآن في الأخبار باستمرار، حيث قام موظف سابق بتسليم صور لآلاف الصفحات من المستندات الداخلية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، والتي تم تنقيحها وتوزيعها على الكونجرس وعدد من المؤسسات الإخبارية الكبرى، والتي بدأت في نشر ما يبدو لا نهاية له. تيار من القصص في الأسبوع الماضي.

تميل هذه الوثائق إلى إظهار أن الموظفين حذروا القيادة لسنوات من أن وجود فيسبوك حول العالم قد قوض العدالة والحقيقة في الحياة المدنية وعزز المعاناة. ووفقا لصحيفة USA Today "تكشف أوراق فيسبوك أن الشركة كانت تعلم أنها استفادت من الاتجار بالجنس ولكنها اتخذت إجراءات محدودة لإيقافه" ، ذلك فإن الأمور بالتأكيد لا تسير على ما يرام.