القاهرة : الأمير كمال فرج .
لطالما كانت الحياة البرية جزء من تنشئة الممثلة ميلاني جريفث . هاهي مجموعة من الصور المذهلة التي توضح مدي اختلاف نشأتها عن أقرانها المراهقين الذين يقضون وقتهم في الشجار مع آبائهم أو عمل أي شئ آخر، كانت ميلاني - البالغة من العمر 14 عام - تقضي الوقت مع أسد افريقي تربيه في المنزل .
التقطت هذه الصور عام 1971 ، حيث تظهر ميلاني ونيل - الأسد الإفريقي الضخم - يلهون معا حول حمام السباحة أو يتشاركون الوسائد وحجرة النوم أيضا . وجاء نيل - القط الإفريقي الكبير كما يدعونه في ذلك الوقت - للعيش مع العائلة في ظروف غريبة، بعد أن تبنته العائلة من أنتون ليفلي قديس كنيسة ساتان بعد أن أخبرهم أنه لم يعد بوسعه الاحتفاظ به في شقته الصغيرة بسان فرانسيسكو.
وفي إحدي الصور تبدو جريفث غير مبالية تماما، بينما يمسك نيل قدمها أثناء قفزها في حمام السباحة في منزلها الذي يقع في شيرمان أوكس بضواحي لوس انجلوس . جريفث هي ابنه النجم تيبي هادرين، وتعيش مع والدتها وزوجها نويل مارشال، والذي يعمل كوكيل بهوليود .
وفي مجموعة الصور التي نشرت أول مرة في جريدة Life يظهر مارشال وتيبي يتعايشان بسعادة مع نيل . وفي إحدي الصور يظهر الأسد نيل محاولا جذب انتباه مارشال حيث يزأر في وجهه، بينما يجلس مارشال للعمل علي آلته الكاتبة .
وقامت العائلة بتبني الأسد بعد رحلتها إلي افريقيا لتصوير فيلم عن الأسود، ويدعي "الزأير"، والذي سيستغرق 11 عاما ليكتمل . وللأسف لم يحقق الفيلم إيرادات حين تم عرضه، بالاضافة لإصابة طاقم الانتاج بالعديد من الجروح نتيجة العمل مع الأسود .
حتي جريقث نفسها أصيبت وتلقت 50 غرزة في احدي الجروح نتيجة إصابتها بعضة من تلك القطط المتوحشة، كما أصيب حان دي بونت برأسه بعد أن هاجمه أحد الأسود .
وعلي الرغم من أن تكلفة الفيلم وصلت لـ 17 الف دولار، فإنه لم يجني سوي 2 مليون دولار فقط، ولكنه سيظل شاهدا علي شغف هذه العائلة بالأسود، ومازالت هيدرين تحتفظ بها في محمية الحياة البرية بكاليفورنيا.